الظباط
عمري بس مش عايز أسمع منك كلمة
المۏت دي و قولي لهم اللي هم عايزينه هيتم
بيقولك أستني منهم تلفون بالمكان يا ليث
كاد أن يرد ولكن أغلق الخط الټفت ينظر الي فياض وقال
حضرتك سمعت هات الفلاشة علشان أخلص ديمة
فياض بتروي
أهدي يا ليث الموضوع مش سهل زي ما أنت فاهم والمعلومات كلها وصلت للوزارة دلوقتي أنا بعتهم في إيميل
يعني إيه!!!! يعني مراتي خلاص كدا ضاعت!!!أنت هتضحي بديمة يا حضرة اللواء دي أمانة أبويا ليك!!!
فياض بحزن
هنوصل لهم يا ليث ومش هسيبهم يآذوا ديمة هي مش بس مراتك دي بنتي أنا كمان
رد ليث وقد أعمه غضبه
لا مش باين بصراحة ولو بنتك كنت هتكتم علي الفلاشة وتنقذها
قصي بغيظ
إيه اللي بتقوله ده يا ليث أحنا مقدرين اللي انت فيه بس أحنا كمان مش هنفرح لو ديمة جراله حاجة
أنا ميهمنيش الكلام ده أنا عايز أنقذ مراتي وبس
واقفا الجميع يشاهدون أنهيار الليث وقد تشتت أفكارهم فهم في حاجة الي التفكير لكي يصلوا الي حل ولكن ليث لم يعطي لهم الفرصة فهو كل ما يشغل تفكيره ويشعل نيرانه صوت ديمة المتهدج لحظات وسمعوا صوت آذان الفجر
فياض وهو يربت علي كتف ليث خش أتوضي وصلي علشان تهدا ونعرف نشوف حل أنصاع له ليث ثم أسترسل فياض وهو ينظر للجميع
بطاعة فمن يخرجهم من تلك المعضلة سوا الواحد الاحد رب الكون الذي أذا أردا شيء يقول له كون فيكون
دخل الغرفة خاصتهم ليجدها نائم القي نظرة متفحصة عليها لعلها تمثل النوم كعادتها ولكن وجدها ساكنة دون الحراك توجه الي الاريكة التي هي فراشه بالاساس فمن يوم زواجهما وهي وضعت بينهم تلك الحدود الذي لم يحاول هو تخطيها إلا من بعض المزاح الماكر الذي يحاول بيه التقرب اليه أحبها نعم أحبها وكلما تذكر أمامه أن وجدها هو فترة مؤقتة يخفق قلبه پخوف من أقترب تلك اللحظة التي سوف ترحل فيها رمي بثقله علي الاريكة وأخرج هاتفه ليتصفح الانترنت مرت بضع دقائق ليسمع آنين خاڤت يأتي من صوب الفراش التي ترقد عليه أنتفض قلبه قبل جسده و
سلمي فوقي أنت سمعني
ردت بهذيان
بابا مش ه هينفع نكمل سوا أحنا مش متفقين أنا وهو أستحالة نكمل مع بعض بلاش تزعل يا بابا كانت تتحدث بتلك الكلمات التي جعلت قلبه يختلجه الهم فهي تفكر جديا أن تتركه نفض رأسه من التفكير في ذلك الشىء حاليا وقام من جوارها متجها الي غرفة الثياب التقط أسدالها بسرعة ورجع من جديد وهو يقول بلهفة
كان جسدها يرتخي بين يديه وهو يحاول مساعدتها في أرتداء الاسدال وكانت تستند برأسها الصلب كالطفل الذي يلجأ الي والدته في شدة مرضه انتهي من لف حجابها وهو يخفي خصلات شعرها الناعم ثم أسندها من جديد ومشي صوب الباب بخطآ واسع ليصل الي غرفة مهاب ويدق بشدة ولهفة
في حد بيخبط عليا هشوف مين وأرجع أكلمك تاني يا قلبي ثم أغلق الهاتف بعد ان وصل الي الباب ففتحه ليجد ياسين الذي يعتلي وجهه القلق والخۏف
ياسين!!!في ايه يا بني مالك بتخبط كدا هو انا قاعد ورا الباب
مش وقته يا مهاب المهم تعالي معايا عشان سلمي تعبانة اوي وحرارتها مرتفعة
ماشى ثواني هيجيب الشنطة بتاعتي وجاي قالها وهو يدلف الي الداخل ليحضر حقيبته في حين ذهب ياسين سريعا الي غرفته من جديد
ياسين دي حرارتها فوق الأربعين لازم حرارتها تنزل حااالا قالها مهاب بعد ان كشف علي سلمي تحت نظرات ياسين القلقة ليقول بتوتر
ودي هتنزل ازاي يا مهاب !
مهاب بعملية
تنزل تحت الدش بسرعة يا ياسين بس ماية باردة مش سخونة والعلاج ده انا هبعت حد من الحرس يجبه تكون انت اتصرفت فهمتني!!
هز رأسه وهو يبتلع ريقه بتوتر في حين خرج مهاب واقترب هو منها وحملها بين ذراعيه متجها الي صوب المرحاض أوقفها وفتح الميآه لتنزل عليها كالمطر شديد البرودة في ليلة شتاء قارسة عاصفة رفعت عينيها تتمعن النظر اليه وهي تصطك بفكيها بعضها البعض تشعر بالأرتجاف رفع كفه يمسح علي شعرها و وجهها بحنان كمن يملس علي قطة ترتعش
لتقول هي في خلدها وهي تري أهتمامه وخوفه البادي علي وجهه
أنت شيطان ولا ملاك ولا إيه حكايتك بالظبط
وكأنه يفهم ما يدور في نفسها ليقول بعيناه دون التحدث
أنا مش
وحش بس اديني فرص واحدة
أيمكن للعيون أن تفهم علي بعضها البعض!نعم فهي عيون عاشقة متيمة
كانت تلم ثيابها بيدها تحاول أن تدري جسدها ر بخجل وتوتر في حين سحب هو منشفة كبيرة وطوقها بيها وعيناه تطمأنها بأن لا تخاف منه فهو سيحميها حتي من شيطان نفسه
ريثما كان يدثرها في الفراش جيدا سمع طرقات الباب مشي اليه وفتحه
خد يا ياسين العلاج دي أنا كتبت كل حاجة في الروشتة دي بس عايزاك بكرة تأخد سلمي وتعملها التحليل دي قالها مهاب وهو يعطيه كيس بيه بعض الأدوية و ورقة مدون بها بعض التحليل اللازمة
استطرد ياسين بقلق
تحليل ليه يا مهاب!! أنت شاكك في حاجة
أماء له مهاب وهو يقول
بصراحة شاكك ان سلمي حامل بس خلينا نتأكد
رد بت كلها مش عايزاك تفكري في أي حاجة غيري أنا وبس وزي ما بيقولوا هنسرق من الوقت شوية سعادة
تشعر بالسعادة لكونها أصبحت زوجته ولكن يوجد شىء ېصرخ بداخلها ويقول
تراجعي هذا خطأ جثيم والدتك لا
تستحق منك هذا والدك يريد أن يتطلع اليك بفستانك الابيض يريدك أن تخرجي من بيتك ملكة متوجة لماذا تسرقي من الوقت بعض السعادة!!لماذا لا تكون السعادة كاملة بعلم الجميع كلها تساؤلات تجتاحها
أختلست منه نظرة ل تري مدي سعادته وهو يغني بدندنا فتلك هي عادته عندما يفرح
وقابلتك أنت لقيتك بتغير كل حياااااتي
ما أعرفش إزاي انا حبيتك ما أعرفش إزاي يا حياتي من همسة حب لقتني باحب لقتني باحب وأدوب في الحب وصبح وليل علي بابه أنهي جملته وهو يسحبها
أتصال من الخارج
الحكومة خدت خبر عن
الشاحنة يا شريف موتك علي إيدنا
شريف بأرتجاف
متخافش يا باشا انا سيطرت علي الموقف
سيطرت بإنك ټخطف زوجة رائد ثم بنبرة أعلي
شوف اللواء اللي ماسك العملية دي وأختطف زوجته أو أهله كلهم المهم تتصرف يا شريف الشحنة دي برأسك أنت وعلتك كلها
حاضر يا باشا حاضر أنا هتصرف
أغلق الخط وأجري أتصل أخر بطاعون
أسمع يا طاعون أخطف أي حد من عيلة اللواء فياض
طاعون
تحت أمرك يا باشا
ومتنساش تدي السنيورة اللي عندك جرعة هيروين
ماشي يا باشا
اغلق الهاتف ونظر بشيطانية وتحدث
أنت السبب يا بنت ال تتتتت بس ماشي عذابك هيكون علي إيدي
البارت ١٦
تسللت خيوط الشمس الذهبية تعلن عن يوم جديد يوم مرير بكل ما يحمل من أوجاع وآنين وهل جفي له جفن وصغيرته منذو يومين بعيدة عنه وبين براثين الشياطين لا لم يجفو فكيف يغلق عيناه وهو كلما أغلقهما يراها بأبشع الصور الذي كان شيطانه يهيئها له أعتدل بجذعه ومسح علي وجهه وخرج ليري كل من قصى وآدم وفهد يفترشون كلا منهم أريكة ويغفون والتعب ظاهر عليهم ف هم يعملون منذو ذلك اليوم الذي تم فيه أختطاف ديمة ليسمع صوت إغلاق باب إحدي الغرف ويري فياض يهبط الدرج حتي واصل أمامه نعم فهو أيضا لم يذهب وظل يعمل معاهم طوال اليومين دون ملل أو كلل
فياض
صباح الخير يا ليث
أبتسم ليث نصف إبتسامة ساخرة وأستطرد بتهكم
و ده هيجي منين يا سيادة اللواء
زم فياض شفتيه بحزن وقال
أتفائل يا ليث وخلي حسن ظنك في ربنا كبير وأن شاء الله هنعرف نيرجع ديمة أنا قلبت الدنيا في الوزارة والكل بيتحرك علشان يعرف مكانها بالظبط أنا منمتش من يومين وأنا بتصل بالكل والوزير شخصيا مهتم بالموضوع
أستطرد ليث بحزن
أحنا بنتكلم عن ماڤيا دولية يعني صعب يسيبوا أي آثر وراهم حتي اللي أسمه طاعون ده مراقبته مش بتوصلنا لحاجة لانه ببساطة عارف ان هو متراقب وعلي هذا الأساس بيتصرف وبيشغل ناس تحت إيده ناس جديد وفوق مستوي الشبهات يعني الناس دي عارفين هما بيعملوا إيه ثم أسترسل بيأس
يعني رجوع ديمة معجزة إلا بقي لو أحنا عملنا اللي هما عايزينه و عدينا الشحنة
فياض بتروي
ماشي يا ليث لو حكمت هنعمل اللي هما عايزينه وفي طرق كتير وأحنا شغالين علي ده خلينا نروح القصر أنا جمعت الكل هناك علشان لازم يعرفوا اللي حصل صحي البهوات علشان نمشى
ليث
حاضر كاد أن يتحرك ولكنهما سمعا صوت طرقات الباب أتجه ليث صوب الباب وفتحه فوجد سلين أمامه سلين الذي نسي تماما أمرها
أنت!!!! ده أنا نسيتك يا شيخة ثم أستطرد بسخرية
هو انت مش كنت معانا في المهمة دي ولا أنا بيتهيالي ولا إيه!!!!! يعني مفيش معلومة سمعتيها من
الزفت ده وانت قاعدة معاه
أستطرد فياض من الداخل
أدخلي يا سلين
دخلت سلين حتي واقفت أمام فياض أستقامت وأدت التحية العسكرية
فياض بصوت صارم
فين معلوماتك اللي خرجتي بيها من خلال وجودك مع المدعو طاعون ياسيادة الضابط
أقترب ليث ليسمع ما سوف تقوله في حين فاق كلا من فهد وقصي وآدم ليستمعوا الي ما تقوله سلين
أستطردت سلين بتروي
يا فندم أنا كنت قاعدة معاه وكان كل شىء ماشي تمام فجأة جاله تليفون وحسيت أنه خاف من اللي بيكلمه ده وبعدين قفل المكالمة وأتصل بحد تاني وأمره أنه يجمع الحرس كلهم وسمعته بيقول في بنت معاهم خدها و وديها المخزن إياه صمتت سلين في حين أقترب ليث منها پغضب وأمسك ذراعها بقوة وهو يقول بحنق وصوت عالي
وليه ما بلغتيش في ساعتها يا سلين ولا هو خطڤ ديمة كان علي مزاجك
تألمت من مسكة يده في حين أمره فياض أن يتركها
فياض
سيبها يا ليث ثم أسترسل بصارمة
ليه ما بلغتيش يا سلين أنت عارفة أنك لو كنت بلغتي كان ممكن تنقذي ديمة لو كانت المعلومات دي وصلتنا في ساعتها كنا أتصرفنا علي طول
سلين بكذب
يا فندم طاعون كان مراقب كل تصرفاتي وحسيت أنه شك فيا حاولت أقوم كذا مرة علشان أكلم أى حد وأبلغ بس حسيت حياتي في خطړ
ليث بغيظ
علي فكرة كان ممكن تبعتي رسالة من تحت التربيزة أو تدخلي الحمام وتبعتيها