رواية مظلومه كامله
غاضب انتى كنتى فين
نيرمين بارتباك شديد كنت فى اوضتى
سيف وقد زادت حدته قبلها كنتى فين
نيرمين كنت بتمشى برا شوية
سيف استأذنتى منى
نيرمين انا استأذنت من دادة فاطمة
سيف وايه اللى ركبك مع عمر فى العربية
نيرمين كنت بتمشى ولقيته جاى ورايا وطلبت منه انه يمشى لكن رفض وفضل يلح انه يوصلنى
سيف آآآآآآآآآآآآآآآآآه وطبعا انتى مصدقتى
نيرمين تقصد ايه
سيف قصدى انتى عارفاه كويس اوى ولو الموضوع ده اتكرر تانى يبقى مالكيش مكان هنا انتى فاهمة
نيرمين وهى تكاد تفقد وعيها من المفاجأة انت بتقول ايه كل ده
سيف متستهبليش وتعملى نفسك بريئة من الاخر كده انتى بترسمى على تقيل اوى بس اطمنى اللى انتى بتخططيله ده مش هيحصل عارفة ليه
لان عمر ده مش بتاع حب ولا جواز علشان متعشميش نفسك وتعيشى فى الوهم
استكمل سيف وان كان على الفلوس انا عرضتها عليكى قبل كده وانتى رفضتى ....ايهكنتى طمعانة فى اكتر من كده
زاد ڠضب سيف من صمت نيرمين التى لم تدافع عن نفسها قائلا انطقى عايزة كام من الآخر وانا اديهولك واوفر عليكى اللى هتشوفيه من حبيب القلب
ما زالت نيرمين واقفة فى مكانها وقد ابطأت ضربات قلبها وكانه سيتوقف عن الدقات
لاحظ سيف كل هذا ولم يرفق بها ولكنه ذهب الى خزانته واخرج اموال كثيرة منها والقاها فى وجهها وهو يقول
خدى مش هى دى اللى بتجرى وراها
لم تتمالك نيرمين نفسها وسقطت على الارض مغشيا عليها وقد تباطأت ضربات قلبها بشدة
اسرع سيف اليها ليرى ما حدث لها لم يكن يتوقع ان يحدث لها ذلك امسك بيديها ليرى ماذا حدث لها راى ان ضربات قلبها بطيئة جدا ويداها باردتان جدا وشفتيها شاحبتين
حملها بين زراعيه وخطى خطواته البطيئة على قدميه التى تؤلمه احداهما ولكنه لم يبالى
واجلسها على الركنة الكبيرة وهو يحاول ان يجعلها تفيق ولكن دون جدوى
حضرت دادة فاطمة لتجد نيرمين مستلقاه ووجهها شاحب جدا ويديها باردة كالثلج
وسالته عما حدث
دادة ايه اللى حصل يا سيف قبل ما تجيلك كانت كويسة
سيف وهو فى غاية القلق ودقات قلبه تسارعت من خوفه عليها مش وقته يا دادة المهم دلوقتى انا خاېف الدكتور يتأخر
دادة مش عارفة اعمل ايه البنت ايديها تلج ولونها اصفر
سيف وهو يضع يده على جبينها ليرى درجة حرارتها نظر الى دادة فاطمة مش معقول يا دادة لو الدكتور اتاخر اكتر من كده انا هاخدها واروح المستشفى
سيف ليه يا دكتور بتسال السؤال دههى عندها ايه
الطبيب صدمة عصبية حادة وده كان هيأدى لذبحة صدرية شديدة بس الحمد لله ربنا ستر
سيف يعنى حالتها صعبة ولا ايه
الطبيب والله احنا نحمد ربنا ان الموضوع وقف لحد كده لو النهاردة عدى على خير من غير اى مضاعفات يبقى مرحلة الخطړ عدت
ثم قام الطبيب بكتابة بعض الادوية ومنها حقن مهدئة
ووقف سيف عند الباب مع الطبيب ليوصله وهناك قال له الطبيب لو حصل اى مضاعفات فى اى وقت اتصلوا بيا وانا هاجى فورا
سيف متشكر اوى يا دكتور
طلب سيف من سائقه ان ياتى بهذا الدواء فورا والا يتأخر
بينما ذهب سيف الى مكتبه حيث دادة فاطمة تجلس بجانب نيرمين وهى تمسح على راسها
سيف انا هطلعها اوضتها علشان مينفعش تفضل هنا
دادة هتشيلها ازاى يا حبيبى وانت عارف ان............ ولم تكمل دادة فاطمة حتى لا تجرحه وكانت تقصد ان قدميه لن تساعده
لم يلتفت سيف لكلامها وقام بحمل نيرمين بين زراعيه وقدمه تؤلمه بشدة وكان يمشى ببطء و تحمل الالم الشديد وصعد بها درجات السلم ووصلها لغرفتها
ووضعها على سريرها
وهو يتأملها وقلبه ينفطر ثم اخذ يلوم نفسه بشدة على ما فعله ولكن هذه المرة كان الندم ظاهرا على وجهه ولم يستطع اخفائه
اقترب منها ببطء ووضع يده على راسها ومسح عليها بخفة ثم نزع يده من عليها بسرعة عندما تذكر ان ذلك لايصح منه
ولكنه فعل ذلك دون ان يشعر لشدة حزنه عليها
تأكد حب سيف لنيرمين منذ ذلك الحين ولم يستطع ان ينكر ذلك بينه وبين نفسه وخصوصا ان ذلك قد ظهر على افعاله وليس فقط بداخله
اما دادة فاطمة فكانت فى غاية الدهشة كيف استطاع سيف ان يحمل نيرمين ويمشى ويصعد بها السلم كانت قد تسمرت فى مكانها من المفاجأة سيف لم يكن يستطع ان يمشى بدون العصى التى لا تفارق يده الا نادرا
لقد كانت فى حيرة هل تفرح لان سيف قد تحسنت قدمه كثيرا عن ما سبق ام تحزن لحال نيرمين
توجهت دادة فاطمة الى حجرة نيرمين لتجد سيف يجلس بجانبها صامتا فى حزن
ولم يعلم بوجود دادة فاطمة وهنا تاكد شعور دادة فاطمة ان سيف يكن شيئا ما تجاه نيرمين وكتمت ذلك الامر فى قلبها
ثم تراجعت ببطء ووقفت على الباب
ثم قالت سيف انت فين كانها لم تكن تعلم انه فى غرفة نيرمين
هنا انتفض سيف واقفا مغيرا تعبيرات وجهه محاولا اخفاء حزنه قائلا تعالى يا دادة
دادة الدكتور بعت الممرضة وهى تحت علشان تراقب حالتها وكمان علشان هتحتاج حد يديها الحقن المهدئة
سيف خلاص انا همشى وابعتى الممرضة خليها تفضل جنبها علشان لو حصل اى حاجة
الفصل السابع
ظل سيف فى غرفته يلوم نفسه على ما فعله ويحدث نفسه هل نيرمين تستحق مافعله بها ام انه تسرع كعادته وظلمها
وفى ظل التفكير العميق هذا طرق باب غرفته ليجد دادة فاطمة تريد محادثته
دادة ممكن اتكلم معاك شوية
سيف اتفضلى يا دادة
دادة وهى تجلس امامه فى صمت مؤقت ............ ثم قاطعت صمتها وهى تنظر اليه ممكن تفضفضلى وتحكيلى ايه اللى مضايقك
سيف مافيش يا دادة
دادة وهى تدير وجهه اليها انا متأكدة انك متضايق من حاجة فضفضلى يمكن ترتاح
سكت سيف وهو يتنهد دون ان يرد على سؤالها
دادة خلاص اللى يريحك
............... طب ممكن اعرف ايه اللى حصل بينك وبين نيرمين عمل فيها كده
سيف بلاش نتكلم فى الموضوع ده يا دادة الله يخليكى
دادة كده يعنى مش عايز تحكيلى
خلاص على راحتك يا ابنى لو حبيت تفضفضلى فى اى وقت انا تحت امرك
ثم همت بالانصراف
وهى فى اتجاهها للباب قال سيف شوفتها راكبة العربية مع عمر
التفتت دادة فاطمة باستغراب
استرسل سيف فى الكلام واجهتها بس بطريقة عڼيفة شوية واتعصبت عليها
اقتربت دادة فاطمة ثم جلست
سيف مستكملا وانتى عارفة يا دادة مين هو عمر
وعارفة يعنى ايه يحط عينه على بنت
دادة انت متاكد انك شوفتها راكبة معاه
سيف زى ما انا شايفك دلوقت
دادة طب لما واجهتها قالتلك ايه
سيف قالتلى انه طلب يوصلها ورفضت فى الاول لكنه الح عليها
دادة طب مادام الموضوع كده يبقى مالوش لازمة ابدا اللى انت عملته
سيف لا يا دادة له لازمة لانه حتى لو اللى بتقوله صح لازمته ايه تاخد وتدى معاه فى الكلام لدرجة الاستلطاف
هى قاعدة هنا علشان تحب وتعيش فى الجو ولا ظروفها صعبة ومحتاجة حد جنبها
استشعرت دادة فاطمة الغيرة فى كلامه ولكنها لم تظهر له ذلك حتى لا يكابر معها فهى تعلمه جيدا
دادة انت جيبت منين انها استلطفته هو انت كنت معاهم ولا هى اللى قالتلك
سيف متتريأيش يا دادة انتى فاكرانى بألفعمر نفسه هو اللى قالى
دادة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه عمر اللى قالك وانت بقى يا طيب صدقت عمر
ده آخر واحد تصدقه
يوم عمر ما كان هنا مكانتش قادرة بس تقعد معاه على سفرة واحدة تقولى استلطفته
سكت سيف واستكملت دادة فاطمة انت اتسرعت يا سيف وتانى مرة تجرحها چرح جامد بس المرة دى الموضوع كان شديد اوى
سيف وهو يحال تبرير مافعله بس هى منطقتش ولا دافعت عن نفسها
دادة وهى مش مطلوب منها انها تدافع عن نفسها لانها مغلطتش فى حاجة
وبصراحة من ساعة ما نيرمين حطت رجليها فى القصر ده وهى مبتلحقش ترتاح من قسوتك عليها واھانتك وچرحك ليها
ليه كده يا ابنى هنبقى احنا والدنيا عليها
كان كلام دادة فاطمة يؤلم سيف واشفق على نيرمين مما فعله بها لماذا يحملها خطأ غيرها
ماذنبها فى شئ لم يكن لها يد فيه
جال ذلك بخاطر سيف بعد حديث دادة فاطمة له
تركته دادة فاطمة وهى تقول له عيد تفكيرك فى اللى بتعمله يا سيف متخليش الشيطان يأثر عليك ويعمى عنيك عن الحقيقة
ثم اغلقت الباب خلفها وانصرفت
فى حجرة نيرمين تجلس الممرضة بجانبها وكل حين وآخر تقيس ضربات قلبها وتعطيها الدواء فى الميعاد
وعدت ساعات الليل واشرقت الشمس وفتحت نيرمين عينيها على نور آشعة الشمس الدافئة
التفتت يمينا وجددت الممرضة جالسة على الكرسى وهى غارقة فى النوم يبدو انها كانت سهرانة بجانبها
حاولت نيرمين ان تقوم من سريرها ولكنها لم تستطع قلقت الممرضة من نومها فلاحظت استيقاظ نيرمين فاقتربت منها وهى تقول حمد الله على السلامة حاسة بحاجة
نيرمين الحمد لله بس انا مش قادرة اقوم من مكانى
الممرضة ده شئ طبيعى من اثر التعب والاعراض دى هتروح مع الوقت باذن الله
اهم حاجة ان الموضوع عدى على خير انا هبلغ الدكتور انك فوقتى الحمد الله وبقيتى احسن
طرقت دادة فاطمة الباب ودخلت الغرفة لتجد نيرمين مستيقظة
دادة ايه القمر ده وشك منور بسم الله ماشاء الله حمد الله على السلامة يا حبيبتى
نيرمين بابتسامة خفيفة الله يسلمك يا دادة
دادة شدى حيلك علشان تقومى كده بالسلامة ولا انتى استحليتى النومة
نيرمين ابدا والله انا حتى حاولت اقوم معرفتش
الممرضة الدكتور طمنا انه ما دام امبارح عدى على خير يبقى خلاص
ومش هتحتاجى حقن مهدئة تانى يعنى مش هتحتاجى لوجودى
دادة يعنى هى دلوقتى حالتها كويسة
الممرضة الحمد لله هى كويسة جدا الدكتور هييجى كمان نص ساعة يشوفها قبل ما امشى بحيث يطمن بنفسه
دادة طيب انا هروح اجيبلها الفطار على ماتفوق كده وتصحصح
عايز حاجة منى يا نيرمين
نيرمين متشكرة اوى يا دادة بس بلاش فطار الله يخليكى انا ماليش نفس خالص
الممرضة لا ازاى بقى انتى عايزة الحالة تتاخر ولا ايه احنا ما صدقنا حالتك اتحسنت والغذاء شئ مهم جدا
دادة شوفتى يبقى لازم تسمعى الكلام انا راحة اجيبلك الفطار بنفسى
سيف راى دادة فاطمة وهى تحمل الفطور لنيرمين وسالها عن وضع نيرمين فطمأنته ان حالتها تحسنت كثيرا
وان الطبيب فى طريقه اليها حتى يطمئن مرة اخيرة قبل ان تغادر الممرضة
ارتاح سيف نوعا ما عن الامس عندما سمع ذلك ولكنه ينتظر الطبيب ليرتاح اكثر
حضر الطبيب واستقبله وسيف وصعد معه الى غرفة نيرمين
عندما راته نيرمين ادارت وجهها عنه ولم تنظر اليه لقد تذكرت ما فعله بها بالامس واحست بضيق فى قلبها من اتهاماته واهاناته المستمرة لها لاحظ سيف ذلك