الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم زكيه محمد

انت في الصفحة 46 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


بردو وأنا هنفذهولك 
إلقت بنفسها بين زراعيه قائلة پبكاء 
لا لا لا يا مصطفى بالله عليك ما تعمل كدة أنا آسفة بس ما تسبنيش 
شعر بنغزات في قلبه حينما رآها هكذا ټنهار أمامه ولكنه سرعان ما أرتدى قناع الجمود قائلا ربك يسهل نبقى نشوف الموضوع ده بعدين دلوقتى فرحة سليم مش عاوز اكسرها بعد فرحه هبقى أقرر وأقولك

ثم أزاحها برفق قائلا عن اذنك عاوز البس علشان استقبل الضيوف
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفة الملابس وأنتقى ملابس رسمية لتلك المناسبة 
أما هى هتفت بخفوت ماشى يا مصطفى أنا هوريك وانت اللى جبته لنفسك ها 
ثم نظرت لباب الغرفة المتواجد بها قائلة بصوته خاڤت للغاية يا بارد يا رخم ها انا مش خاېفة منك أهو
قالت ذلك ثم دلفت للحمام بسرعة لتغتسل وتلحق بهذه المناسبة مبكرا 
كانت سجود تجلس على السرير ودموعها فقط من تتحدث على وجنتيها تبكى لما فعله أخيها بها وما أوجعها أكثر هو بيعها مقابل النقود ألهذه الدرجة هى بلا قيمة عنده 
زاد بكائها وصوت شهقاتها عند تلك النقطة فلم تحتمل 
دلفت خديجة ولمار بقلق حينما سمعوا صوت بكائها فجلسن إلى جوارها كل واحدة منهن على جانب وقامت خديجة بضمھا بين زراعيها وأخذت تربت على ظهرها بحنان قائلة 
بس اهدى ششش 
نظرت لها وهتفت پبكاء موجوعة أوى يا عمتو أخويا باعنى بالفلوس وإبنك إشترانى للدرجة دى رخيصة عندكم
هتفت خديجة بدموع لا يا حبيبتي إنتي غالية وغالية أوى كمان عندنا أوعى تقولى كدة تانى 
هتفت لمار بحنان إحنا بنحبك أوى مش كفاية عمتك وأنا 
ثم مالت وهمست إلى جوار أذنها قائلة وكمان الواد عمر
إرتجف قلبها حينما سمعت همسها ونظرت لها پصدمة فهزت لمار رأسها بتأكيد قائلة بمرح 
يلا بقى قومى يا كسلانة علشان تروحى معانا 
قطبت حاجبيها بتعجب قائلة أروح معاكو فين 
أجابتها لمار بحماس هنروح خطوبة سليم صاحب عمر هههههه هيخطب مراته
هتفت بإندهاش هيخطب مراته! هو إتلحس في دماغه دة كمان ولا ايه
قهقهت بصوت عال قائلة ههههه لا كدة إطمنت عليكى هى دى سجود ولسانها الطويل المتبرى منها
نظرت لها بضيق قائلة طيب مش رايحة معاكو ها 
هتفت بسرعة لا لا خلاص أنا بعتزر لمعاليكى ههههه يلا بقى قومى
عادت لحالتها السابقة وهى تقول مليش نفس روحوا انتوا
هتفت خديجة بعتاب كدة يا سجود طيب خلاص وإحنا كمان مش رايحين
أومأت برأسها بموافقة وهتفت بتأكيد أيوا يا ماما خلى عمر يروح لوحده
أردفت بضجر يا جماعة روحوا انتوا أنا كويسة أهو وهنام
نهضت خديجة وهى تقول أنا تعبت منك أنا هروح أشوف عمر وانتى يا لمار يا إما تقنعيها يا اما تقعدى معاها
نظرت لها قائلة حاضر يا ماما
بعد خروج خديجة نظرت لمار لها قائلة 
ها يا ستى مضايقة من إيه أكيد مش من أخوكى بس عمر ضايقك بحاجة
نظرت لها بدموع مردفة أيوا ضايقنى لما أدى الفلوس لأخويا حسسنى إنى مليش قيمة وحاجة بتتباع وبيشتروها كله عمال يلطش فيا إكمنى يتيمة ومليش حد
ضړبتها بخفة على رأسها وهى تقول بغيظ 
بردو هتقول مليش حد تانى أومال إحنا بنعمل إيه هنا يا ستى 
حبيبتي عمر عمل كدة علشان يحميكى من أخوكى ودة كان الحل الوحيد قدامه متظلمهوش وبعدين يا ستى إنتي مشفتيش منظره عامل إزاى لما عرف إنه أخوكى خطڤك 
هتفت بفضول شديد كان عامل إزاى
لاعبت حاجبيها قائلة بمرح مش هقولك
وكزتها في زراعها قائلة رخمة زى أخوكى مش عاوزة أعرف
ضحكت بصوت عال قائلة عمر رخم! من قلبك الكلام دة يا بت دة أنا عجناكى وخبزاكى عليا أنا بردو الشويتين دول تعمليهم على عمتك 
هتفت بتوتر تتقصدى إيه
نظرت لها قائلة بتلاعب أقصد إن الرخم اللى بتقولى عليه دة مربع هنا 
قالت جملتها الأخيرة وهى تضع يدها جهة قلب سجود الذى أخذ يدق پعنف تحت يدها 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
سحبت يدها قائلة بمرح لا انتى كمان حالتك صعبة أوى
توردت وجنتيها وأخفضت رأسها بحرج وضعت لمار إصبعها أسفل ذقنها ورفعت

وجهها إليها قائلة بحنان 
حبيبتي الحب مش عيب ولا حرام أنا عارفة إنك بتحبيه من وقت ما جيت هنا وأنا شايفة عنيكى اللى بتلمع دى من أول ما بتشفيه قلبك اللى بيدق لما تيجى سيرته وإرتباكك في تصرفاتك 
هتفت پذعر يا لهوى يعنى هو عارف 
ضحكت عليها قائلة والله دى بقى سيبيها عليا بس ما تقلقيش شكله كمان هو واقع من خوفه ولهفته عليكى لما اتخطفتى 
ولعبة القط والفار دى أكيد بيتخفى تحتيها حقيقة كبيرة أوى وهى إنكم بتحبوا بعض 
ربنا يجعلك من نصيب أخويا يا قمراية إنتي
إبتسمت لها بخجل ثم سألتها بمكر 
وانتى إيه اللى عرفك بأعراض الحب دى اكيد إنتي مجرباها مش كدة
قالت ذلك ثم غمزت لها بمرح فجزت لمار على أسنانها بغيظ قائلة أنا عارفة إنى مش هسلم منك 
ضحكت قائلة مليش دعوة جاوبى يلا صح مش كدة أبو النونو ميرو 
هتفت بحدة هقوم أضربك أنا رايحة اوضتى إن شاء الله عنك ما جيتى
هتفت بصوت عال إهربى إهربى يا بتاعة مراد يا بتاعة مراد 
وضعت يديها على فمها بسرعة قائلة 
بس يخربيتك هتفضحينى 
إممممممممم 
سحبت يدها فأخذت تتنفس الأخرى بسرعة قائلة اه هتموتينى حرام عليكى وبردو وراكى لحد ما تقرى وتعترفى
هتفت بإستسلام أيوة بحبه إرتحتى 
أخذت تضحك عليها حتى أدمعت عيناها فقالت منظرك يفطس ضحك هههههههه يا بتاعة مراد
سحبت خفها من قدمها قائلة لا بقى دا انتى ناوياها النهاردة وأنا مش هحرمك منها 
قفزت في آخر الغرفة قائلة لا لا خلاص أنا بهزر معاكى والله وحياة النونو خلاص حرمت 
هتفت بإصرار وهى تتقدم نحوها أبدا 
ثم إنهالت عليها بالخف تضربها بخفة فأخذت تضحك قائلة بصړاخ هههههه خلاص يا لمار الكلب بتوجع 
وما إن تذكرت الضړب المپرح الذى تعرضت له من قبل أخيها توقفت على الفور قائلة بقلق 
ۏجعتك انا آسفة والله نسيت
قررت اللعب على تلك النقطة فهتفت پتألم مصطنع اه بتوجع اه 
اوقفتها برفق وإتجهت بها ناحية السرير قائلة إرتاحى يا حبيبتى براحة 
كتمت ضحكها وهى تتابعها بطرفى عينيها وهى ترى معالم الندم مرسومة على وجهها فأشفقت لحالها فقالت خلاص متقلقيش أنا كويسة وكمان هروح معاكم
هتفت بفرح بجد
ضحكت بخفوت أيوة ويلاحظ يا ستى روحى البسى على ما اجهز أنا كمان
أردفت بابتسامة هوا وهقول لماما كمان تجهز 
قالت ذلك ثم خرجت وذهبت لتبلغ والدتها 
فى فيلا الداغر كانت الأسرة مجتمعة مع عائلتي مراد وعمر 
أخذوا جميعا يضحكون على الموقف فهتف حامد 
والله يا حسين يا اخويا إحنا جايين نتقدم ونطلب ايد بنتك ورد للمچنون سليم ابنى
ضحك الجميع بينما نظر لهم سليم بغيظ مكبوت فهتف حسين 
معنديش مانع بس نسأل العروسة
ثم وجه أنظاره لابنته التى تجلس بخجل شديد إلى جواره قائلا ها يا بنتى موافقة ولا لا 
نظرت للأرض وعضت على شفتيها بخجل ولم ترد فهتف حسين بمكر 
خلاص يا سليم يا ابنى شكلها مش موافق 
هتفت بتسرع لا موافقة 
وحينما أدركت ما تفوهت به أخفت وجهها في صدر والدها بينما ضحك الجميع عليها
هتف سليم بحب ها يا عمى إمتى الفرح آخر الاسبوع كويس
نظر له وهتف بإعتراض حيلك حيلك هو سلق بيض 
هتف حامد مؤيدا أنا من رأى سليم يا حسين إيه اللى هيخلينا نأجل الفرح كل حاجة جاهزة فليه التأخير بقى يا راجل وافق خلينا نفرح 
وتحت ضغط الجميع إضطر للموافقة فإنشرح صدر سليم للغاية وإندمجوا في الحديث فى شتى الأمور
إستأذنت لمار للذهاب إلى الحمام فرآها مراد وذهب خلفها خلسة وإنتظر خروجها من الحمام 
عندما خرجت شعرت بمن يسحبها ويلصقها في الجدار فى مكان منعزل بعض الشئ ثم صاح بحدة 
بطلى فرك هو أنا هاكلك
هدأت حينما إستمعت لصوته قائلة هو إنت ربنا يسامحك يا شيخ خضتنى
إبتسم لها قائلا بحب سلامتك من الخضة يا قمر عاملة إيه وحشتينى والواد فارس عامل إيه 
نظرت له قائلة كويسة وفارس قصدي عمر كويس بردو
نظر لها بتقييم قائلا بس إيه الحلاوة دى يا ام فارس 
نظرت للأرض قائلة بخجل بطل قلة أدب 
ضحك بخفوت قائلا الله شكل العقاپ وحشك مش كدة 
وضعت يديها على شفتيها تلقائيآ وهزت رأسها برفض 
هتف بهدوء يا هبلة أنا جوزك مش شاقطك من جامعة الدول وصراحة إنتي وحشتينى أوى ونزلى ايدك ربنا يهديكى
هزت رأسها برفض شديد وكانت ستذهب إلا إنه إحتجزها بين زراعيه قائلا بخبث 
هتروحى منى فين يا حلوة 
كان عمر يبحث عن لمار ليرى لما تأخرت فذهب ليتفقدها وعندما وصل للمكان المتواجدة به صدم مما رآه جز على أسنانه بغيظ وهتف بضيق وسخرية 
الله الله إيه اللى انتوا بتهببوه دة
إبتعد عنها واعتصر عينيه بقوة لاعنا بداخله عمر الذي قطع تلك اللحظة الجميلة بالنسبة له أما لمار فكادت أن تذوب خجلا من أخيها
فتح عينيه وإلتف له قائلا بإبتسامة سمجة 
عمر بتعمل إيه عندك
أجابه بسخرية السؤال دة المفروض حضرتك تجاوب عليه مش

أنا 
وانتى هو دة الحمام اللى انتى عاوزة تروحيه 
نظرت له بعيون ملتمعة بالدموع من الخجل قائلة بتلعثم هو هو والله هو أنا مليش دعوة 
كادت أن تفلت منه ضحكة لكنه هتف بصرامة على تحت عند أمك ما شفكيش متحركة من جنبها
هزت رأسها قائلة حاضر حاضر 
قالت ذلك ثم أختفت بسرعة من أمامهم أما عمر نظر له بغيظ قائلا 
وانت يا أستاذ مش قادر تمسك نفسك لحد ما تتجوزوا ! 
ضحك قائلا على فكرة هى مراتى بس على العموم حقك عليا مقدرتش أسيطر على نفسى أصلها وحشتنى أوى
وكزه بحدة قائلا يا بنى آدم احترم نفسك وقول أخوها واقف
إبتسم بخفة قائلا ماشي يا سيدي بس بقولك إيه أنا هاجى أتقدم لاختك بكرة ونتفق وأعمل فرحى مع الواد سليم موافق طبعا مش كدة حبيبى يا عمورة عارفك أصيل من يومك 
هتف بإستنكار إنت بتطبل لنفسك ولا إيه ! لا طبعا مش موافق 
نظر له بغيظ قائلا ليه بقى مش موافق إنت هتوافق والا ثم نظر له نظرات عرفها هو جيدا فإزدرد ريقه بتوتر قائلا 
حبيبي يا ميرو الساعة كام علشان اعمل حسابى 
ربت على كتفه قائلا شاطر يا عمر على الساعة سبعة كدة كويس
ضحك قائلا اه حلو جدآ تشرف وتنور
هتف بسخرية عقبالك
ضحك قائلا بمرح لا يا عم هو أنا مچنون ولا ايه 
أردف بهدوء ماشي يا أخويا بكرة نقعد جنب الحيطة ونسمع الزيطة
قطب حاجبيه بإندهاش قائلا بقيت بيئة أوى يا ميرو 
نظر له پغضب فهتف بمرح 
طيب أنا هسبقك
قال ذلك ثم اختفى من أمامه في لمح البصر 
أما هو هتف بغيظ الله يحرقك يا
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 56 صفحات