رواية بقلم زكيه محمد
مش زى أخوه الرخم البارد الال آااااه لو قدامى دلوقتى كنت ضړبته
أخذت تضحك عليها عاليا وهي تقول هههههه إيه دة هو انتو لسة ما تصالحتوش
أردفت بضيق لا يا اختى الأستاذ تقلان أوى بس أنا مش هتذل ليه تانى بالشكل دة دة لولا عمى كنت روحت نمت مع ماما صفاء علشان أوريه البيه مصطفى
ضحكت قائلة قلبك أبيض يا ندوش إن شاء الله ربنا هيصلح الحال
نهضت وهى تضحك عليها قائلة حاضر قايمة أهو
قالت ذلك ثم دلفت الحمام الملحق بغرفتها
فى غرفة لمار كانت غافية هى الأخرى بسلام حتى دلفت تلك المشعوذة وجلست إلى جوارها وهى تأكل الجزر فوكزتها قائلة
انتى يا بت يا لمار انتى يا زفتة قومى
فى إيه مين ماټ البيت ۏلع
أخذت تتلوى من كثرة الضحك عليها فقالت
محدش ماټ تقول طيب يلا يا أختى قومى
عمتى قالتلى ما اسبكيش إلا على عتبة الحمام
نهضت من مكانها قائلة أدينى قومت أهو أشوف فيكى يوم يا سجود يا بنت هى أمك أسمها إيه صحيح
اسمها نادية نادية يا لمار
تداركت ما قالته فهتفت بأسف سجود انا آسفة ما اقصدش والله
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول لا عادي ولا يهمك هستناكى برة
قالت ذلك ثم خرجت مسرعة في طريقها لغرفتها إلا إنها إصتدمت بعمر فهتف بمرحه المعتاد
أردفت بصوت متحشرج من البكاء ونظرت له بأعينها الدامعة وهى تقول أنا آسفة
ثم رحلت مسرعة لغرفتها وما إن دلفت جلست على الأريكة وضمت قدميها إلى صدرها ثم أطلقت السراح لدموعها المحپوسة تذكرت والدتها وايامها معها التى كانت للأسف أسوأ أيامها فلقد كانت قاسېة جافة في معاملتها معها وكانت دوما توبخها لأتفه الأسباب وتفضل ناصر أخيها عليها ودائما ما تنصره عليها فلم تجد سوى والدها الذى إحتواها وكان سندها حتى رحل فبقت تحت رحمة ناصر الذى خلصها عمر من براثنه فهى لم تتلقى منهم إلا المعاملة السيئة ورغم ذلك حينما رحلت أخذت تبكي على بشدة عليها فهى بالأخير والدتها
ولكنه قلق عندما رأى دموعها و تساءل عن السبب فهى كانت مع لمار لتوها وهذا يعنى أن السبب موجود لدى لمار ولكنه توجه لوالدته بسرعة وهتف بقلق
ماما روحى شوفى سجود مالها
نظرت له بقلق قائلة ليه يا ابنى مالها فيها إيه تانى بس
هز رأسه نافيا وهو يقول مش عارف يا أمى مش عارف بس طلعت من عند لمار بسرعة وراحت أوضتها
هز رأسه بعدم معرفة قائلا
مش عارف يا أمى بس يا ريت تروحيلها دلوقتى علشان كانت معيطة
أردفت بقلق لا إنت كدة قلقتنى اكتر أنا رايحة أشوفها جيب العواقب سليمة يا رب
قالت ذلك ثم ذهبت لرؤيتها أما هو وقف مكتوف الأيدى ود لو يذهب ويدفنها بين زراعيه ويدعها تبكى على صدره وتشكو له حالها وما يؤلمها ولكنه لا يستطيع فبأي صفة سيفعل ذلك !
أخذ يفرك يديه بتوتر منتظرا خروج والدته من عندها
طرقت خديجة الباب فمسحت سجود دموعها بسرعة وسمحت للطارق بالدلوف
دلفت خديجة ومعالم القلق تتشكل على وجهها فجلست إلى جوارها قائلة بهدوء
مالك يا حبيبتى لمار ضايقتك ولا حاجة
هزت رأسها بنفى قائلة لا أبدا يا عمتو هى هتلبس وشوية وهنمشى
طالعتها بحنان قائلة أومال الجميل ماله معيط ليه
نفت قائلة بكذب أبدا ما بعيطش أنا بس مضايقة شوية علشان لمار هتمشى وتسيبنى لوحدى
هتفت بإستنكار يا سلام ولو انو مش سبب مقنع أوى بس براحتك يا حبيبتى وقت ما تحتاجى تتكلمى هتلاقينى
نظرت لها بدموع هاتفة برجاء ممكن تحضنينى
سحبتها خديجة على الفور وأحتضنتها بشدة وأخذت تمسح على ظهرها بحنان قائلة
مالك يا بنتى بس فيكى إيه
هتفت پبكاء أنا بحبك أوى يا عمتو خليكى جنبى ما تسبنيش
أردفت بقلق مش هسيبك يا عمرى مش هسيبك بس أهدى وانا كمان بمۏت فيكى يا روح عمتو ربنا يشهد إنتي غالية عندى زى عمر ولمار
هتفت پبكاء يا ريتك كنتي انتى أمى هى هى مكانتش بتحبنى وكانت بتضربنى وتقولى بكرهك في وشى أنا كنت عاوزاها تاخدنى في حضنها زى أى أم بس هى كانت بتحب الفلوس أكتر لحد ما كانت السبب في مۏتها بس بس أنا مش بكرهها هى أمى بردو
ربتت على ظهرها بحنو قائلة خلاص يا حبيبتي متعيطيش أدعيلها بالرحمة هى أمك بردو زى ما قلتى
ثم أضافت بمرح وأنا يا ستى مش عجباكى ولا إيه مش ماما أنا بردو
ضحكت قائلة بحب أحلى ماما فى الدنيا كلها
هتفت بمرح يبقى خلاص ورينى ضحكتك الحلوة دى وقومي نشوف البت لمار لأحسن تكون نامت تانى
ضحكت قائلة ايوة عندك حق بقت تنام كتير أوى الأيام دى الحمل وعمايله
ضحكت هاتفة طيب يلا نروح نشوفها بس الأول إغسلى وشك دة لأحسن لمار تشوفك وتضايق وإحنا مش عاوزين نبوظ فرحتها النهاردة
هتفت بسرعة حاضر حاضر بسرعة أهو اسبقينى إنتي وأنا هحصلك
خرجت فجأة فوجدت عمر في وجهها الذي إصطنع قدومه للتو فسألها في إيه قالتلك مالها
نظرت له مطولا ثم مسكته من أذنه قائلة يعنى ما كنتش بتلمع أكر يا حضرة الظابط
هتف ببراءة بلمع أكر لا يا أمى انتى ظالمانى أنا كنت رايح أوضتى
شدت أكثر على أذنه قائلة يا واد عليا أنا الكلام دة سمعت كل حاجة يا لئيم وجاى تسألنى مالها
أردف بتذمر يوووه يا أمى دايما ظالمانى كدة
تركت أذنه قائلة أنا عارفة مش هاخد منك لا حق ولا باطل
خرجت لمار قائلة أنا جاهزة يا ماما
عانقتها بفرح قائلة ألف مبروك يا روح ماما
هتفت بابتسامة الله يبارك فيكى يا ماما
هتف عمر بمرح وهو يعانقها مبروك يا عروسة بس أنا خاېف لتولدى في الفرح تبقى كملت
هتفت بضحك هههههه ما تخافش أنا يدوب فى أول الرابع
تذكرت لمار سجود فقالت بقلق ماما فين سجود مشيت من عندى زعلانة من أول ما جيبت
سيرة أمها بس والله ما كنت أقصد
اردفت خديجة بحزن هى عيطتلها شوية وهديت الحمد لله محدش يتكلم معاها في الموضوع دة تانى قدامها
أومات لمار بموافقة ماشى يا ماما
خرجت سجود قائلة بمرح عكس الذى بداخلها أخيرا جهزتى يا دبة هانم يلا بينا
أجابتها لمار ماشى يا ستى مقبولة منك دبة دبة
تدخل عمر قائلا طيب يلا علشان اوصلكم والحق مراد وسليم
قال ذلك ثم نزلوا للأسفل وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا إلى مركز التجميل
حل الليل سريعا عند مراد وسليم كانا قد إنتهوا فكانوا في أحسن طلة
هتف عمر بمرح مبروك يا رجالة عليكم الحبس
هتف سليم بهيام بس حبس إنما إيه أحلى حبس والله
غمز له بعينه قائلا اه يا شقى إنت ما صدقت
هتف بضيق قر يا اخويا قر ما هى طالما فيها وشك مش هتعمر
ضحك قائلا ليه كدة يا صاحبي قلك كلمة يا أبو نسب
حدق فيه بنظراته الڼارية قائلا إنت تسكت خالص مسمعش صوتك لحد ما الليلة دى يخلص
أدى التحية العسكرية قائلا علم وينفذ يا أفندم
نظر له سليم قائلا بتشفى ناس تخاف ما تختشيش
هتف بتذمر طيب يلا يا اخويا منك ليه زمان العرايس خللت
ذهبوا خلفه وصعدوا إلى السيارة وإنطلقوا نحو مركز التجميل وما هى إلا دقائق معدودة حتى وصلوا ونزلوا من السيارة ودلفوا إلى الداخل
بالداخل عند لمار وورد اللتان كانتا أقل ما يقال عنهن أميرات فكانتا جميلتان للغاية بفساتين الزفاف والحجاب الذي يزينهن مع بعض المستحضرات التجميلية الخفيفة
إحتضنت خديجة ابنتها قائلة بدموع فرح
ألف الف مبروك يا حبيبتى ربنا يكرمك ويفرحك علطول يا حبيبتى
إبتسمت الأخرى بدموع قائلة الله يبارك فيكى يا ماما
تدخل عمر قائلا وأنا مليش حضڼ
ألقت بنفسها بين زراعى أخيها تحتضنه بقوة فقال بحب ألف مبروك يا حبيبتى
ثم هتف بمرح لو الواد مراد عملك حاجة قوليلى
نظرت له بسخرية فأسرع قائلا
إيه مش واثقة في أخوكى ولا إيه
هتفت بسخرية لا ودى تيجى واثقة أوى
هتف بضحك طيب يلا علشان أسلمك لعريسك اللى قاعد على ڼار دة
قال ذلك ثم تأبطت زراعه وخرج بها للخارج
كان يقف يعتصر يديه بتوتر ولأول مرة كأنه سيؤدي إمتحان رفع عينيه وتصنم مكانه حينما رآها تقف إلى جوار أخيها شعر وكأن العالم توقف للحظات يا إلهى كم هو محظوظ إنه سيحظى بها فهى نعم الزوجة خلقا وخلقا
وقف للحظات يتأملها وسط خجلها الزائد تقدم بها عمر نحوه قائلا بمرح
إيه يا عم واقف زى الصنم كدة ليه
فاق مراد على كلماته فقال مش هاحسبك على كلامك دلوقتى بعدين
مسك يد شقيقته ووضعها في يده قائلا
أنا سلمتك أغلى حاجة حافظ عليها يا صاحبي
قبل جبينها بهدوء قائلا بصدق في عينى وبحياتى أفديها
إبتسمت بخجل جراء كلماته تلك فهتف عمر بمرح سيدي يا سيدى عشت وشوفت مراد عامل فيها سومة العاشق
هتف بضجر امشى يا عمر امشى من قدامى
قال ذلك ثم توجهوا للخروج وسط مرح عمر وتذمر مراد
على الجانب الآخر كانت ورد تتأبط زراع والدها بسعادة تعتريها من رأسها لأخمص قدميها فها هو حلمها قد تحقق وستكون إلى جوار من أحبت
تقدم سليم ناحية عمه الذى سلمه ورد قائلا
أنا سلمتك أغلى ما أملك اوعى في يوم تزعلها أو تجرحها وساعتها هتلاقينى في وشك بس مش هعمل حساب لصلة الډم اللى بينا
إبتسم له قائلا متخافش يا عمى في عينى
قال ذلك ثم قبل جبينها وأردف بحب
مبروك يا قمرى
هتفت بخفوت وخجل الله يبارك فيك
تدخل مصطفى قائلا بضحك
ايه يا عمى الټهديد الجامد دة هتخوف الواد
ضحك قائلا أومال إيه علشان نبقى على بياض
خلفه كانت تقف ندى وهى فى أبهى طلتها وهى تحمل الصغير فهى قررت أن تتجاهله كما يفعل أما هو ألقى عليها نظرة عاشقة هائمة بها ولكنه هز رأسه فإنه يجب أن يتبع العقاپ
لذلك مر متعمدا إلى جوارها دون أن يقول شئ مما أغاظها بشدة ولكنها تظاهرت بالجمود ولحقت بهم
توجه الجميع إلى قاعة الزفاف ودلف كل ثنائى على موسيقى هادئة ثم توجهوا للمكان المخصص بهم وأخذوا يتلقوا التهنئة والمباركة من الحضور
على أحد الطاولات كانت تجلس فاطمة تنظر للمار پحقد فهتفت بخفوت إلى جوار أذن زينة قائلة يا خيبتك سيبتيها تاخده منك على الجاهز كدة
هتفت بضجر يووووه يا ماما خلاص بقى
نظرت لها