رواية سجن العصفورة بقلم داليا الكومى
الحالية بعد رؤيته يغادر مع فريدة دهشت عندما ادركت كيف ان ادهم يستطيع تغييرمزاجها للنقيض تتحول من السعادة الى التعاسه في لحظات عندما يتعلق الامر به ولكن هكذا هو الحب يؤلم بشدة كما يفرح بشدة فاذا
اختارت ان تحب فلتتحمل الي النهايه لكنها تعلم جيدا ان الحب ليس اختيار بل هو قدر ناقشوا مواضيع عامه وسألها عن جولتها الصباحية في الاثار
من انها كانت متأكده من انه كان يعلم كل التفاصيل مسبقا من جواسيسه الا انه استمع اليها باهتمام شديد وهى تروى له احداث يومها رغما عنها وجدت نفسها تخبره عن سبب رفضها لدعوة المنطاد بعد الغروب وأخبرته بحياء انها كانت تتمنى وجوده معها ولو كان رافقها للكانت تجرئت وخاضت التجربه فرحت للغايه عندما فزع من مجرد تخيل فكرة ركوبها للمنطاد وقال لو كانوا اتجرؤا وعملوها من غير اذنى كنت قټلتهم كلهم
الشيق له بحب فخوفه الواضح عليها اعطاها امل حكت له عن ادق تفاصيل يومها بسعادة
ملامح وجهه ڤضحت شعوره بالاستمتاع لما كانت تحكيه له فاضطر للاعتراف باستسلام بحب اسمعك وانتى بتحكى بتخلي الحاجات كأنها عايشه وصفك ممتع وجهها احمر من الخجل
ادهم حبيبي انا جيت
الصوت المقيت كأنه ضربها بسيخ حديد في قلبها وتحول خفقان السعادة الي الم المت لفت رأسها لمصدر الصوت بغيظ رهيب وهى متأكده من هوية صاحبته حتى قبل ان تستدير شاهدت فريدة وهى تقف خلفها وعلي وجهها ضحكة مصطنعة
هبه اعرفك الفنانة فريدة جمال
فريده هبة مراتى
الضحكة المصطنعة علي وجه فريدة غطت علي نظرة حقد واضحه جاهدت كى تخفيها ومدت يدها لهبه وقالت بدلع مفضوح كلنا كنا بنسأل شكلها ايه مراتك اللي انت مخبيها عن الدنيا كلها بس اخيرا عرفت
هبه وجهت لها نظرة تحدى وقالت وعرفتى ايه بقي
ادهم اشار لها بالجلوس اتفضلي يا فريدة لو تحبي تشاركينا الغدا
غدا ايه بقي انا اساسا ببلع بالعافية وبعد ماهى تنضم لينا خلاص نفسها هتقفل تماما هبه فكرت وكان صوت تفكيرها كان مسموع ادهم نظر اليها وقال هبه
بكل بجاحه فريدة جلست علي الكرسي الملاصق لادهم وهى تأكله بعيونها
ادهم اشار للجرسون الذى اتى فورا فريدة كانت قالت لادهم بدلع عندما سألها ماذا تحب ان تطلب اللي انت اكلت منه
الغذاء اصبح حوار بين ادهم وفريدة التي تجاهلت هبه تماما كأنها غير موجوده وادهم الذي كان مضطر لاجابتها بأدب فعليا لم يفتح معها أي موضوع بنفسه لكنها في النهاية شغلت وقته كله بأسئلتها التى لا تنتهى
فاكر يا ادهم اخر سفريه لينا لما كنا في اوروبا من شهر
فريدة سافرت مع ادهم اوروبا من شهر قبل عمليتها مباشرة ادهم كان له علاقة مع اخري غيرها الشيطان سيطرعلي افكارها تسألت والألم يأكل امعائها ياتري ماذا كانت حدود العلاقة بينهم والتى يتخللها السفر سويا هبه تقريبا القت كاس الماء پعنف علي الطاولة امامها ونهضت وقالت عن اذنكم ادهم لحقها بسرعة قبل مغادرتها لصالة الطعام هبه استنى مالك
هبه اجابته بترفع معلش كمل انت الغدا انا لسة مصدعه وعاوزه اروح البيت
ادهم سألها متأكده اجى معاكى
لا مافيش داعى كمل غداك براحتك وتمنت في سرها ان تختنق فريدة بطعامها
ادهم اشار لطاقم الحراسة ولعبير اطئمن انها اصبحت بصحبتهم وعاد يكمل غذائه الكارثي مع فريدة
في السيارة هبه سألت عبير بفضول عجزت عن اخفائه اكثر من ذلك انتى اشتغلتى كتيرعند فريدة
عبير اجابتها بقرف عجزت ايضا عن اخفائه تقريبا سنة
هبه سألتها مجددا بفضول اكبر وخلال السنة دى اتعرفتى علي ادهم مش كده
عبيرهزت راسها بإشفاق حضرتك بتدوري علي المشاكل انا حاسه بيكى من لحظة ما
شفتيهم مع بعض بس صدقينى زى ما بيقولوا العبرة بالنهاية انتى مراته الرسميه الشرعيه اي حاجة تانية اهيف من انك تشغلي نفسك بيها
بالطبع ادهم يشتري ولاء العاملين معه بالرواتب الضخمة التى يدفعها
لهم عبير لن تخبرها أي شيء يتعلق بعلاقة ادهم بفريدة فهى بالنسبة اليها سر قومى من اسرار رئيسها لكنها لم تنكر تردد ادهم علي منزل فريدة
اه يا هبه مكتوب عليكى الشقى حتى لما حاولتى تفرحى الدنيا استكترت عليكى الفرحة فمن اغلق باب الامل لديها اضاع مفتاحه
وصلوا الي البيت مع اخر ضوء للشمس نجيه استقبلتها بترحاب شديد واخذتها معها الي الصالون ام السيد هاتلنا الشاي في المجعد الغربي
هبه تناست افكارها المؤلمة مؤقتا واندمجت مع نجيه في حكاياتها المٹيرة نجيه تقريبا حكت لها عن كل مايخص ادهم طفولته تعليمه عرفت من نجيه انه درس ادارة الاعمال وانهى ماجستير فيها من الولايات المتحدة وانه استلم العمل من عمر الرابعة والعشرون وطور في الشركات وجعلها تكاد تكون اقوى مجموعة في مصر نجيه كانت تتكلم بفخر فخورة بإبنها وحيدها وذكاؤة الخارق
فعلا ادهم مصدر فخرلاي ام لاي زوجه تزكرت شجاعته يوم حاډثة الكلاب ادهم عمل
من نفسه درع بشړي لها يتلقي عنها اي ضړبة مفاجئه من الكلاب كان من الممكن جدا ان تهاجمه الكلاب فورا قبل ان تدرك انها تهاجم سيدها ادهم
نجيه تكلمت وتكلمت وهبه استمعت واستمعت جراءة تملكت هبه جعلتها تسألها فجأة بدون تفكير هى بنت الكفراوي اتجوزت
نجيه ظهرعليها الدهشة بنت الكفراوى اه متجوزه من زمان ايه اللي فكرك بيها دلوقتى
كيف ستجيب نجيه عن سؤالها ماذا ستقول لها الان
هبه حاولت تغير الموضوع الشاي عندكم ليه طعم تانى كل حاجة هنا ليها
طعم تانى
حيلتها نفعت نجية الفخورة بأدهم ايضا فخورة بأرضها طبعا احنا بنزرع كل حاجه القمح الخضار النعناع حتى السكر عشان اكده هنه كلة خير
عيلة البسطاويسي يا بنتى عيلة اصيلة البسطاويسى الكبير خلف عيال ياما جد ادهم كان بيحب العزوة خلف 3 اولاد و بنات
سليم كبيرهم بس اتأخر ياما في الخلفه عشان اكده كان ادهم اصغر حفيد ليه بس بسم الله ما شاء الله اجواهم واذكاهم الخير علي يده زاد وكفي عوضى سليم يا بنتى عن تجصيري في الخلفه وجيبى لادهم عزوه يا الله تحمل اطفاله في احشائها انها امنية عزيزه دعت الله ان يستجيب لها
هبه استمتعت بكل لحظة من حوارها مع نجيه استمتعت وهى تتعرف علي ادهم الحقيقي ادهم بدون قناع رجل الاعمال الذى يرتديه دائما حبيبها ادهم تعرفت علي كل لحظات طفولته حتى البومات صوره وهو طفل صغير لم تنجى من فضولها من ضمن الصور شاهدت صوره لادهم وهو مبتسم الصورة كانت له وهو في سفاري يغطى وجهه بوشاح يزيد من غموضه من رجولته قوته واضحه في شبابيه ليست مثل البدل الرسمية التى دائما تراه يرتديها طلبت من نجيه ان تحتفظ