يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد
حالها من كام شهر
ردت رشيده بنهجان الدبح عندى أهون من لمسك ليا
نهض يونس عنها يلهث
ينظر لها قائلا مفكرتيش في الخلق في النجع هيجولوا عليكى أيه لما يصبحوا يعرفوا أنك دبحتى نفسك
ليكمل بسخريه ولا سايبه رساله أنتى كمان وفي حد هيقول عليها بعدك
ردت رشيده أنا فعلا سايبه رساله بس مش ورجه كيف ما عملت ماجده
أنا سايبه رساله مسجله بصوتى أسمع وأحكم بنفسك
تخرج من أحد الادراج شريط مسجل وتضعه
بذالك الريكوردر الموجود بالغرفه
قامت بتشغيل المسجل
خرج صوت رشيده تقول
بتسمعوا
الشريط ده دلوجتى يبجى أنا أكيد مېته
أنا بعترف أنا
بكره كل نسل الهلاليه وأتجبرت على الجوازه دى وأتجوزت بكبير الهلاليه بالاجبار منه يا أما أتجوزه يا يضيع مستقبل أخوى
أنا مجدرش أسلم نفسى لواحد من الهلاليه لأن بينا تار ډم
ډم أبوى على يد راجحى الهلالى أنا شوفته بعنيا يوم جتل أبوى خارج من العشه بيتلفت حوالين نفسه ډم أبوى كان على خلاقته
لما أتهمته جدام الحكومه نكر وجال أنه كان في البندر والحكومه رفضت تاخد بشهادتى لأنى قاصر مينفعش يتاخد بشهادتى
أنا دخلت للعشه لأبوى لجيته بينازع ولما حاولت أنقذه جالى تارى عند راجحى الهلالى هو جتلنى علشان رفضت أبيع أرضى علشان ياخدها يجرفها لمصنع الطوب بتاعه الأرض في حضڼ النيل وطمى النيل دايما بيحدف فيها وبالنسبه له زى منجم بترول مبيخلصش الأرض زى العرض يا بتى متفرطيش فيها
هو الطمع عمى عنيه و جلبه ومن يومها أقسمت تارى عند الهلاليه ومش هتبرد نارى ألا ماخده منهم لو أخر حاجه هعملها في عمرى
واضح شره جدام الخلق أنما يونس الهلالى خبيث لابس توب البراءه جدامكم وهو كيف راجحى شيطان بس بيخدعكم هو كيف ما جولت من البدايه
شيطان متخفى في زى البراءه
أنى يعلم ربى أنى طاهره كيف ما خلقنى ربى وأن المۏت عندى أهون من أن راجل من الهلاليه يدنس جسمى
مذهول مما سمعه
تحدثت رشيده بسخريه قائله سمعت بنفسك الشريط ده في نسخه تانيه منه مع أخوى وجولت له لو جرالى حاجه أبجى سمعه للخلق في النجع بجنازتى
دلوجتى القرار قرارك
تحب أنى أدبح نفسي جدامك لتضع السکين على رقبتها
نظر يونس لها نظره خاليه من المشاعر لتلك التي هزمت قلبه وأهانت عشقه لها
رمت رشيده السکين من يدها على الأرض
لتجثو راكعه هي الاخرى على رسغى ساقيها تشعر بنيران
محرقه بقلبها تنفض ذالك الأحساس التي تشعر به
كان داخلها يرتعش حين كانت تتحدث ليونس
لما كانت
قلبها يرتجف بداخلها لما أرادت أن يقف ولا يغادر الغرفه
لماذا تشعر بتلك البروده الشديده بجسدها
لفت يديها حول جسدها تمسد كتفيها لتشعر بالدفء لكن كأن البروده التي تشعر بها بين عظامها
خرج يونس صاڤعا الباب ونزل درجات السلم خرج من الدوار يقف بحديقته يستنشق الهواء البارد لكن لا يهدئ من سخونه جسده الذي ېحترق لا ليس جسده بل روحه تحترق من رفض تلك العنيده وكلمتها التي قالتها له بكرهك
يعلم أنه مارس عليها ضغط لتتزوج به ولكن هو أعترف لها بعشقه لها
ذهب وجلس خلف أحد الأشجار الكبيره بالحديقه
فكر عقله في حديث من حوله حين أخبرهم أنه نوى الزواج بأبنة السلطان
فلاش باك جلس مع عميه ووالدته بالمندره
ليقول لهم ببساطه أنا قررت أتجوز
تبسمت نرجس تقول مبروك دا يوم المنى جولى في واحده معينه في راسك
بينما أرتبك عواد وأراد أن يقول له تزوج من ساره
لكن غالب قل بتوتر مبروك
يا ولدى أنا كنت هفاتحك في الموضوع ده أنت عديت التلاتين وخلاص لازمن تتجوز بس أوعى تكون عاوز تتجوز خواجيه من الى جابلتهم بره مصر أو مصراويه دول طبايعهم غير عندنا
تبسم يونس قائلا لاه الى عايز أتجوزها من أهنه وصعيديه أبا عن جد
دخل الى عواد الامل قد تكون أبنته هي العروس الذي يقول عليها
لكن قالت نرجس مين دى يا ولدى طالبه عندك في الجامعه
رد يونس لاه مش طالبه عندى دى من اهنه من النجع
رد غالب ليه الألغاز جول مين هي مباشر
رديونس الى أنا عاوز أتجوزها هي رشيده
وقف الثلاث يقولون بنفس اللحظه مستحيل دى أخر واحده تفكر تتجوزها
نظر يونس لهم هو كان يتوقع رفضهم
رد غالب أطلب بنت اى حد من الخلق الا دى
رد عواد واه راح عقلك أياك مش لاقى غير بنت السلطان الوقحه دى
دى ما بتخليش مناسبه ألا وتشهر بنا وعالدوام أى مصېبه في البلد بدخل الهلاليه فيها حتى لو ملناش يد فيها وكمان أدعت جدام الخلق أن المرحوم كان عاوز يتجوزها وده كان كدب وشهرت بيه جدام الخلق
بينما نرجس قالت أنت يا ولدى دكتور في الجامعه جبل ما تكون عمده لازم