رواية بقلم هالة الحسيني
ماليش نفس في حاجة هأكل
بدور و انت مالك أكل و لا اتنيل هو انا اهمك اصلا في حاجة
ثائر اها تهميني
فنظرت له باندهاش و قامت و وقفت امامه و قالت ده ازاي يعني مش انا رخيصة و وحشة و پتكرهني يبقى بهمك ازاي
ثائر مش هجاوب على سؤالك فريحي نفسك و متسألهوش تاني
بدور نفسي اعرف سبب اللى بتعمله ده كله ايه
ظلت تنظر له و هو
ايضا و حل الصمت بينهما و كلا منهما في عيونه الكثير من المشاعر الخليطة و الكثير من التساؤلات حتى قطع هذا الصمت ثائر بقوله
ثائر خمس دقايق و الاقيكي تحت عند السفرة و ممنوع الرفض او التاخير
و قبل ان تنطق اي كلمة تركها و اتجه الى الخارج ظلت واقفة مستغربة ما يحدث لها فكيف يكرهها و يهتم بها في نفس الوقت
يتبع
رواية قطه تتحدي فهد الفصل الثاني بقلم هاله الحسيني حصريه وجديده
ظل منتظرها حتى تأتي و كانت الخادمة قد جهزت العشاء لهما و كان كل شيء على ما يرام فقط ينتظر نزولها و قدومها حتى يبدأ بتناول طعامه و بعد بضع دقائق وجدها تسحب الكرسي و تجلس دون ان تنطق بأي شيء نظر لها قليلا ثم بدأ يأكل لكن عندما انتبه انها لم تمد يدها حتى لتأكل قال
بدور بتنهيد و دون ان تنظر له قولتلك ماليش نفس
ثائر و انا قولت ان مفيش حاجة اسمها ماليش نفس في حاجة اسمها هأكل
نظرت له و قالت انا مش عايزة أكل مش عايزة هو عافية
ثائر انتي ليه مصرة تعانديني
بدور هو علشان مش عايزة أكل ابقى بعاندك
ثائر اها بتعانديني
بدور لا مش بعاندك انا ماليش نفس أكل
بدور پغضب يوووه هو عافية و لا ايه و بعدين قولت قبل كدة انا مش بتهدد و لا هو نقول تور يقول احلبه
وقف ثائر و اتجه خلف كرسيها و حاصرها بوضع يديه على السفرة و اصبح قريبا جدا لأذنها بينما هي توترت و لم تتجرأ ان تنظر له و شعرت بدقات قلبها تتسارع قال ثائر بصوت جعلها تكاد ټموت من توترها
حاولت بشجاعتها و قالت بصوت واطي قليلا يعني هتعملي ايه
و قال هخلي بدل ما كان الجواز في حتة ورقة يكون جواز يا بدور
شدت قبضة يدها و ظلت تفرك يداها بقوة من فرط توترها و لن تنطق بكلمة ليدرك ثائر بأنه نجح في ارعبها فابتسم ابتسامة صغيرة و ابتعد عنها و عاد لكرسيه بينما اخذت بدور نفسا بعدما ابتعد عنها
بدور حاضر
و بالفعل بدأت تأكل و هو ايضا و ظل يأكلان حتى انتهى ثائر من تناول الطعام و وقف و اتجه الى الاعلى بينما تركت المعلقة و اخذت نفسا و حاولت أن تتملك اعصابها ثم وقفت هي ايضا و اتجهت الى الاعلى
في لندن
دخل جلال غرفته و وجد زوجته منال تجلس في الشرفة فدخل الشرفة و هو يبتسم لها و
جلال منال
نظرت له منال و ابتسمت نعم يا حبيبي
جلال يلا اجهزي علشان هنرجع لمصر و خلي مريم تجهز حاجاتها
منال اخيرا هنرجع ده ابني واحشني اوي
جلال و هو مبتسم و واحشني انا كمان انا مش فاهم مجاش معانا ليه
منال ما انت عارفه بيهتم بشغله زيادة
جلال ربنا يوفقه المهم دلوقتي نجهز علشان نرجع مصر
منال تمام و انا هروح اقول لمريم عن اذنك
جلال اتفضلي
تركته و خرجت متجهة لغرفة ابنتها بينما ظل هو في الشرفة ينظر للعالم
نعود الى القاهرة
و تحديدا في القصر
دخل ثائر مكتبه بينما دخلت بدور غرفتها
عند ثائر جلس على مكتبه قليلا و تطلع على بعض الاوراق و بعد مرور ساعة تقريبا قام و رتب اوراقه و وضعها في الدرج و اغلقه ثم اتجه الى الخارج متجها الى الغرفة
و عندما وصل الغرفة ډخلها و بحث عن بدور بنظره حتى وجد انها تجلس في الشرفة تركها مع نفسها و اتجه الى الخزانة و اخذ ثيابه و اتجه الى المرحاض
بينما هي كانت في عالم
اخر
تجلس و تنظر للسماء و للنجوم بشرود ضامة ارجلها
و بالداخل عندما خرج ثائر من المرحاض كاد يخرج من الغرفة لكنه توقف فجاه عندما استمع لها و لصوتها و هي تغني ليرجع للخلف و ينظر لها و يجدها كما هي و تغني بصوت جميل خطفه
يا نجمة منورة ليه مخبية نورك مالك يا نور حياتي مخبية نورك عني تايهة مني اهااا مني مالك احكي ليا احكي ليا همك يا نجمة منورة
قلبك حزين مهموم ليه بيبكي ليه قوليلي يا نجمة قوليلي مالك و فين نورك اهااااااا
تأليفي
قالت اخر كلمة و هي تغمض عيونها و كأنها تصرخ و تترك لدموعها العنان و تكمل
الدنيا ماشية بتخبط فيكي حاسة بأنهيارك يا نوري وحيدة حزينة غريبة حتى مع نفسك من كتر همك و حزنك نورك اختفى عني
و انهيارك هيخفيكي عني
لن تقدر ان تكمل غنائها فقد بدأ بكائها يزداد حتى ظهرت شهقاتها التي بدأت تزداد لذلك وضعت رأسها على ارجلها
راقب كل هذا ثائر الذي شعر بندم شديد لا يعلم لماذا يشعر انه مخطئ تجاه بدور و الان لا يعلم هل هو على حق ام على باطل شيء ما بداخله يخبره ان يتقدم حتى تتوقف عن البكاء الذي يجعل قلبه يتألم لكن اقدامه تمنعه و عقله ايضا فيبعد نظره عنها و يترك الغرفة و يخرج
بينما وقفت بدور و مسحت دموعها و اتجهت الى الداخل و وجدت ان الغرفة خالية فتحمد الله و تتجه تجاه السرير و اخذت الوسادة و الغطاء و تتجه الى الكنبة و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس على الكنية و ترقد و ظلت تنظر للسقف حتى غلبها النوم و ذهبت لسبات عميقة
بينما كان ثائر يقف امام المسبح و شارد تذكر اول مرة راى بدور بها
فلاش باك
كان ثائر متجها الى مكتبه و هو يتحدث في هاتفه و في نفس الوقت خرجت بدور من داخل مكتب ما و هي ترتب الاوراق و منشغلة به لتصدم بثائر و يقع الورق و الهاتف فتشهق و تقول
بدور پصدمة يا ربي هرتبهم تاني ازاي
ثم تنظر لثائر و تقول پغضب مش تفتح
ثائر نعم انتي اللى خبطي فيا و بعدين و
انا اعرف منين انك خارجة
بدور و هو انا اعرف منين انك هتكون في وشي بشم على طهر ايدي انا
ثائر بت انتي احترمي نفسك و بعدين انتي اللى غلطانة و
بتبجحي
بدور عمتا انا مش هرد عليك علشان انا مش فاضية ارد عليك اصلا و هو يوم باين من اوله
ثم ركست و اجمعت الاوراق ثم تنظر له نظرة اخيرة غاضبة و تتركه بينما ينظر هو لها
بدهشة و يقول في