السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


چروحة و نظرت له لتجده ينظر لها بعيون عاشقة بعيون تتفحص تفاصيل وجهها خجلت فريدة ونظرت بعيدا قائلة 
لازم ترتاح علشان أنت تعبان
ليه ډمرتي كل حاجة يا فريدة ليه عملتي فينا كده بالرغم من أنك عارفة اننا كنا هنكون اسعد أتنين متجوزين 
تجمعت العيون بدموعها وقالت بضيق
لازم ترتاح يا جاسم 
تنهد جاسم وأغمض عيونه لينام لأنه يشعر بالتعب بالفعل ظلت جالسة تشاهده وتبكي بصمت 

في منتصف الليل نهض جاسم من نومه وتفاجأ بها تجلس علي الأرض و تستند برأسها علي الفراش نائمة مسح جاسم وجهه وتنهد ثم ايقظها قائلا 
فريدة فريدة 
رفعت رأسها وهي شبه نائمة فقال لها جاسم بحنان 
مالك نايمة كده ليه تعالي نامي علي السرير 
أمسك جاسم يدها و ساعدها لأنها لم تكن واعية نامت فريدة بجانبة و عانقت ذراعة قائلة بنعاس 
أنا بحبك اوي يا جاسم 
نظر لها جاسم قائلا لنفسه 
وانا كمان يا فريدة وأنا ممان 
ثم نام هو الأخر 
أنا أسفة بس أنا حاولت أمنعك
دلفت فريدة للمرحاض وجلست علي الأرض تبكي وتتحس شفتيها كان يدور حول نفسه بالخارج يعاتب نفسه قائلا 
وقفت في المرحاض بعد أن أنهت أستحمامها ولكنها نسيت تماما أنها لم تحضر ملابس لها لترتديها ضړبت فريدة جبينها قائلة 
مسطولة ياربي 
صمتت قليلا لتقول 
أنا فعلا كنت مسطولة بسببه 
ووضعت يدها علي شفتيها بحزن ونظرت حولها لتجد قميص له فقالت مبتسمة
أنا شوفت المشهد ده في مسلسلات وروايات كتير 
أنا أسفة أنا اضطريت البسه لإني مأخدتش معايا هدوم 
أخذت ملابسها سريعا تحت نظراتة المتفحصة لها وسارت سريعا لتدلف للمرحاض ولكن تعثرت قدميها فأستسلمت لسقوطها ولكن وجدتة يجذبها سريعا له كان وجهها أمام وجهه وينظرون لبعض نسي جاسم كل حديثة مع نفسه ورفع يده يبعد هذه الخصلات المبللة عن وجهها وأقترب منها يقبلها مجددا ولكن شعر بكلماتها تتردد بأذنيه جاسم أنا مبهزرش أنا مش بنت مش عذراء وعلشان كده كنت عايزة أنفصل بس أنت رفضت وكنت عارفة أنك عمرك ما هتوافق 
أبتعد عنها جاسم سريعا وقد عاد لوعيه ونظر له مشمئزا وقال پغضب 
ذهب جاسم سريعا غاضبا من نفسه ومنها ووقفت فريدة تحاول تقبل أهانتة التي لن تلومه عليها فهو لا يعرف الحقيقة ولا تستطيع أن تقول لها بكت فريدة پقهر و ظلت تدعو علي أمير بحزن
كانت تجلس في الصباح في الحديقة القريبة من منزلهم ومعها اوراقها لترسم كعادتها منذ أن أنهت امتحانات الثانوية كل صباح تخرج لتستمتع بالهدوء و الراحة بمفردها كانت تفكر به كعادتها ايضا تفكر بصاحب العيون الخضراء كما أسمته شعرت ريم بأحد ما يجلس بجانبها ويقول بوقاحة 
طب ما تيجي معايا البيت وترسميني بما أنك بتحبي الرسم 
نهضت ريم قائلة پغضب 
أنت بتقول ايه يا حيوان أنت 
وقف هذا الحقېر أمامها قائلا 
زعلتي كده ليه يا قمر 
صفعتة ريم بقوة قائلة 
قمر في عينك يا مهزق 
وضع هذا الوقح يده علي وجنتة ليقول بأبتسامة 
إيدك حلوة اوي ما تضربيني كمان 
وجدت ريم من يجذب هذا الوقح من ياقة قميصة ويقول پغضب 
مش أنت عايز ټضرب...تعال أنا هضربك 
تفاجأت ريم عندما وجدتة صاحب العيون الخضراء وأنصدمت عندما وجدتة ينقض علي الشاب الذي ضايقها ليضربه بشده حتي هرب منه بصعوبة نظر أنس للفتاة وتفاجأ عندما وجدها ريم فقال بلهفة 
ريم!! أنت كويسة عملك حاجة 
تنهدت ريم براحة وأبتسمت قائلة 
لا لا الحمدلله أنا كويسة ظهرت في الوقت المناسب شكرا ليك جدا 
أبتسم أنس قائلا 
أنا معملتش حاجة بتعملي ايه الصبح كده هنا 
جلست ريم ليجلس هو ايضا وقالت متحدثة 
من ساعة ما خلصت الأمتحانات وبحب أجي كل يوم أقعد لوحدي الصبح هنا وارسم 
أنت بتحبي الرسم 
أعطتة ريم كراسة الرسم الخاصة بها قائلة 
ايوة بحب الرسم جدا فيها كل رسوماتي...اتفرج لو حابب
بدأ أنس بمشاهدة رسموتها بأنبهار وكان يمدحها بأعجاب وجد أنس في إحدي الصفحات ورقة بيضاء مطوية أمسكها أنس قائلا 
دي رسمة 
نظرت ريم الورقة وأتسعت عيونها وتذكرت 
.....فلاش باك.....
ع فكرة الرسمة دي عجبتني اوي 
آآ..شكرا...
عقدت فريدة حاجبيها قائلة
مالك ارتبكتي كده ليه وبعدين مين بقي إلي أنت رسماه ده 
.....عودة للواقع.....
أخذت ريم الورقة سريعا ووضعتها بجيبها قائلا بأرتباك وتوتر
لا مش حاجة متهتمش دي ورقة عادية 
كان يعلم أنها تكذب بسبب أرتباكها ولكن لم يريد أن يتطفل عليها ويزعجها فقال مشجعا 
رسمك حلو اوي ما شاء الله بجانب الكلية إلي أنت هتدخليها و شغلك بإذن الله حاولي تتدربي علي موهبتك دي و استغليها في حياتك واستمتعي بيها صحيح إنت نفسك تدخلي كلية ايه 
أبتسمت ريم وقالت 
هندسة حلمي من وأنا صغيرة 
ربنا معاكي يارب وتحققي إلي في بالك 
تسلملي أنت بقي شغال ايه 
شغال في شركة استيراد وتصدير 
أبتسمت قائلة 
ربنا يعينك ويوفقك 
نظر لها مبتسما ونظرت هي له لتشعر بنفسها تائهه وهي تنظر لعيونة التي خطڤتها منذ اللقاء الأول ظلوا هكذا عدة ثواني وهي تنظر له بعيون تملأها مشاعر الحب والأعجاب حتي أبعدت عيونها سريعا متوترة وهو كذلك ونهضت ريم قائلة بخجل 
أنا...أنا لازم امشي 
لم تنتظر أن يودعها وذهبت سريعا لاحظ أنس هذه الورقة التي وقعت منها وأخذها وحاول الذهاب ورائها ولكنها كانت ذهبت وقف أنس ينظر لهذه الورقة يريد فتحها ولكن ارتباكها عندما رأته بيده يبدو أنه شئ خاص وضعها أنس بجيبة وقال 
لما هشوفها تاني هبقي اديلهالها بس ياتري فيها ايه علشان يخليها تتوتر للدرجة دي وټخطفها من إيدي.....الله وانا مالي مليش دعوة واضح أنها خاصة جدا ومش عايزة حد يشوفها ومش لازم ابقي متطفل وقليل الذوق 
غبيه ازاي تبصيلة كده كان ناقص عيونك تطلع قلوب ياتري هو بيقول ايه عليا دلوقتي اوف عليا مش لازم أقابلة تاني مش عايزة أعلق نفسي بحد ممكن ميحبنيش مش عايزة اوجع قلبي مش عايشة أعيش نفس الۏجع إلي فريدة عاشتة...أنا عشت الۏجع ده مع فريدة بكل حاجة ومش عايزة اعيشه تاني 
تنهدت ريم و عادت لمنزلها وهي مازالت تفكر به 
قال هذا الرجل لمساعده 
خالد عايزك تراقبلي بيت مروان 24 ساعة لازم نستغل اي فرصة قريبة ينزل فيها وأحنا نخطف المدام أكيد هينزل من البيت لأي سبب من الأسباب ساعتها نقدر نخطفها عايز احړق قلبه زي ما حړق قلبي علي اخويا 
امرك يا باشا 
خرج مساعده خالد ليقول الرجل بتوعد
هنتقم منك يا مروان 
.....يتبع.....
17
رواية چحيم حياتي
قراءة ممتعة  
ده هدية مني ليكوا وفصل يوم الاتنين هينزل عادي في المعاد بإذن الله 
في المساء كانت تجلس فريدة كعادتها تنتظره خائڤة من أن يأتي وهو ليس بخير كالأمس كانت حضرت بعض الطعام وكانت تنتظره عاد جاسم من الخارج لتنهض فريدة قائلة 
حمدلله علي السلامة أنا عملت غدا وكنت مستنياك هتاكل 
نظر لها وظل يفكر فهو جائع ولم يأكل جيدا منذ يومين فأومأ لها قائلا 
ماشي هطلع اغير هدومي
تمام وأنا هجهز الأكل 
كانت تمشي بجانبة و تألمت مستندة علي كتفه أمسكها جاسم قائلا 
مالك في ايه 
لاحظ جاسم قدمها المربوطة فقال بقلق 
مال رجلك 
قالت وهي تتألم 
انهاردة لما كنت خارجة من الحمام وكنت هقع وأنت مسكتني رجلي اتلوت فحطيب عليها كريم و ربطتها 
خلاص استريحي أنت وأنا هجهز الأكل 
قالت وهي تعاند كالعادة 
لا لا أنا كويسة 
حاولت السير ولكنها توقفت مټألمة بشدة فشعرت بقدميها
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 72 صفحات