رواية دكتور نسا بقلم فريدة الحلوانى
نفوخي من حركات لصغار الي كتي هتعمليها
لكن بعد الي عريفته و الي حوصلك و ختمت بانك فديتي راجلي بروحك
خلاني احس انك خيتي صوح و مهما حوصل منيكي عمري ما ازعل واصل كبرتي في نظري و نظر الكل يا بت العبايده
و اني اها بجولك جدامهم و ربنا شهيد وكيل عليا انتي خيتي الي اتمنالها كل خير و مفيش جواتي ليكي ذره كره و لا حجد
داخل سرايا العبايده اجتمع بافراد عائلته بعدما عاد من تلك الزياره التي اتت بثمارها المرجوه و اكثر
قص لهم اتفاقه مع طبيب قلب ابنته و بعد ان انتهي نظر لاخيه و قال اظن اكده جلبك ارتاح من يمت بتك
كت شايف الجهره جوات عنيك ياخوي و انت مستني تجتلها
نحمد ربنا ان عثمان طلع راجل و ولد اصول و ساعدنا نداري علي عاړنا الي كان هيكسر رجبتنا العمر كله
نظر للجميع و اكمل اما الكلب التاني تحرم عليه بلدنا و اهله و ناسه
ياخد حجه من ورثه حدي فيكم يحسب نصيبه يسوي كام و ياخد جرشناته و يغور من اهنيه
هل يترك الطبيب ذلك النزل بسهوله قبل ان ينتقم منه و لو قليلا
لا و الله لن يقدر
بينما اصطحب عبدالحكيم و ولده يونس و معهم اثنان اخران الي مكان احتجازه
بمجرد ان راه يجلس ارضا في احد الاركان لن يتمالك حاله
اتجه اليه سريعا ثم سحبه من ثيابه المتسخه و بكل ما يحمله من غل و غيره ظل يلكم فيه دون شفقه او رحمه
منعته من التقدم و قال بعدها لو حدي منينا مكانه كان جتله سيبوه يفش غله
انتظرو قليلا و لكن الطبيب العاشق لم يكتفي و لم يشعر بحاله ان سمير فقد الوعي بين يديه
تقدم يونس و معه الرجلان امسكو به من الخلف بقوه مع قول الاول بكفايه يا واد عمي اكده روحه هتطلع في يدك
غوروه
من جدامي بدال ماجتلهو اخلص
حمله الرجلان ثم اتجها به الي الخارج و وضعوه داخل السياره الخاصه بهم
امرهم عبد الحكيم حينما قال اطلعو بيه عالسرايا
لجحوه في الجاعه الي بره و اجفلو عليه لحدت ما نعاود
اتجه عثمان بمصاحبه الاثنان الي مكان احتجاز تلك الحقيره
نظرو لها باحتقار لم تكترث به بل قالت بړعب خلاص هتجتلوني
تحركت زحفا علي ركبتيها تجاه عمها في مشهد غايه في الزل و المهانه
امسكت قدمه و كادت ان تقبلها الا انه رفسها بغل
لم تهتم بل قالت بتوسل احب علي رجلك يا عمي بلاش تجتلني
هعيش خدامه ليكم كلياتكم بس مريداش اموت
بثق عليها يونس ثم قال پغضب هي دي جيمتك
و هو ديه مكانك هتعيشي خدامه لكن مش لينا للبهايم
هتضلي الي باجي من عمرك تحت البهايم ملكيش مكان بين البنيادمين
نظرت له بعدم فهم فاكمل ولد الاصول عفي عنيكي
و احنا مهنوسخش يدنا بدمك النجس
كادت ان تشكره بفرحه الا انه اكمل هتمضي علي تنازل عن ورثك في جوزك و تنازل عن ولدك الي مالاساس هملتيه لغيرك
مال عليها ساحبا اياها من شعرها المشعث ثم اكمل بوعيد فكري بس تجيبي سيرتهم و لا حدي يعريف انه ولدك
وجتها هخليكي تتمني المۏت و لا تطولهوش يا هامله اعقب قوله بالقائها پعنف فارطمت راسها بالارض الصلبه
لم يهمها كل هذا بل ظنت ان كل ما قيل مجرد عقاپ واهي سياخذ وقته و ينتهي
وافقت فورا علي كل ما قيل بل وقعت علي كل الاوراق الذي وضعت بين يديها دون ذره رفض
تنقذ حياتها من براثن المۏت و بعدها تفعل ما تريد هكذا ظنت
انهي كل شيء عاد الي السرايا في وقتا متاخر من الليل
اتجه لها بقلبا لهيف محمل بهموم الدنيا لن يرتاح الا داخل احضانها الدافئه
دلف الي الغرفه بهدوء اغلق الباب بتمهل
اتجه اليها وهو ينظر لها بعيون تتوسل لها ان تفهمه دون حديث
رغم استغرابها من هدوءه المريب الا انها احترمت صمته و فضلت الانتظار كي يتحدث بما يريد وقتما يشاء
تمدد قبالتها وضع راسه فوق لف زراعيه حول باحكام
ثم قال بهمس يملأه العشق و الاحتياج ضميني يا رغد طبطبي علي ۏجعي اخوي ماټ انهارده و فقط
اليوم اخر موعدنا مع اخر حلقات دكتور نسا
انتهت رحلتنا معهم بعد ان اغلقت كل صفحات الماضي
انتظروني لنري معا كيف ستكون حياتهم بعدها
بقلمي فريده الحلواني
انتظروا الحلقة الاخيرة
الفصل الثاني والعشرون والاخير
الفصل الثاني والعشرون والاخير
صباحك بيضحك يا قلب فريده
عارفه لما حد بيشتكيلي من حاجه بقوله صلي عالنبي بيفكر اني بقول مجرد كلام مرسل او عايزه اهون عليه و خلاص
طب اقولك قسما بمن احل القسم و عن تجربه شخصيه لو التزمتي بيها هتشوفي معجزات عقلك عمره ما يستوعبها
محدش ابداااا يقول زمن المعجزات انتهي بدل ما تشغلي نفسك بالتفكير اشغلي نفسك بالصلاه علي النبي بصي متدعيش خلي جواكي كل الي بتتمنيه و احلمي زي مانتي عايزه ربك قادر علي كل شيء
اعمليها بيقين و صبر و هتيجي تبشريني انا واثقه
و بحبك
جميعنا نمر بصعاب حياتنا تسير بين الهبوط و الارتفاع و لكن ارادتنا هي من تحدد اين يكون المستقر
بالاعلي ام نستسلم و نظل قابعين في الاسفل تدهستنا اقدام الحياه انت من تقرر مصيرك و تختار مكانك
داخل سرايا العبايده و خاصه في حظيره المواشي
نري مشهدا لم يتخيله عقل تتحقق فيه مقوله سبحان المعز المزل
سحر تلك الافعي الخبيثه التي ډمرت حياه الكثير من الاشخاص
لم يكن لها اي دافع او سبب لما فعلته غير ان نفسها خبيثه و قلبها مليء بالسواد
كانت تعيش عيشه رغده وسط اهلها و الذين لم يحرموها من شيء
تمردت عليهم دون سبب حتي حينما تزوجت من رجلا يعشقها و قدم له الدنيا علي طبقا من ذهب تطعنته پسكين الغدر دون سبب
و لانها كفرت بنعم الله عليها كان جزائها من جنس عملها
بعد ان كانت تتنعم فوق الحرير ها هي منذ سته اشهر تجلس بين روث البهائم
جسدها يؤلمها من تنظيفه طوال الوقت
تجلس فوق كومه من القش لتريح جسدها الذي اصبح هزيلا
حتي ابيها لم تاخذه بها شفقه و لا رحمه فما فعلته به كسر ظهره و اصبح معظم الوقت منعزل عن العالم
دلفت عليها تلك التي تجابهها في خبثها و لكنها تمتلك عقلا واعي عنها
نظرت لها بتشفي و قالت وااااه لساتك مخلصتيش حمدان لو جال لابوي انك مجصره ويا البهايم هياجي يشندل عيشتك
نظرت لها پانكسار ثم قالت مجدراش جسمي كله مكسر
بجالي ست شهور عالحال ديه
مثلت انصاف التعاطف و هي تقول بعد ما كتي ست الدار و الحلو كله هياجي لحدت عنديكي
نظرت حولها باشمئزاز ثم اكملت بجيتي انتي الي تحت رجلين البهايم
بكت سحر پقهر و قالت اني المۏت عيندي اهون مالي اني فيه يا ريتهم جتلوني كت ارتحت
انصاف بخبث طب ما تحاولي تتحدتي ويا ابوكي يمكن يشفج علي حالك و يرحمك مالي انتي فيه
وقفت بوهن و تحاملت علي نفسها كي تتوسلها قائله اسمعيني زين اني حدايا فلوس كتير و دهبات كماني
اني خابره زين انك بټموتي عالجرش
ساعديني اطلع من اهنيه و اني اديكي نص الي معاي ايه جولك
زاغت عين انصاف بطمع و لكن خۏفها كان اكبر من طمعها
ردت بتردد لاااه اني ملياش صالح هتنفعني بايه الفلوس لو عرفو انني هربتك
و بعدين اني ايش ضمني انك اول ما تطلعي من اهنيه تعملي بالاتفاج
ظهر امامها بارقه امل فتشبثت بها و هي تقول بلهفه هديهملك جبل ما اطلع عشان تطمني
انصاف بحيره كيف ديه
سحر اديني تلافونك هعمل مكالمه منيه لحدي جريب مني هيجيب كل الي هجوله عليه اي وجت
كادت ان ترد عليها الا انهم تفاجئو بدخول شاديه عليهم
كانت منذ قليل تقف في شرفتها و رات اختها تتجه الي حظيره المواشي
شكت في الامر فانطلقت مسرعه كي تعلم ما يحدث
سمعت نصف الحديث الاخير فدخلت عليهم پغضب قائله يجيكي الطين علي دماغك يا حزينه
لساتك فيكي حيل للسواد مكفاكيش كل الي عملتيه
انصاف پخوف اني ملياش صالح عمري ما كت هوافج
نظرت لها شاديه بغل و قالت انتي حسابك ويا
ابوكي مالاساس ايه الي جابك عنديها اني هتجن
ايه الي ناجصكم لجل ما تبجو بالفجر و الطمع ديه
داحنا عايشين ملوك و نص البلد ملكنا اني مهسكوتش عالي حوصل بكفيانا فضايح
اعقبت قولها بالانطلاق نحو الخارج منتويه ان تقص لابيها ما حدث
ارتعش جسد انصاف ړعبا ثم نظرت للتي لا تقل عنها خوفا و قالت هروب في داهيه بسببك يا واكله ناسك
اعقبت قولها باللحاق سريعا وراء تلك الغاضبه و لحسن حظها امسكتها قبل دلوفها من باب السرايا
انصاف بتوسل احب علي يدك يا بت ابوي اني ماعميلتش حاجه
شاديه بقوه ايه وداكي عنديها
انصاف حجك علي و غلاوت ولدك ورحمه امك ما تجولي شيء و اني و الله ما عدت اهوب نواحيها واصل
شاديه بشك و لو روحتي تاني
انصاف بلهفه اعملي الي تريديه
شاديه بټهديد جسما بالله لو الفاجره دي هربت لتكوني مكانها ساااامعه
اما في سرايا السوهاجيه كان الوضع اكثر مرحا عاد عثمان لتوه بعد ان القي السلام علي الجميع وقبل راس امه
سال باستغراب وينها رغد و عيشه
ضحكت امه بمرح و قالت جاعدين فوج لحالهم الله يكون في عونك يا ولدي شكلهم هيتفجو عليك
نرجس بضحك علي رأي المثل مركب الضراير سارت و مركب السلايف غارت
تجهم وجهه من تلك الاقاويل التي اعتادو عليها في الاونه الاخيره بعد ان اصبحت الاثنان اكثر من الأخوات
صعد سريعا و هو يقول بغيظ اكيد في جاعه بت العبايده ماهي عيملتها غرفه عمليات طيييييب يا رغد
و لانه اصبح يحفظها عن ظهر قلب صدق حدثه حينما وجد الغرفه مغلقه
تصلب جسده بمجرد ان وضع يده علي المقبض و قبل ان يديره
سمع تلك الصغيره تقول بجولك يا عيشه انتي مش ناويه تحبلي ولايه ولدك كبره الله اكبر
عيشه بعدم اهتمام ما خلاص عاد حبل ايه و خلفه ايه بكفايه انتي ربنا يجومك بالسلامه
رغد باستغراب ليه عاد
عيشه كبرنا خلاص
نظرت لها بغيظ ثم قالت وااااه كبرتي ايه يا مخبله انتي الي كدك