رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومى
فوق سطوحهم
وفي الليل كان يجمع اصحابه لعمل جلسات انس رائحة المخ درات والشراب مع ضحكات السا قطات التى تتسلل الي مسامع السكان كانت الروتين اليومى المعتاد علية طوال الليل في الفترة الاخيرة وللاسف لم يكن احد من السكان قادرعلي الاعتراض هؤلاء البلط جية كانوا دائما يحملون الاسلحة البيضاء وحتى الاسل حة الڼارية في العلن وېهددون باستخدامها اذا ما تجرء احدهم وهم بالاعتراض علي الوضع وبالفعل لم يتجرأ احد علي الاعتراض
قلة الامكانيات
بحلول الساعة الخامسة سلطان استعد للذهاب الي عمله اليومى الفترة الثانية من عملة تبدأ في الساعة السادسة مساء وتنتهى في التاسعة صاحب الشركة كتيرا ما كان ياتى ايضا في الفترة المسائية وبصحبته بعض الضيوف الهامين مثله فهو احد اقطاب المال في البلد سلطان كان يحرص علي اتمام عمله لارضاء رئيسه السخى معه وكان دائما يردد
في الماضي القريب قبل ان تعزل الست حسنية الخياطة جارته وتهرب بجلدها من البيت كان يترك هبه معها ويذهب الي عمله في الفترة الليلية وهو مطمىن نسبيا عليها لكن الان بعد رحيلها اصبح مضطر لترك هبه وحيدة الست حسنية طفح كيلها من البلطجيه وقررت الرحيل خوفا علي بناتها من الوضع المخيف في المنزل والحاره كان يذهب الي العمل وقلبه ين
كان يزداد
ويزداد كل يوم ونظرات الحيوان عبده المقيم فوقهم كانت تاكلها وهم في طريقهم اليوم الي المنزل عند عودتها من المدرسة لم يكن وجود سلطان معها رادع له كى يخفض بصره او يستحى فهو كان كائن بلا اخلاق تماما
سلطان دخل لهبه غرفتها قبل خروجه اعاد عليها جملته اليوم وقلبة ين زف دما نور عينى انا نازل متفتحيش الباب ابدا سامعانى
بابا مالك خير حصل حاجه
سلطان طمئنها وقال انتى مخرجتيش من زمان مش عاوزه تغيري جو هاتى كتبك وتعالي معايا زاكري في الشركه
سعادة هبه كانت قصوى بقراره ليس فقط بسبب انها لم تخرج فعليا منذ اشهر ولكن بسبب خۏفها الفظيع الذى كانت تشعر به في كل مره كان يخرج فيها سلطان ويتركها وحيده في المنزل
كانت تستمع الى اصوات مخيفه خلف باب منزلهم وكأن احدهم يتعمد اخافتها لم تخبر سلطان يوما بما تسمعه لاسباب عديدة ربما اهمها خۏفها عليه من بطش البلط جية اذا ما حاول مواجهتهم
ثوانى واكون جاهزه
هبه دخلت غرفتها فتحت خزانة من غير تفكير اخرجت فستان العيد وارتدته بسرعه كم تحب هذا الفستان فهو كان اخرهدية لها من طنط حسنية اعطتة لها وهى تبكى وتقول هتوحشينى علي عينى يا بنتى بس الوضع بقي صعب انا خاېفة علي البنات ربنا معاكم يا بنتى وتنجوا انتم كمان الفستان ده انا خيطته ليكى عشان تفتكرينى انا دايما هسأل عليكى بس انا ربنا فتحها علي وعملت اسم مش بطال والناس بدأت تطلبنى بالاسم عشان كده هقدر انقل من هنا
هبه قررت ارتداؤه من يوم العيد وهي لم تخرج والفستان ايضا لم يري النور من يومها ايضا لابد وان تشرف اباها في عمله لابد ان يروا مجهوده الجبار في الاعتناء بها وحيدا فهو يستحق ان يري الناس مجهوده ليعلموا انه لم يحرمها من أي شيء ابدا فستان حسنية مصنوع من قماش منقوش حريري يغلب عليه لون الزرع الاخضر له حزام ابيض عريض يصل لتحت ركبتها
بشبرين يظهر جزء صغير من رجليها البيضاء الجميلة انتعلت صندلها الابيض الذى كانت ترتديه بحرص بالغ في مناسبات قليلة فهو رقيق للغاية ولا يتحمل شقاء المشي تطلعت لنفسها في المرأة ثم امسكت الفرشاه وبدات تمشط شعرها الأشقر الحريري
سمعت صوت سلطان ينادىها بلطف
يلا يا هبه هتأخر بسرعة هبه لمت شعرها كذيل حصان ينتهى بتموجات متمرده علي جانب كتفها الايسروحملت كتبها وخرجت تجري من الغرفه
فور وصولهم الي الشركة سلطان ادخلها مباشرة الي المطبخ اجلسها علي طاولة طعام في ركن المطبخ وقدم لها الشاي وقال لها بحنان
يلا حبيبتى زاكري ثم غادر المطبخ ليباشر عمله
هبه اندمجت في المزاكره فترة طويلة مرت وهى مازالت مندمجة لا تشعر باي شيء موظفوا الشركة علموا ان سلطان احضرابنته واجلسها تستزكر في المطبخ فتجنبوا ان يزعجوها وربما تجنبوا ان يحرجوها هبه احست بالامان والراحة اخيرا بعد اسابيع من الخۏف سوف تزاكر بدون خوف نعمة وجود ابيها الي جوارها لا يعادلها أي شىء اخر انحنائها المتواصل منذ ساعات علي كتابها جعلها تشعر بالم فى ظهرها ورقبتها قامت تتجول في المطبخ
عند الساعة التاسعة كانت تقريبا قد اكتفت واحست بالرضى من نتيجة تحصيلها سلطان ايضا كان قد انهى عمله هتف بسعادة غامرة فور دخوله المطبخ
البية الله يكرمه ادانى 500 جنية وقالي جيب حاجة حلوة لبنتك وانت مروح عشان كدة ال جنية دول بتوعك اختاري هتعملي بيهم ايه
هبة شهقت من الصدمة فخمسمائة جنية دفعة واحدة خارج الميزانيه معجزة لم تشهدها
من قبل