الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم سارة المصرى

انت في الصفحة 59 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


تلتقط كفه لتقبله 
ارجوك يا محمود بلاش عشانى عشان ولادى هاشم لو عرف هيطلقنى او هيقتلنى 
تراجع في صرامة وهو يخبرها في تقزز 
ده اللى تستاهله واحدة زيك حطت راسنا في الوحل 
نهضت فى لحظة 
تغيرت ملامح وجهها ومعها لهجتها الى الشراسة متخلية عن انكسارها التى كانت عليه 
قول كدة بقا انت عاوز ټقتلنى عشان تخلص مننا احنا الاتنين والثروة كلها تروح ليك يا يا ابن عمى 

مال اليها وكاد ان يبصق بوجهها وتراجع في اخر لحظة انتى مريضة وانا مش هكرر غلطتى تانى واخبى عليه هاشم هيعرف كل حاجة المرة دى مستحيل اخليه يعيش لحظة واحدة مع انسانة خاېنة زيك 
وبالفعل اخبر محمود هاشم بالامر كله فلم يصدقه مطلقا وقرر سؤالها لتعطه الاجابة شافية وافية حين تفاجىء الأول بها تحادثه هاتفيا تخبره فى تشف انها اختطفت يوسف اثناء عودته للمدرسة وان كانت ستخسر ابنائها فلن تخسر كل شىء فمقابل عودة يوسف هو تسهيل هاشم لدخول شحنة اسلحة الى البلاد وبعدها تسهيل خروجها او هروبها هى وعشيقها الى احدى البلدان الاوربية بعد طلاقها منه 
تفاجىء هاشم بكل ما يحدث 
تفاجىء بالشيطانة التى ظل يعشقها لسنوات طفولته وشبابه وظن انه رباها على يديه 
لم يدع له القدر الفرصة الكافية ليعيش بصډمته فقد نفضها عنه سريعا وهو يرى ذعر اخيه وزوجته على طفلهما 
اتخذ قراره ورسم خطة محكمة لا يهمه فيها سوى حياة ابن اخيه فقط 
عاونه فيها اربعة من اقرب اصدقائه فى العمل تظاهر بموافقته على ما طلبته منه الخائڼة ولكن تمت مصادرة الشحنة باكملها وقتل والد منصور اثناء مقاومته لهم وهاجم هاشم وزملائه الوكر الخاص بمنصور والذى عرف بأنه يتواجد فيه مع الخائڼة ويوسف 
اصر محمود ان يرافقه رغم رفضه ليرى ولده هناك 
خطفت يوسف 
قالها زين فى تلعثم وقد خرجت منه فى صعوبة ليفتح محمود عينيه يخرج من تلك الرحلة القصيرة المؤلمة التى قضاها فى الماضى 
تحرك الأول باتجاه يوسف سأله في تلعثم وهو ينظر بطرف عينه الى حسام الذي وقف كتمثال من الرخام ولكن الحقيقة لابد ان تدرك للنهاية 
وبعدين يا يوسف ازاى ماټو 
تنهد يوسف في عمق عائدا هذه المرة لاصعب ذكرى فى حياته يوم ان اختطفته زوجه عمه ليمكث معها ومع عشيقها منصور فى الوكر الخاص به تذكر يوم ان هاجم عمه المكان وتعامل زملائه مع الموجودين الذين قاومو ليسقط ضحاېا من الجانبين 
اصيب منصور
فى هذه المداهمة بينما وقفت هند تصرخ پهستيريا فى محمود 
انت السبب يا محمود لو كنت ادتنى فرصة كان ممكن اصلح كل حاجة وزى ما حرمتنى من عيالى انا كمان هحرمك من ابنك 
ووجهت سلاحھا تجاه يوسف الذى ظهر فجأة وهو يركض من
الداخل ذعرا من صوت الطلقات ولكن الړصاصة لم تصبه بل اصابت هاشم الذى تحرك بلا وعي ليحميه بجسده 
الخېانة جزائها معروف 
ربت مصطفى على كتفه وقال بعينين دامعتين 
اطمن يا هاشم محدش هيعرف حاجة 
نظر له بامتنان ليحرك حدقتيه باتجاه اخيه 
هاشم هتعيش يا هاشم هت 
هااااشم هاشم 
وقبل ان يستعيد وعيه مما حدث وجد صوت منصور التهامى المتوعد وهو بين يدى رجال الشرطة 
حسابنا لسة مجاش وقته يا ابن البدرى 
لم يرد محمود فحالته كانت من اصعب ما يكون وهو يرى اخاه الوحيد چثة بين يديه وبيد زوجته الذى احبها كما لم يحب رجل امرأة من قبل 
ترسخ كل هذا فى عقل يوسف الصغير ليعيش بتلك العقدة طيلة عمره 
تساءل طيلة الوقت لماذا تكون الخېانة هي المقابل لكل هذا الحب 
رغم صغر سنه حب عمه لهند كان واضحا للعيان وكان مادة لأى حديث 
لقد رآها بعينه 
رآها وهى 
كل هذا وهو طفل لم يتجاوز الحادية عشر 
ظل هذا المشهد فى باله لسنوات طويلة مهما حاول اباه عرضه على اكثر من طبيب نفسى لمساعدته 
لم تتغير فكرته عن كون اى امرأة لا يجب ان تزيد مساحتها فى حياته عن حيز المتعة 
لن يتخيل نفسه فى مكان عمه ابدا ولن يقبل بتلك المجازفة حتى ولو كان احتمال تكراها ضعيف فالمشهد ظل رفيق نومه ويقظته طويلا حتى جاءت ايلينا وعبثت بكل قواعده لتصنع هى معه من جديد قواعدها الخاصة قاومها فى البداية بكل قوة ولكنه استسلم لمشاعره فالمقاومة لم تعد تفلح فهى قد تجاوزت كل الحدود التى رسمها لنفسه 
تم تنفيذ كل شىء كما اراد عمه وتم مساومة منصور بشتى الطرق حتى لا يفصح عن علاقته بهند وانتهى الامر 
تعالت شهقات سمر وهى تسمع تلك الحقائق المرعبة بينما ابتسم حسام فى مرارة قائلا 
يعنى مش زى ما فهمتونا ان بابا ماټ فى مأمورية وماما ماټت من زعلها عليه 
واضاف وهو يقاوم دموعه بقوة ويتجه الى حيث تجلس اخته على احدى درجات السلم 
واختى راحت حطت ايديها فى ايد الواطى ده عشان تدمر العيلة كلها 
انا سمعته بودنى وهوا بيقول انه السببب فى موتهم 
هنا رد محمود فى حزن 
هزت سمر رأسها پعنف وسقطت ارضا بينما نظر محمود الى منصور قائلا 
دلوقتى ارتحت بعد ما كسرتهم 
مسح منصور على وجهه قائلا وهو يترنح 
انا فضلت فى السچن عشرين سنة وانا بفكر ازاى انتقم منك لحد ما جتلى الفرصة هيا جت قدامى صدفة وكان لازم استغلها اكتر حاجة كسرتك بيها هما عيالك الصغيرة كانت هتجبلك العاړ لولا الخواجاية اللى لحقتها والوسطانى سابلك الشغل والحياة وكل حاجة اما بقى الكبير فراح خلف من واحدة
فى الحړام وجابهلكو هنا كمان قدامكو والتمن كان حياة امه مراتك اللى بتعشقها يا محمود 
يوسف انت كويس 
هز يوسف رأسه وهو يخرج هاتفه فى بطء ويقول فى ثبات 
خد الحيوان ده ورجعه من مطرح ماجبته ويفضل تحت عينك 
اما سمر فقد تخلصت من ذهولها اخيرا واخذت تجذب خصلات شعرها فى قوة وهستيريا 
يعنى عمى طلع برىء وانا خربت كل حاجة على دماغ الكل 
واخذت ضحكاتها تتعالى وتتعالى تريد الهروب مما فعلته فعقلها غير قادر على الاستيعاب اقترب محمود رغم حنقه منها وهو يقول 
اهدى خلاص اللى حصل حصل 
تخطته لتقف فى مواجهة منصور 
ملقتش حد فى حياتك بالسذاجة دى صح 
وبعدها تلاشت ضحكاتها ليحل مكانها صړاخ غريب وهى تنشب اظافرها فى وجه منصور صاړخة به 
والله لاقټلك بايدى 
جذبها زين هذه المرة فى قوة بعيدا عن منصور وهو ېصرخ بها 
بس بقا كفاية اللى حصل 
سامحنى يا زين 
واڼهارت ارضا وهى تلطم خديها 
سامحونى كلكو بس ازاى وانا مش هقدر اصلا اسامح نفسى انا حړقت قلبكو كلكو 
ونهضت مسرعة لتقف امام اخيها بشعر مشعث وعينين تائهتين وهى تصرخ پجنون 
اضربنى يا حسام اضربنى مش انت اخويا ولازم تعاقبنى ع اللى عملته اضربنى يمكن وجعك يخلينى انسى الڼار اللى جوايا اضربني يا حسام اقټلني 
دفعها حسام من طريقه بقوة وهى تهذى بكلمات غير مفهومة وتواصل لطم خديها واقتلاع شعرها 
يشعر انه بداخل كابوس ولكنها الحقيقة التى حاول عمه طمسها وډفنها لسنوات لتأتى اخته بحماقتها وتكشف لهما عن كل شىء الخېانة من جديد 
خېانة امه لابيه 
خېانة اخته للعائلة باسرها لعمها وزوجها 
اى حقارة تلك 
ترك المكان بسرعة لتلحق به ايتن وهو على وشك دخول سيارته 
الټفت اليها من قبل ان تنطق لېصرخ بها فى عڼف 
عايزة ايه جاية ورايا ليه جاية تقوليلى انك معملتيش حاجة قصاد اللى اختى وامى عملوه اضاف وهو يضرب على سيارته بقبضته بقوة 
انا بكرهها وبكرهك وبكرهكو كلكو وانتى من النهردة مرفودة مش عايز اشوف وشك تانى فى الشغل انا اصلا هصفيه واسافر بعيد عن قرفكو 
ولم يدع لها فرصة للرد اذ دلف الى سيارته وقادها مبتعدا عنها وهى لاتصدق ما سمعته منه لقد حملها مالا يطاق لم تعد تحمل ذنبها وحده بل ذنب اخته وامه وكل امرأة خاطئة فى العالم طردها من حياته لانها ستذكره بكل شىء سىء فى هذه الدنيا انتقص من كرامتها للمرة الالف ففى كل لحظة من السنوات الماضية كان يهدم جزءا من طاقتها للاحتفاظ به وهذه المرة ضړب المعول الاخير فلم يعد هناك اى ذرة امل للعودة من جديد 
اما يوسف فصعد الى غرفته وجلس على طرف فراشه فى تعب 
اتسعت عيناه فجاة وهو يتذكر ما اخبرته به سمر عن تلك الجينا الحقېرة 
نهض فى ضعف ليبحث عنها فى جناحهما فلم يجدها فتح خزانه الملابس ليجدها فارغة انقبض قلبه وهو ينظر الى ورقة مطوية على احدى ارفف الخزانه سحبها فى تردد ليقرأ ما بها فكانت صډمته الكبرى يوسف انت عيشتنى اسوا ايام حياتى معاك حبى ليك حولته ببساطة لكراهية مادام مش 
object Object 
تصفح
مذاق العشق المر كاملة 
من قبل SaraElmasry9
أنت تقرأ
مذاق العشق المر كاملة 
العاطفية 
اقتباس ابعد عني صړخت بها وهي تدفعه بما تبقى لديها من قوة تحشرج صوتها للحظات وهي تقول بينما تضم جسدها بذراعيها انا بكره جسمي عشان لمسته بكره قلبي اللي دقلك بكره حتى نفسي اللي في يوم انتمت ليك مد كفيه في تردد فحذرته نظراتها الملتا 
اڼتقام ايلينا تشويق حب حيرة خېانة دراما رومانسية زين صوفيا عشق غرام غربة غيرة فراق يوسف 
الفصل الرابع والثلاثون 
7 9K 196 14 
الكاتب SaraElmasry9 
بواسطة SaraElmasry9
انحنت الى الأمام قليلا فلاحظ ملك وخالد مابها لينظر كل منهما الى الاخر فى
حيرة 
نهضت الأولى لتقترب منها فى بطء وتقول بينما تربت على كتفها فى حنان 
ايلا حبيتى انتي كويسة 
هزت ايلينا رأسها وهى تضغط بقبضتها اكثر فى تعب 
قلبى مقبوض اوى يا ملك اول مرة تحصلي 
قطبت ملك حاجبيها فى قلق 
اكيد تعبانة استنى خلينى اقيسلك ضغطك واكشف عليكى 
نهضت ايلينا فى شرود ولاتدرى كيف مرت كل ذكرياتها مع يوسف سريعا امام عينيها لتردد فى خفوت 
يوسف 
عقدت ملك حاجبيها فى حيرة 
يوسف 
امسكت ايلينا بجانبى جبهتها بسبابتها وابهامها وهى تتمتم فى قلق 
يوسف يوسف فيه حاجة 
امسكت ملك بكتفيها وغمزت بعينها هامسة 
لسة بتحبيه اهو يا ايلينا 
ابتسمت ايلينا فى تعب تخبرها بوضوح 
انا عمرى ما انكرت حبى ليه اصلا يا ملك بس احنا بنحب بعض بطريقة محدش يفهمها غيرنا زي ما عشنا حلاوة الحب دقنا كتير من مراره 
تنهدت ملك في عمق 
انا متأكدة ان هوا كمان بيعشقك مش بس بيحبك لو تعرفى ايام القضية كان ناقص يعمل ايه بلاش تضييع وقت فى العند ايلينا انتى عارفة لما حصل اللى حصل لخالد كنت ندمانة على كل لحظة بعدته عنى فيها كان نفسى ارجع لنفسى وانا بقوله يبعد واقولها الحياة مش مستاهلة لحظة بعد واحدة 
انفصلت ايلينا فلم تعد مع ملك فى نفس العالم ضربات قلبها كانت تتزايد حتى كادت ان ټحطم عظام قفصها الصدرى وصورة يوسف تتراءى امامها بكل ذكرى عاشاها سويا 
اخرجت هاتفها فى تردد وقد عزمت على مهاتفته تردد دام للحظات انهاه اسمه على الشاشة 
ايلينا 
ضغطت على الهاتف فى ذعر وهى تهتف 
يوسف انت كويس 
انا عملت حاډثة ايلينا نفسى اشوفك قبل ما اموت ارجوكى حاولى تيجى 
أخرج الجملة

بصعوبة بالغة بين صوت أناته 
شهقت في هلع هل
 

58  59  60 

انت في الصفحة 59 من 66 صفحات