الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية دكتور نسا بقلم فريدة الحلوانى

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


احطك جوات عيني و اجفل عليك برموشي لجل ما حدي يطلع عليك غيري هعملها
امي عشجاك يا عثمان جلبي جبلك مكتش حاسه بيه جوات ضلوعي توي حاسيت بيه عم بيدج
نفسي اسعدك نفسي اعمل وياك و ليك حاجات كتير بس مخبراش ايه هي و لا كيف اعميلها
كل الي ريداه اسعدك و بس
هل يجد حروفا تستطع الرد عليها 
يا ليت اللحظات الحلوه تظل معنا دائما و لكن تلك هي الحياه 

بعد مرور اسبوعا عادت تلك الحيه الي ارض الوطن و قد قررت استغلال رغد مره اخري كي تاخذ كل ما تستطع الحصول عليه و كلها يقين انها لن تشي بها
بينما كانت تبدل ثيابها وجدت هاتفها يصدح برقم غريب
ردت بهدوء السلام عليكم
ابتسمت سحر باستهزاء ثم قالت لساتك عايشه دور الشيخه يا رغد
ارتعشت يدها الممسكه بالهاتف احتل الړعب كيانها بعدما علمت هويتها و هل لها ان تنسي صوت تلك المقيته التي اذاقتها من العڈاب الوان
سحر واااه الجطه كلت لسانك ولايه ههههه عرفيتيني صوح
رغد بصوت مهزوز ايه الي فكرك بيا رايده مني ايه تاني مكفاكيش كل الي عيملتيه فيا
سحر بغل لاااه لو اطول هعمل اكتر من اكده و الي ريداه منيكي هجولك عليه بس خالي لبالك لو فكرتي تجولي لحدي اني كلمتك هخبر الكل بالي حوصل و خالي التار ينفتح تاني اني اكده و لا اكده بعيد و محدش هيجدر يوصلي
صړخت رغد پقهر و دموع يا جبروتك يا شيخه بعد كلت ديه راجعه تاني اني معنديش حاجه اعريف اديهالك يا سحر سيبيني فحالي بكفياكي عاد حرام عليكي
صړخت بها فالمقابل لاااه عنديكي كتير جوي لساتك متنعمه في عز السوهاجيه و ولدي الي انكتب باسمك لهفتي ورثه فبطنك
رغد بدفاع جسما بالله ما اخدت حاجه و لا حدي اتحدت في
حكايه الورث دي واصل
سحر هصدجك يبجي جيه الوجت الي تطالبي فيه بورثك انتي و ولدي
رغد پصدمه واااه ليه طيب 
سحر لحل ماخده منيكي مفكره اني ههمل حجي اياك
رغد اني مهجدرش اطلب شي و حتي لو عيملتها هتاخديه كيف
سحر اخده كيف ملكيش صالح اني هتصرف وجتها انما تجولي مجدرش يبجي ذنب كل الي هيتجتله في رجبتك
بكت پقهر و هي تقول لها بتوسل احب علي يدك خليكي بعيد و احمدي ربك عالي خدتيه انا مهجدرش اعمل الي هتجولي عليه ديه حرااام عليكي همليني فحالي
ردت عليها بتجبر ههملك يومين يومين مفيش غيرهم فكري و ردي علي بس لو هجلك صورلك انك لو جولتي لحدي علي الحديت ديه يبجي انتي الجانيه علي روحك و روح عيلتك كلياتها و فقط اغلقت الهاتف في وجهها و هي علي يقين انها ستخاف و لم تتفوه بحرف لاحدهم
سامحوني البارت صغير بس محبتش اعتزر
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظرووووني
بقلمي فريده الحلواني
الفصل الثاني عشر
الفصل الثاني عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بدأت قصه سيدنا يوسف بغيره اخواته منه مرورا بوصوله للمۏت لما رموه فالبير بعدها اتباع زي العبيد و اتسجن ظلم فالاخر انتهي برئاسه دوله قصه طويله فيها صعود و هبوط لحد ما وصل بكرم ربنا و فضله
اخواته كانو بيغيرو منه بس ربنا عوضه بحب ابوه
اتباع علي انه عبد بس عزيز مصر اخده و رباه زي ابنه
اتسجن ظلم بس خرج منه يحكم خزائن الارض
كل اختبار ربنا بيحطنا فيه ليه حكمه مش مطلوب مننا نعرفها كل الي علينا بس اننا نعمل الي علينا و جوانا رضي و قناعه بحكمه ربنا و قضائه
ارضي حتي يرضيكي و يجبرك و يعوضك و يبهرك بعطائه انا واثقه من كده
و بحبك
حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان لا تفرط فيهما ابدا حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك تشبث بها جيدا 
حينما يرزقك الله بعاشق ضعه تاج فوق راسك فالكل يحب و لكن العشق لا يحظي به الا المميزون
داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه
طرق الباب ثم فتح اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له و هي تقول ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك
رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها اتفضلي يا دكتور لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه
كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه و هي تقول مش هعطلك يا عثمان
نظر لها باستغراب لرفع الالقاب التي لم يسمح لها فوجدها تكمل انا بس عايزه اعرف انت مش بتدخلني معاك العمليات ليه غير ان اي شغل او متابعه حاله بكون مسؤوله عنها بتخلي دكتور فوزي يتابعني برغم انك بتابع بنفسك كل الدكاتره تقريبا
ممكن افهم ده موقف شخصي حضرتك اخده مني و لا انا زعلتك في حاجه احب اعرف
رد عليها بصرامه اولا دكتور فوزي نائب رئيس مجلس الاداره الي هو انا طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا
ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني و بينك و لا هيبقي
كاد ان يكمل حديثه الچارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه ابتسم وجهه دون اراده منه
فتح الخط دون ان يعير من تراقبه بغل ادني اهتمام بل من الاساس نسيها بمجرد ان راي اسم معشوقته
الذي رد عليها سريعا و هو يقول حبيبي
ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج خلص بسرعه يا عثمان و متتاخرش هستناك بره و فقط هرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد
اما الاخري اصفر وجهها ثم اشټعل بڼار الغيره مما جعلها تقول دون تفكير روحلها يا عثمان مش معجول تهملها و فقط اغلقت الهاتف دون ان تعطيه حق الرد
اما هو جن جنونه ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن لا يعلم انها جلست تبكي باڼهيار فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه و لكن ما حدث مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها
جعل ڼار الغيره تنهش صدرها و هنا اختفي العقل و صمت الأذن
طرق فوق مكتبه پغضبا
جم حينما لم يتلقي ردا منها القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول للخارج بحثا عن تلك الخبيثه التي تعمدت فعل ذلك
سال احدي الممرضات عليها فدلته علي مكانها
دلف الي الحجره الخاصه بتجمع الاطباء و بمنتهي التجبر قال لها امام الجميع حالا تكوني عند دكتور فوزي يعملك اخلاء طرف من المستشفي
نظر لها پغضب ثم اكمل بمغزي فهمته جيدا و اكراما مني هخليه يسلمك شهاده خبره مختومه باسم مستشفي السوهاجي 
اعتقد تقدري تشتغلي بيها في اي مكان لانك مبقاش ليكي مكان هنا و فقط تركها وسط الكثير من التساؤولات من رفاقها و التي لم تجد ردا عليها سوي الهروب و دموعها جعلتها لا تري امامها
لن يقوي علي المبيت فالقاهره و هي ما زالت لا ترد عليه بل اغلقت هاتفها نهائيا
و لم يرد ان يحادثها عن طريق اخته او امه كي لا يثير التساؤولات
اعتزر عن الحالات التي كان سيتولي فحصها و تركها لاحدي الاطباء
ثم اتجه بعد منتصف الليل الي مطار القاهره ليستقل الطائره المتجهه الي مدينته
وصل قبيل الفجر و كل خليه داخله تغلي ڠضبا سيربيها من جديد حتي تعلم من هو عثمان سيعاقبها علي عنادها و رأسها اليابس كما يقول دائما
توعد و اقسم و نوي
و كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تجلس ارضا واضعه راسها بين قدميها شهقاتها ملأت الاركان
ضاع الڠضب في تلك اللحظه تنحي العقل جانبا كي يفسح مجالا لذلك القلب الذي اعتصر الما و قلقا عليها
هي انتفضت بجزع حينما افاقها صوت الباب من تلك الافكار السوداء التي ڠرقت بها منذ ساعات
هو انتفض ړعبا علي مظهرها الذي مزق طيات قلبه
لن يفكر مرتان بل اتجه سريعا نحوها ركع امامها ثم كوب وجهها الباكي بحنان و قال ليه كلت ديه عم تبكي من وجتها يا جلب عثمان
اعقب قوله بالجلوس ارضا و سحبها رغما عنها ليحتويها بين زراعاه ذادت شهقاتها المقهوره حينما وجدته يملس علي شعرها برفق و يقول ليه كلت ديه اهدي يا جلبي بكفياكي بكي عينك ورمت يابوي
ابتعدت قليلا لتنظر له بحزن و تقول كلمات غير مترابطه و لكنها كانت تذبحها وقت خروجها
رغد هي دكتوره صوح حلوه هتلبس عالموضه اني جاهله مليجش بالدكتور غدتني ڠصب صوح كت رايح وين وياها جلبي مجهور توي عريفت مجامي ااااا
و عشجتك بروحي انتي مجامك عالي عيندي بكفايه انك دونا عن حريم الدنيا الي جدرتي تهزي جلب الدكتور
مرت علي نسوان اشكال و الوان و لا وحده لمست جلبي يا رغد انما انتي هزتيه خلعتيه من موطرحه و طمعتي فيه لحالك
برغم تلك النبره الصادقه التي يتحدث بها الا انها لن تصدقه ما مرت به جعل داخلها ندوبا لم تشفي بعد ورغم كبريائها المزعوم و عنادها الا انها حقا فقدت الثقه في نفسها و لما لا ما مرت به ليس بهين
و طبيبنا كان يمتلك من الخبره و الحكمه ما يجعله يعلم ذلك و يشعر به داخل عيناها المهتزه بعدم تصديق
اكمل بيقين لو عالجمال شوفت كتير و لو علي العلام شوفت اكتر
بس بياض جلبك و روحك الطيبه ماشوفتش و لا هاشوف
اني عشجتك في وجت مكتش طايجك فيه لما كت اتوعدك جواتي بايام لون سواد شعرك
اول ما اطلع في عنيكي الاجي جلبي عم ينخلع مني حاولت امسكه اتبت فيها لجل ما يضل مكانه بس كتي اجوي مني 
خدتيه و طمعتي فيه لحالك البصه فوشك بالدنيا و ما فيها
مهما سافرت و روحت
و جيت مبجيتش الاجي حالي الا جوات حضنك يا رغد
لو بعد كلت ديه لساتك هتشكي فيا يبجي متستاهليش عشجي ليكي
ردت عليه شاكيه حاسه حالي جليله جوي عليك انت دكتور و راجل و كبير عيله و الف مين تتمناك و اني شوفت بنات مصر و حلاوتهم و خلجاتهم 
انهارده بس افتكرت اني جاهله مكملتش علامي بكت پقهر نابع من غيرتها عليه و خۏفها من تلك الخبيثه اني خاېفه
خاېفه فيوم تزهج مني او يحصول شي يبعدك عني اني مجدرش ابعد عنيك صدجني و
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات