رواية بعينيك أسير بقلم شهد الشورى
دلوقتي يلا عشان منتأخرش
بالفعل ذهب الثلاثة لكن توقفت ميان للحظات و هي تخرج هاتفها الذي اهتز بيدها معلنا عن وصول اشعار جديد من احد الحسابات التي تتابعها على احد مواقع التواصل الاجتماعي لتجد انها تخص معذب قلبها و الوحيد الذي عشقته !!
فتحته باشتياق و لهفة متمنية ان ترى صورة جديدة له لكن سرعان ما تبدلت تلك اللهفة لحزن و ألم يعتصر قلبها عندما وجدت له صورة لكن كانت تشاركه تلك الصورة زوجته و هي تحيط يدها بعنقه الاثنان يضحكان و السعادة مرتسمة على وجههما
بنفس الوقت توقفت سيارة سوداء فخمة أمام مبنى كلية الطب و ترجل منها ذلك الشاب الوسيم صاحب الثلاثون عاما و هو يخطو لداخل المبنى بهيبة و وقار للقاعة التي سيدرس بها محاضرته الآن
والله بعد الداخله اللي ټرعب دي و الأناقه دي هيطلع شاحت البدله
كتمت ميان ضحكتها هي و لينا التي سمعت صوت همس بصعوبه
صعد المنصة التي يشرح عليها معرفا عن نفسه بكل هدوء
انا الدكتور يزن مهران اظن معظمكم عارفني ان شاء الله هدرس لكم السنة دي مادة
نتفق الأول على شوية حاجات عشان نمشي مع بعض طول السنة من غير مشاكل مش بحب الاستهتار و الفشل اللي هيتأخر على المحاضرة لو دقيقه بعد دخولي ميدخلش احسن مش بحب عدم الالتزام بالمواعيد لأن عدم التزامك يعني عدم تقدير ليا و تقليل مني و انا مش هسمح بدا دلوقتي نبدأ المحاضره بقى لو محدش عنده أي أسئلة
شكله كده شاحت البدلة والله و قال ايه يزن مهران شكله هيطلع سباك
نظرت للينا و ميان الذين ينظرون لشئ خلفها بحرج شديد و خوف نظرت للخلف فوجدت ذلك السباك كما قالت منذ قليل خلفها اقترب منها قائلا پغضب
ابتلعت همس ريقها بتوتر و قالت بهمس سمعه يزن و ميان و لينا
والله شكلي هبلط سنه زياده في الكليه دي
ثم رفعت صوتها و قال بتحدي و رفض للاعتراف بخطئها
بلاش غلط يا دكتور انا محترمة
يزن بسخرية و حدة
اه ما هو واضح الاحترام فعلا ع العموم جهزي نفسك عشان هتبلطي سنه زياده في الكليه دي زي ما قولتي و مش بعيد ازود قعادك كمان سنتين الا اذا اعتذرتي مني دلوقتي
انت بتهددني و لا ايه في قانون انا ممكن اشتكيك فوق لنفسك انا همس عاصم الشريف بنت اللوا عاصم الشريف يعني القانون كله شكلك لسه متعرفش انا مين يا دكتور انزل اسأل اي حد في الكلية هيقول مين همس و خصوصا الشباب
يزن بسخرية و اهانة
ليه شكلك مدوراها معاهم بقي
جزت على أسنانها پغضب ثم قالت بتحدي
لا بس عشان معظم الشباب اللي تحت ايدي علمت عليهم و ضربتهم في منهم اللي اتطاول و اللي قل ادبه و اللي اتجرأ و هددني
اشتعلت عيناه پغضب قائلا بحدة
انتي مش متربية و قسما بالله لو ما كنتيش بنت صدقيني كنت عرفتك معنى الكلام اللي بتقوليه و ربيتك على طولة لسانك
ثم ذهب و تركها و هو يشعر بالڠضب الشديد منها ود ان يلكمها في وجهها و يقطع لسانها السليط هذا لكنه تمالك نفسه فهو لم و لن يرفع يده على امرأه ابدا اما هي بعد مغادرته ركلت الأرض بقدمها بغيظ شديد قائلة پغضب
مين دي اللي مش متربية يا حيوان يا بارد انت
ميان بضيق و غيظ
طول عمرك بتحبي المشاكل قد عينك و في يوم هتودينا في داهيه