السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


وتأوهت پألم 
الممرضه دخلت الي الغرفة فورا نعم يا فندم
ادهم امرها استدعى الدكتور فورا
الممرضه نفذت بدون جدال وخرجت وتركتهم
ادهم سألها بقلق فيه الم 
هبه اجابته بس مع الحركه او الكحه
الطبيب دخل الي الغرفة فورا وقال باهتمام ملحوظ 
تحت امرك يا ادهم بيه
ادهم امره بترفع ريحها فورا الطبيب قام بفحصها وامر لها بأبره من عقار مسكن ادهم انتظر حتى انتهى الطبيب من فحصه لها

بعد ذلك ثبت نظراته علي وجهها لدقائق ثم غادر الغرفة من حيث اتى 
بعد يومين هبه تحسنت كثيرا واستاطعت النهوض من فراشها بمفردها الممرضة التي كلفها ادهم بخدمتها لم تتركها
لحظة واحدة حتى وقت النوم كانت تنام في غرفة الصالون الملحقة بغرفتها لم تره مجددا منذ يوم العملية لكن اسمه كان يتردد دائما ادهم البسطاويسى
اكتشفت انه شخصيه مسيطره جدا والجميع يخشاه ويحترمه كانوا دائما يتحدثون عنه عن قوته وقوة قرارته لكنهم ايضا كانوا يتحدثون عن انسانيته ومساعدته للجميع عندما علم الجميع انها من طرفه سمعت من اشخاص عدة افضال ادهم عليهم كانوا يتمنون منها ايصال عرفانهم بالجميل اليه انتهز الجميع الفرصه واستمعت هى بانبهار لكنها لم تتعجب فهى سبقتهم في الحصول علي مساعدته 
اكتشفت انه استدعى افضل طاقم جراحه في المستشفي لمعاينتها وكانوا في انتظارها عند وصولها بالاسعاف في دقائق تجمع افضل طاقم في المستشفي بدون نقاش اوامر ادهم لا نقاش فيها 
سألت نفسها مرارا عن مدى معرفة العاملين في المستشفي بعلاقتها بأدهم لم يتجرأ احد منهم عن سؤالها عن علاقتها به وهى ماذا تستطيع القول لكن من تجمعهم في حجرتها وسردهم لافضاله علي مسامعها علمت انهم يعلمون اكثر مما تتوقع
في مرور الطبيب الصباحى عليها اليوم سمح لها بالخروج مع تعليمات مشددة بالراحة لمدة اسبوع هبه ضحكت في سرها بسخرية مريرة من وضعها 
راحه هو انا عندى غير الراحه 
بعد ان قرر الطبيب خروجها فوجئت بحضورالماس الي المستشفي فهى لم ترها منذ ان تركتها قبل العملية الماس احضرت لها حقيبة كبيرة ممتلئه مما اثار دهشة هبه ليه الغيارات دى كلها يا مدام انا هخرج علي البيت مش هحتاجهم الماس هزت كتفيها وقالت بروتنيه اوامر ادهم بيه
هبة سألتها بدهشه ادهم طلب منك تجهزى شنطه كبيرة ليه وتجبيها المستشفي طيب قالك هنمشي امتى 
اكملت لنفسها هرجع امتى لسجنى 
لدهشتها الماس قالت 
ادهم بيه بلغنى انى احضرلك الشنطه واساعدك تلبسي ومقالش اي حاجه تانيه
الماس جاسوس ادهم وخادمته المطيعه تنفذ تعليماته حرفيا وبالطبع لن تسأله عن المزيد من المعلومات مالم يعطيها اياها بنفسه هى فقط تنفذ
هبه جلست تنتظر بملل اخيرا الماس تلقت اتصال علي هاتفها ايوه يا فندم هي جاهزه
المكالمة انتهت كلمات موجزه انهت المكالمه وحددت مصيرها وهاهى مستعده مستعدة للعودة للسجن احست بالظلم مرضها عظم من احساس الظلم والقهر لديها ستعود لشقتها مريضه وحيده وسجينه 
هبه انتظرت اتصال اخر من السائق كالمعتاد لكن ما حدث اذهلها طرق خفيف علي باب غرفتها تبعه دخول ادهم بنفسه للغرفة واشارته لالماس بالخروج الماس خرجت فورا 
ادهم تعمد الحديث بجديه كلامه كان خالي من اي تعبير الافضل في الفتره الجايه انك تفضلي
في بيتى صمت للحظات ثم اكمل
فترة النقاهه بتاعتك محتاجه عنايه ومكان مفتوح فيه جناين وهوا نضيف الشقة بتاعتك مش مناسبه 
هبه لم تحاول الاعتراض المړض والوحدة ارهقوها فهى تحتاج الان للشعور بالحمايه بالامان والا سوف تجن الوحدة في ظل ظروفها الحالية غير محتملة هو قال فترة نقاهه فليكن ستقبل بعرضه ستخرج من سجن صغير لسجن اكبر لكنه كان العرض الوحيد المعروض عليها
هبه تجنبت النظر اليه وهزت رأسها بالموافقه موافقتها السهله اذهلته وكأنه كان مستعد
لجدالها عينيه اتسعت بصدممه ولكنه تمالك نفسه بسرعه
و ضړب الجرس فوق سريرها اقترابه منها ارسل
ذبذبات في كل جسدها قلبها خفق پعنف الممرضه دخلت بكرسي متحرك وساعدتها علي الجلوس عليه الماس دخلت وتناولت حقيبتها المعدة مسبقا اما ادهم فغادرغرفتها دون اضافة المزيد من الكلام 
الممرضة دفعت الكرسي بلطف واوصلتها الي سيارة فان سوداء مفتوحه السائق تناول الكرسي من الممرضة وادخلها بالكرسي في السيارة في مكان مخصص للكرسي السيارة مصممه لاستيعاب الكرسي المتحرك الممرضة والماس ركبوا بجوارها في الخلف السائق سحب الباب واغلقه ثم انطلق الي وجهة مجهوله 
جميع نوافذ السيارة كانت تحمل زجاج بلون اسود داكن وايضا مغطاه بستائر سميكه السيارة مريحة وسريعة تليق بالملياردير ادهم البسطاويسى ومرضى مستشفاه الفخم
هبه اغمضت عينيها واسندت رأسها علي النافذة الصغيرة بجوارها واستسلمت للنوم 
لم تشعر بالوقت ولم تتمكن من معرفة المده التى قضتها السيارة منذ ان غادرت المستشفي صوت باب السيارة وهو يفتح ايقظها من نومها منذ عمليتها وهى دائما بحاجه للنوم 
بنفس الروتين السابق السائق ساعدها علي النزول من السيارة وسلم الكرسي وهى مازالت لم تغادره للحظة الي الممرضة المنتظره وصلوا امام باب حديدى ضخم مزخرف بالزجاج الملون فتاة شابه في تايور اسود رسمى منقوش علي جيب الجاكت العلوى اسم عبير استقبلتهم واوصلتهم لمصعد داخلي هبه بدأت تستوعب مكانها السيارة اوصلتها حتى باب سفلي في قصر كبير من الداخل استنتجت انه يؤدى الي موقف للسيارات تحت الارض والمصعد يرفعهم حتى القصر نفسه 
الفتاة ذات اليونيفورم الاسود اوصلتهم للطابق الثانى من القصر
الي جناح مميز مخصص لهبه وبجواره غرفة صغيرة للممرضة
عبير قالت لهم بأدب اي حاجة تطلبوها بس اضغطوا الجرس انا اسمى عبير وهكون المساعده الشخصيه للهانم 
الكلمه افزعت هبه بشده مساعده شخصيه هانم بالتاكيد هناك شيء ما غير مفهوم 
عبير ساعدت الممرضة وارقدوا هبه علي السرير بلطف
هبه سألت عبير فين الماس ايه حصل 
عبير الماس موجوده تحت مع الخدم بس انا اللي هكون مسؤله عن خدمتك
عبيرغادرت الغرفة لبعض الوقت وعندما عادت كانت تحمل صينيه عليها عصير وشاي وقهوة وانواع عده من فطائر لذيذه وبعض الحلويات الفخمة التى لم تري هبه مثلها من قبل 
عبير اي خدمه تانيه يا هانم 
عقل هبه الصغير الذى لم يتعود علي مثل ذلك التعقيد من قبل شعر بالحيرة دنيتها كانت محدودة جدا سلطان كان كل حياتها
هبه هزت راسها لا شكرا
الممرضه فحصتها جيدا ثم اخذت علاماتها الحيوية بالاجهزة العديدة الموجودة في حقيبتها ولاحقا ساعدتها علي الاكل وشرب بعض القهوة ثم قالت 
وقت العلاج يا انسه هبه هبه اخذت علاجها باستسلام عاودها الشعور بأنها دميه يتم تحريكها بالخيوط وجميع الخيوط تتجمع في يده في يد ادهم ليحركها كيفما شاء ومتى شاء
الممرضه امرتها بلطف دلوقتى لازم ترتاحى كويس نامى شويه وانا هكون جنبك لو احتاجتى اي حاجه رنى الجرس ثم غادرت وتركتها فريسة لافكارها
ادهم نقلها من سجن لسجن من سجن صغير
لسجن كبير لكن علي الاقل هذا السچن له حديقة خلابة 
هبه تزكرت الحدائق الجميلة التى شاهدتها اثناء صعودها في المصعد الزجاجى منظرالحدائق من زجاج المصعد كان خرافي كأنها حديقة سحرية منعشه وكأنها تعيش تتنفس كأنها حيه في حياتها لم تري زرع بمثل هذا الجمال الخلاب تسألت بدهشة مين الفنان اللي صمم الجنينة الفظيعة دى 
قررت زيارة الحديقة عندما تستطيع السير التجول فيها يطيل العمر
بعد تفكير طويل غلبها النوم بسهوله كعادتها في
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 28 صفحات