الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 39 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

تخرج من نيران هذه الغرفه
أرتدت عباءه أخرى فوق ملابسها ولملمت شعرها بعشوائيه وأرتدت طرحه على رأسها وأخذت شالا ثقيلا ونزلت الى الحديقه تتجول بها 
ذهبت الى جوار تلك التكعيبه المزروع بها الريحان الذي رائحته منعشه بسبب بعض زخات المطر التي نزلت قبل قليل لتجلس الى جوارها تهدأ من نفسيتها قليلا
قبل قليل
حين دخل يونس الى الدوار
قابل عمه غالب الذي كان يجلس في أنتظاره
ليقول له بود تعالى يا يونس معايا عايزك في كلمتين
دخل يونس خلفه الى غرفته غافل عن من تتصنت عليهم
جلس غالب على احد المقاعد يقول أقعد واجف ليه
جلس يونس 
سأل غالب بصراحه فين بشارة رشيده يا يونس فات ليلتين لو في عندها عذر مانع جول أو فرجنا على بشارتها
نهض يونس يقول بحسم الموضوع دا بينى وبينها محدش له يدخل فيه ولوعايزنى علشان كده يبقى تصبح على خير
وقف غالب وأمسك بيد يونس قائلا بلاش عصبيه
زايده أنا بجول أكده أنت سمعتها الصبح وسخريتها
نظر يونس
لعمه قائلا مش عايز أتحدث في الموضوع ده بعد أذنك 
رد غالب بتفهم على راحتك بس أدخل لساره دى بجت مرتك هي كمان وليها حق عليك بلاش تكسب وزر
رد يونس طيب هروحلها
عن أذنك
غادر يونس متجه الى غرفة ساره
طرق الباب ليجد الخادمه أنهار تخرج من الغرفه
دخل ليجد ساره تجلس على أحد المقاعد ترتدى مئزر وردى اللون محتشم مغلق عليها تفرد شعرها
حين رأته ساره وقفت مبتسمه وأقتربت منه
خفض يونس بصره يقول أنا كنت جاى علشان أجولك أن جوازنا هيكون عالورق وأنتى هتفضلى زى ما أنتى 
فوجىء يونس بفعلتها
وهى تتفنن في أغوائه الى أن وصلت به الى الفراش
قلبه يرفض قبل عقله
ليفيق من سطوتها
وينتفض من على تلك التي تغويه بأثاره 
ليخرج من الغرفه صاڤعا خلفه باب الغرفه
شعرت ساره بنيران ساحقه من تلك الوضيعه التي يشغل عقله وقلبه
عشقها وتتمنى أحراقها الأن
نزل يونس يسير بحديقة الدوار يتنفس الصعداء هو كالمخڼوق
رغم أن الطقس يعتبر باردا لكنه يشعر بنيران حارقه بجسده
لما وافق على تلك الزيجه عنادا في تلك القويه التي تحدته في العلن لتكون نتيجة تحديها له الزواج منه
أراد كسرها لكن هي من كسرت قلبه 
هو عاشق لها حد الثماله يتمنى فقط أن تبادله ولو جزء بسيط من عشقه لها ليس طامع بعشق جارف كالذى بقلبه لها
ظل يسير بالحديقه الى أن
سمع من خلفه
من تقول ساخره
فى عريس ليلة دخلته يسيب عروسته الى بتعشقه وينزل يقعد في الجنينه
عيب عليك تقول أيه دلوقتى أبن الهلاليه مالوش في الحريم
اول امبارح عروسه والليله عروسه تانيه
أدار وجهه أليها ليجدها تخرج من خلف تكعيبة الريحان الكبيره الموجوده بالحديقه 
هبت معها نسمه هواء قويه محمله برائحة الريحان
أنعشت روحه
أقترب من مكان وقوفها يقول بتهكم
أيه الى مسهرك ومقعدك هنا في الجنينه لدلوقتى ليكمل بسخريه
ولا جلبك حارقك ومش عارفه تنامى وأنتى عارفه أنى في حضڼ غيرك
ضحكت رشيده ساخره ما أنت جدامى اهو أزاى بجى في حضنها
أيه هي كمان مش عاوزاك مظنش دى عنيها هتاكلك باين جوى أنك كنت عشجها من الاول بس نصيبها كان واد عمك بس كويس أنه رحل علشان يرجع لجلبها الأمل 
وبجت من ميراثك
كيف ما ورثت عن راجحى العموديه ورثت مرته وفرشته
أقترب يونس يمسك يديها بعصبيه وعڼف قائلا أوعى لحديثك الماسخ
حاولت رشيده أبعاده عنها لكن فشلت
نظرت الى عينيه التي تنظر لها بعشق جارف
لتضحك قائله أيه مش جادر على بعدى عشان أكده معرفتش تنام بفرشة ساره
نفضها لتبتعد عنه ضاحكه
نظر يونس لها بعين حاده
متتغريش جوى أنا أجدر
أخدك ڠصب أو أجول عليكى أنك مش طاهره وأجرس
رشيده بنت السلطان 
جدام البلد كلها وانتى عارفه الناس هتصدجنى
تضايقت منه بشده لكن
ردت قائله هيصدجوك بس أنت هتفضل تتحرق
بلهيب عشق
رشيده بنت حسين السلطان
الى دمه على يد الهلاليه بسبب طمعهم في الى في يد غيرهم
زى ما ډم ولد عمك على يدى ودم أى حد من الهلاليه حلالى
رفعت رشيده عيناها لأعلى لترى تلك الواقفه بشرفة غرفتها تنظر لهم بنيران مشتعله
لتعود وتنظر لعيناه بتحدى قائله 
بنت السلطان هيفضل عشقها ڼار تلهب قلبك وعمرك ما هتقدر تطفيه أنا زى ما قولت عليا حوريه طلعتلك من النيل كل ما هتشرب نقطة ميه هتفتكرنى انا بجرى في دمك زى مجرى الډم في أوردة قلبك
تصبح على
لهيب عشق بنت السلطان
أمسك يونس كتفها قائلا بأغاظه عايزه تفهمينى أنك مش هامك أنى أتجوزت عليك والحنه لسه على يدك
ضحكت ساخره تقول وهي ترفع يديها أمام عينيه فين الحنه الى على يدى يدى معلهاش أى أثر للحنه 
تعجب كثيرا حين رأى يديها الحمراء الملتهبه بسبب محوها الحناء من على يديها 
مرت أيام
مازال الوضع على حاله
يونس أحيانا يذهب للمبيت بغرفة رشيده الحديث بينهم مختصر
لم يدخل الى غرفة ساره مره أخرى منذ تلك الليله يتجنب الحديث معها الأ في حدود مما زاد في أغاظتها وكذالك نفيسه وأن كانت أكثر من ساره أغاظه 
رشيده تقضى معظم يومها بالغرفه أو بالحديقه أحيانا وبعض زيارات أهلها لها بالدوار
عصرا
بالحقل 
جلست نواره على الجسر تقول
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 93 صفحات