الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الظباط

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

ما قالته شيء أيجابي إلا انه شعر بغيرة حاړقة فهو يريد أن يكون الاخ والصديق والحبيب وكل شيء
قالت هي بتوجس
أبيه ليث وحياتي ما تآذيه علشان خاطرى 
متخفيش يا قلب أبيه دي وسيلة ضغط مش أكتر قالها بشرود مخيف 
بعد مرور ساعة تقريبا وصلوا الي قصر الألفي فكان جو البهجة والسعادة والفرح هو ما يشعر بيه أي شخص عند دلوفه الي ذلك القصر فكانت الأشجار تتطوق بالأنوار والأضاءة التي تتراقص وتتناغم وكانها نجوم ساطعة في سماء صافية الخدم في كل مكان يعملون بجد وأتقان وأحترافية ويرتدون زي مواحد مائدة طويلة مفروشة بغطاء يتدلي علي أطرافها ولونه أحمر قاتم ويوضع عليها كل ما لذة وطاب من أشهر المأكولات المصرية المشهورة كالمحاشي واللحم المشوي الشهى و ديوك الرومي والدجاج وكرات البطاطس وبعض المأكولات الشهيةالاخري طولات مستديرة بمفراش ومقاعد مغطا بمفراش لامعة باللون الأبيض وتتطوق بشريط أحمر قاتم مربوط علي هيئة فيونكة مكان مخصص للعروسان ومكان اخر لمنظم الحفلة المسئول عن الأغاني فيصبح المنظر منقطع النظير 
إيه يا ليث اللي أنت عملتوه ده قالها مصعب مدهوشا من تصرف ليث 
رد ليث بأحترام
أنا هتجوز ديمة يا بابا بصراحة انا بحبها وعايز أتجوزها 
أتسعت أعين الجميع بدهشة فكان المنظر كالتالي 
ليث يطوق كف ديمة بيده بتملك و فهد و آدم و وقصي يقفون خلفه وفي المقابل يقف الجميع مصعب وماسة وأسماعيل وفي ركن قريب يقف رائد ومعتز وأريج ورهف الذين هرولوا الي فلذات أكبدهن بحب ونفس الحال مع حياة التي هرولات الي قصى إياه وفياض الذي يقف مصعب وباقي الأبناء والجميع في أبهي حالتهم من الزينة 
أسترسل فياض 
مينفعش يا ليث لا القانون ولا الشرع يسمحوا بكدا لازم موفقة سعيد منصور علي جوازك من ديمة 
رد ليث بأصرار
لا متقلقش يا أنكل ما هو سعيد منصور هو اللي هيكون الولي بتاعها أنهي جملته في حين تعالت الهمهمات بين الجميع والدهشة هي الحليف الوحيد بوجوههم 
دخل سعيد منصور بخطآ غاضب وهو يقول موجه حديثه لليث
فين أمجد!!! وعملت كدا ليه 
فلاش باك
كانوا متوجهين بسيارتهم الي قسم الشرطة حتي يبلغوا عن أختطاف ديمة وأقتحام ليث لمنزلهم ولكن ما حدث غير كل مخططاتهم حيث أوقفهم كامين يبدو أنه كان ينتظرهم وأخدوا أمجد عنوة وهم يقولون أنه إرهابي ليتوسل إليه سعيد ليتركوا حفيده ولكن دون جدوة وما جعل حواسه تستوعب ما يحدث هي تلك الجملة الذي رمها الضابط قبل أن يختفي و معاه أمجد 
خلاص حفيدك بإيد ليث مصعب الألفي 
باك
وضع يديها في جيوبه وانتصب جسده بشموخ وهو يقول بإبتسامة ساخرة
حاجة صغيرة جدا توافق علي الجواز بمزاجك وبما يرضي الله او هتوافق بردو بس غاصب عنك 
رد سعيد بصوت مهزوز
وأمجد 
أستطرت ليث نبرته الباردة المخيفة
معنديش مشكلة معاه لو الجواز تام هيرجع معزز مكرم صمت قليلا ليعاود الأسترسل بنبرة وعيد
أما بقي لو أنت عطلت جوازتي يبقي أمجد بتاعك ده أرهابي وينتمي لجماعة إرهابية 
الجميع مشدهون من ذكاء ليث ويبدو أن الفكرة راقت لهم كثير ليقفوا ويشاهدون والأعجاب والتشفي بادي عليهم 
سعيد من حفيدته وهو يقول بصدق
يعلم ربنا أني حبيتك من قلبي يا بنت أبني وأنا عايز أشوفك بخير صمت قليلا وهو مطأطأ الرأس ثم نظر لها وقال بحنان
أنت وافقة علي الجوازة دي
لا تعلم لما رق قلبها وهي تسمع نبرته الحنون ووجدت نفسها تبتسم وتهز رأسها له 
حرك رأسه بالايجاب وهو يقول علي خيرة الله 
بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير بالرفاء و البنين يا جماعة أنهي المأذون كتب الكتاب بجملته الشهيرة بعد أن كتب كتاب ليث وديمة وياسين وسلمي وقام ليث و لثما جبين ديمة طويلة وهو مغمض العينين يستمتع ثم نزل ببصره علي عينيها وهو يقول بعشق
مبروك يا روحي 
ردت بعفوية كما تعودت دائما 
الله يبارك فيك يا أبيه 
أبتسم وهو يهز رأسه بقلة حيلة ف معشقوته
سوف
تفقده صوابه 
ليقول بسخرية 
ماشي يا
روح أبيه روحي مع لورا وجهزى نفسك عشان فرحنا قال جمتله ثم غمز لورا التي كانت تتأهب لتلك المهمة المأمورة بها من ليث في حين قال سعيد منصور 
لحظة يا ديمة بحب وهو يقول
بيت جدك مفتوح ليك في أي وقت وياريت تزروني وتسألي علي عليا قبل ما أموت 
ردت ديمة بصدق 
ماشي يا جدي أكيد هزور حضرتك أن شاء الله 
فرح سعيد عندما نادته بجدي ولامع الدمع في مقليته وقال 
ماشي يا بنتي روحي مش هعطلك أكتر من كدا ذهبت ديمة مع لورا في حين تقدم سعيد من ليث وهو يقول بغيظ
ممكن تسيب حفيده بقي أخرج ليث هاتفه وأمر الضابط أن يترك أمجد ثم أستطرد بعد أن أغلق الهاتف
نص ساعة وهتلاقي في البيت 
هز سعيد رأسه وهو يقول 
ماشي انا همشي بس علي الله تزعل ديمة في يوم من الايام وإلا هتلاقني في وشك ومش هخاف من أي ټهديد 
عندما أستشعر ليث الحب في نبرته التزم الصمت وأكتفي بهز رأسه لينسحب سعيد منصور من بهو القصر بل من القصر بأكمله 
في ركن أخر كانت تجلس علي المقعد وياسين بجانبها ويمثلان السعادة عاكس ما يدور بداخلها من آلم مضني وحزن تكبت دموعها وغصتها بداخلها لا تعلم كيف تكمل حياتها معاه وهي التي لا تريد رؤيته كيف سيقفل عليهم باب واحد لتقول بخلدها يارب قوني وصبرني علي الأبتلاء ده 
اما ياسين فكان ېختلس منها النظرات من الحين الي الاخر 
ليث وباركوا له فاليوم سعادتهم منقطعة النظير 
برفوا عليك يا ليث عملت اللي كلنا معرفناش نعمله ورجعت لينا ديمة قالها مصعب وهو يثني علي ذكاء و دهاء أبنه 
رد ليث بفرحة عارمة ظاهرة علي محياه فاليوم هو أمتلك كل ملاذ الحياة نعم ديمة بالنسبة له هي الحياة 
تربيتك يا بص ربت مصعب علي كتفه ماسة أيضا بحب أمومي فقد أكتمل حلمها برجوع ديمة والأجمل هو جواز ليث منها 
خارج القصر وصلت بصحبت أخيها فقد أمره أبيه بتوصيلها الي ذلك الحفل ولكنه لا يعرف أن حفل الزفاف لأبن ألد أعداءه في الماضي 
لما تخلصي رن لي علشان أخدك قالها سليم بوجهه المبهم وبنبرته الباردة
أماءت له وهي تنظر الي قصر الألفي بانبهار أيعقل أن حبيبها بذلك الثراء دخلت بخطوات مرتبكة وهي تنظر إلي كل شيء حولها لمحها مهاب الذي كان ينتظر وصولها بفارغ الصبر تقدم منها بلهفة وهو يقول بحب
أهلا بالقمر بتاعي كنت مستني وصولك ببفارغ الصبر ثم نظر لها مبهورا من جملها ف برغم بساطة الفستان الذي ترتديه وحجابها الذي جعل منها ملكة الأ انها أصبحت جميلة مع وضع بعض اللمسات البسيطة أستطرد هو بنبرة مفعمة بالحب
أنت حلوة أوي النهاردة يا سجي 
إبتسمت بخجل وهي تكمن حبها لتقول 
ميرسي يا دكتور ده من ذوقك بس 
غمزها بمشاكة وهو يقول مستنكرا
لا بقولك إيه مفيش دكتور أنا عايز أحصل أخواتي ونتجوز 
طب إيه حنفضل نتكلم كدا ومش هندخل الحفلة قالتها سجي بعد أن وصلت الي ذروة خجلها 
لا أزاي أتفضلي مولاتي الأميرة قالها مهاب بطريقة مسرحية لتمشي هي أمامه وهي تحجب ضحكتها وخفقان قلبها تكاد تجزم أن دقاته مسموعة 
أما في الخارج كانت تتكلم في الهاتف وهي تقول
أيوا يا كوكي بقيتي فين يا بنتي أنا خرجت برا القصر خالص علشان أبص عليك أوكي أنا مستنيك مش هدخل يلا باي 
أغلقت مع صديقتها وخطت خطوتين ولكن أختل توازنها بذلك الكعب العالي الذي ترتدي في قدميها وكادت أن تسقط أرضا ولكن ذراع قوية ألتقتطها كانت تغلق عينيها بقوة وتنتظر سقوطها لكن فتحت عينها ببطء لتجد تلك العينان الثاقبتان تتمعن بملامح وجهه أعتدلت سريعة وقالت 
متشكرة أوي يا أستاذ اااا
رد بنبرته الباردة
سليم أسمي سليم 
أبتسمت له وقالت 
تشرفنا يا أستاذ سليم أنا رسيل فياض حضرتك جاي معزوم في الفرح!
لا أنا كنت بوصل أختي 
هزت رأسها وهي تشكره مرة آخري ثم ذهب كلا منهما الي وجهته 
ماذا سوف يجمعهما من جديد 
وقفت أعلي الدرج بفستانها الأبيض الرقيق المرصع باللؤلؤ و الألماظ الفضي
وشعرها مفرود علي ظهر ويطوق رأسها أكليل من الورد الأبيض وبعض اللمسات الجمالية نعم فتلك كانت مهمة لورا الذي كلفها بيها ليث فقد أمرها أن تذهب لصديقتها التي تملك محل كبير لبيع الفساتين وتحضر أجمل فستان وقد أرتدته لورا وذلك لانهما في نفس البنية الجسدية وعندما وجدته مناسب لجسدها علمت أنه سوف يكون بغاية الروعة علي ديمة 
وقف أسفل الدرج مبهورا بجمالها وهو يرها تقف أعلي الدرج وكأنها لوحة فنية غاية في الجمال في حين صعد مصعب اليه لليث الذي التقطتها بعيونا مفعمة بالعشق والهيام تلاشت ثورة قلبه وأبعدت يدها سريعا وهي ترتجف ويتغلغل في ثنايا الخۏف 
أفتتحوا الحفل برقصة العرسان ليلتقط كل عريس يد عروسته كانت سلمي تريد أن ترفض ولكن وجدتت أعين الجميع مصوبة
عليهم ليث ديمة
بعترف قدام عينيك من النهارده
انا عمري ليك سيبني احبك يا حبيبي وانسى روحي بين ايديك هو ده اللي
حلمت بيه
ضحكته نظرة عينيه يا حبيبي وانت جنبي تفتكر انا هعمل ايه
يا حبيب قلبي الوحيد هات ايديك نبعد بعيد كل ماعيونك تاخدني يتولد احساس جديد 
هو ده اللي حلمت بيه ضحكته نظرة عينيه يا حبيبي وانت جنبي تفتكر انا هعمل ايه هو ده اللي حلمت بيه ضحكته نظرة عينيه 
مع كل كلمة كان ينظر لها وكأن كلمات الاغنية تصف حاله أما هي كانت تهرب
بعينيها بخجل 
أما ذلك الثنائي الذي يرقص بدون روح فهى كانت لا تستمع للاغنية من الأساس فكانت تلك الواقعة
أمام عينيها من جديد أما هو فكان يتمعن في ملامحها القريبة منه لتقول هي بشرر متطاير من عينيها 
أبعد شوية أنت لازق فيا كدا ليه!
رد بمكر
وانا مالي هي الرقصة اللي عايزة كدا
تأففت وهي تبعد أنظراها عنه وهي تتمتم بالسباب الذي وصل الي مسامعه 
أنسان وقح وبجح كمان فاكر نفسه عريس بجد 
وهو يقول بنبرة وعيد
علي فكرة لو قليتي أدبك تاني قدام الناس دي كلها 
شهقت سلمي بخجل وهي تسبه قائلة
أنت أصلا مش رجل أنا بكرهك 
جز علي أسنانه پغضب ثم لم يستجيب لها عندما علم أنها تستفزه ليقول بمكر و نبرة باردة
علي فكرة ممكن أورك رجولتي لو حابة 
أتسعت عينيها وأحمرت وجنتيها بخجل من وقاحته وقررت ان تصمت حتي لا تستفزه أكثر 
إبتسم بمكر عندما علم الطريقة المناسبة للتعامل معها 
علي جانب أخر تقدم منها وهو يقول 
هو القمر أتنازل ونزل معنا هنا ولا إيه 
رمقته بطرف عينيها وهي تقول بخجل
علي فكرة يا أستاذ فهد عيب كدا أنا مسمحلكش تتخطي حدودك معايا قالت جملتها وذهبت وهي تكتم ضحكتها وتقول بتوعد
أن ما وريتك يا فهد مباقش أنا شذا 
في حين قال هو بتعجب
إيه البت دي يخربت شخصيتك يا شيخة قوية قوية يعني مااااشي يا شذا مسيرك يا ملوخية تجي تحت المخرطة وساعتها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات