السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 46 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


أحضر لها إحدي افلام ديزني لتهتف روان قائلة بسعادة 
الله الجميلة والۏحش ولسة في بدايتة كويس أنك جيت القناة بسرعة أنا بحب الفيلم ده اوي شكرا 
قبلتة روان من وجنتة وأسندت رأسها علي كتفه وجلسوا يشاهدونه سويا 
كانت تمسك بيدها صورتهم سويا التي صورتها لهم روان كان من هذه الصورة صورة كبيرة يضعها جاسم بغرفة نومهم كانت فريدة تنظر للصورة بحزن تتذكر لحظاتهم سويا 

بصي يا فريدة أنا حقيقي مش قادر اصدق مش قادر اصدق إن البنت البريئة إلي كانت بتتكسف من خيالها تعمل كده احكيلي يا فريدة أنت في حد جابرك علي الوضع ده او مهددك او اي حاجة يعني فهميني يا فريدة أنا مش فاهم وصدقيني لو حكتيلي هفهمك بس ده مش منظر واحدة مش محترمة أنا عارفك كويس يا فريدة أنت مستحيل تعملي كده 
نهضت فريدة بتوتر وقالت بتردد 
يبقي أنت متعرفنيش كويس مفيش لا حد جابرني ولا مهددني يا جاسم 
ذهبت فريدة سريعا وهي تخشي أن يحاول أن يعلم اي شئ فيعرض أختها للخطړ كم تكره هذا الموقف الذي هي فيه وتتمني لو يحدث شئ ويخلصها من كل هذا نظرت له لتجده مازال يجلس وقد ډفن رأسة بين يده بيأس وبعدها نهض ذاهبا من المنزل لتبكي فريدة بشدة وتذهب لتتوضأ وتصلي وتدعو لله أن يخلصها من كل هذا ويحمي أختها التي كانت بالنسبة له ليست أخت فقط بل أبنتها وصديقتها المقربة 
في غرفة مظلمة كان يجلس رجل ثلاثيني ويقف شاب بجانبه يبدو أنه مساعدة 
اؤمرني يا باشا حضرتك طلبتني 
نظر الرجل للشاب قائلا 
ها يا خالد مفيش أخبار عن سيادة الظابط المحترم 
مروان فرحه كان امبارح يا باشا 
ضحك هذا الرجل قائلا بتوعد
اتجوز!! بقي عايز يسجن اخويا و يعيش حياتة سعيد بعد كده ده حتي معزمنيش علي فرحه ايه رأيك نستضيف مراته شوية 
قال خالد مطيعا
الي تشوفه يا باشا نخطفها دلوقتي  
أبتسم الرجل قائلا 
لا مش دلوقتي خليهم يتهنوا شوية ببعض وبعدين نخطفها ونخلص عليها مش معقول هنخطفها من تاني يوم وننكد عليهم سيبهم يشبعوا من بعض 
خرج مروان من المرحاض ليجد روان تقف أمامه وتمسك بيدها مسدسه قائلة 
سلم نفسك المكان كله محاصر 
ضحك مروان قائلا 
روان سيبي المسډس لاحسن تضربيني بجد وتموتيني 
ضحكت روان بمشاغبة وقالت 
ده أنا كان نفسي امسكه من زمان اوي والعب بيه
تلعبي بيه ايه روان فوقي ده مسډس حقيقي هبقي اجبلك مسډس لعبة 
متفصلنيش بقي ارفع إيدك لفوق لازم تنفذ اوامري علشان اسيبك تعيش 
رفع مروان حاجبية قائلا بأندهاش
علشان تسبيني اعيش!! مكنش العشم علي فكره 
أقترب مروان منها لتتراجع روان قائلة بتوتر
متقربش خليك مكانك 
نظر لها مروان بخبث قائلا 
مالك خاېفة ليه ده أنت إلي معاكي المسډس 
كان يقف أمام هذا المسډس الذي توجهه له نظر مروان لها ثم نظر لمسدسه وقام بحركة مفاجئة ليأخذ منها السلاح وجذبها من يدها ليرتطم ظهرها بصدره ضحكت روان قائلة 
علي فكره أنت غشاش 
حرك مروان المسډس علي وجهها و رقبتها قائلا 
بقي أنا اتثبت بالمسډس من مراتي 
قالت روان بمشاكسة 
الله ده أنت قفوش اوي يا روني سيبني بقي 
ضحك بخبث وقال 
اسيبك وهي اللحظه دي ممكن تتعوض!
ډفن وجهه في عنقها لتقول 
ده أنت بتحب تستغل الفرص بقي 
تركها لتلتفت له و تحاوط عنقة بيدها ليقول 
طبعا أنا لما الفرصة تجيلي لحد عندي مبقدرش اضيعها 
حبيبي هي مامتك هترجع امتي 
معرفش بس هي قالت هتسافر عند قرايبها تقضي حبه حلوين كده علشان احنا هنا ناخد راحتنا بقي وكده يا جميل أنت
أبتسم شهد ليقول آسر وهو يمسك يدها 
شهد أنا سألتك قبل كده وهسألك تاني مش هتبقي متضايقة من إن أحنا نبقي عايشين مع ماما في نفس البيت و.......
قاطعتة شهد قائلة 
شششش اظن أنا جاوبتك علي السؤال ده قبل ما نتجوز وقولتلك مش معقول هنسيب مامتك لوحدها و أنا مش عايزة ابقي انانية وابعدك عن مامتك إلي ملهاش غيرك ثم إن مامتك بقت مامتي وأنا بحبها اوي يا آسر ولو أنت إلي كنت اصريت ناخد شقة بعيد عن مامتك مكنتش هوافق لأن مامتك ملهاش حد هنا غيرك و هي كبيرة ومش هينفع نسيبها لوحدها 
أبتسم آسر وقبلها من وجنتها قائلا 
أنا بحمد ربنا أنه رزقني بواحده زيك 
حاوط خصرها بيده و أسندت هي رأسها علي كتفه فقال آسر متسائلا
شهد أنت لسه خاېفة مني!
قالت شهد بهدوء 
لو كنت لسة خاېفة منك مكنتش هبقي فرحانة زي ما أنا فرحانة دلوقتي وحاسة بالأمان 
ارتاح يا حبيبي أنا مش خاېفة منك 
في المساء كانت تجلس وبيدها كوب من الشاي كانت تشربه وهي قلقة علي جاسم الذي لم يعود منذ الصباح كانت خائڤة أن يصيبه اي مكروه فكانت تجلس علي إحدي المقاعد القريبة من الباب وكانت تنظر للباب تتأمل وصوله وصلت لها رسالة من رقم مجهول ففتحتها لتجد بعض الصور لريم وهناك رسالة من هذا الرقم الذي عرفت أنه أمير 
أنا بحذرك تاني لو حسيت بس أنك قولتي اي حاجة لجاسم ابقي اقرأي لريم الفاتحة يا حلوة
تنهدت فريدة ومسحت الرسالة حتي لا يراها جاسم رفعت فريدة رأسها لتجده يدخل وبحالة سيئة كان يستند علي الحائط و جبينة مجروح ويسيل منه الډماء ركضت فريدة إليه بهلع قائلة پخوف 
جاسم ايه إلي حصلك
عانقتة فريدة خائڤة وهي تسألة الاف الأسئلة حرك يده علي ظهرها ليطمئنها وتحدث بصوت تكاد تسمعه 
أنا كويس مټخافيش وأنا بسوق خبطت العربية 
أبتعدت عنه فريدة قائلة 
طيب ومروحتش...مروحتش مستشفي ليه عايزين دكتور أنت مش شايف نفسك 
نظر لها جاسم قليلا ثم قال 
هو أنت مش دكتور برضوا 
هتفت فريدة پخوف وتردد قائلة 
صح صح أنا دكتورة...طيب أنا..انا المفروض اعمل ايه...أنا...
أمسك جاسم يدها و قال وهي يهدأها 
فريدة اهدي أنا كويس اهدي 
بكت فريدة وعانقتة كالطفلة التي تخاف من فقدان والدها قائلة 
لو كان حصلك حاجة أنا كنت هعمل ايه يا جاسم مأخدتش بالك ليه وأنت بتسوق يا جاسم 
كانت تبكي بشدة وهي تتخيل لو قد حدث له شئ سئ كيف كانت ستعيش بدونه عانقها جاسم ليهدأها ويطمئنها قائلا 
فريدة اهدي أنا كويس والله وواقف قدامك اهو بس مش قادر اقف وحاسس أن الدنيا بتلف أنا هبقي كويس يا فريدة متقلقيش وبطلي عياط بقي 
أبتعدت عنه فريدة وجففت دموعها و قالت وهي تسنده 
أنا هسندك علشان اطلعك الأوضة 
نظر لها وقال ساخرا 
هتسنديني ازاي أنت مش شايفة فرق الجسم و الطول أنا هطلع لوحدي وهسند علي الحيطة 
نظرت له فريدة بعدم اهتمام ووقفت بجانبه وحاوطت خصره و وضعت يده علي كتفها لتقول بعناد 
أسند وأنت ساكت 
كان ضخم بالنسبة لها كانت تشعر أنها ستقع ولكنها تماسكت كان ينظر لها وبداخله العديد من الأسئلة التي لا يستطيع الحصول علي أجابة لها دلفوا لغرفتهم ووضعتة علي فراشهم و جلست بجانبة قائلة 
ما شاء الله ريشة كانت ساندة عليا 
نهضت فريدة وجلبت صندوق الإسعافات لتضمد چروحة كان ينظر لها وهي تجلس بجانبه و تضمد چروحة كان ينظر لعيونها التي انتفخت من البكاء بسبب خۏفها كان ينظر لوجهها يتفحصها بدقة كم أشتاق لها ولكن هي من حطمت كل شئ كيف له أن يتقبل شئ كهذا او يسامحها أنتهت فريدة من تضميد
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 72 صفحات