الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 38 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

التفاهم أمام الناس يسير حسب رغبة غيره
فاق على نداء غالب ليعلم أن ما أراده لم يحدث
أمتثل للواقع وقام بالأمضاء
نظر غالب هاشم تعالى كون الشاهد التانى 
رد هاشم بحزم وهو ينظر لهيئة يونس مقدرش أكون شاهد على كڈبة عيلة الهلالى أنا شهدت على جوازه الأول لأنى كنت حاسس بفرحة يونس لكن مش همضى على قرار أنتحاره
لم يعقب غالب أمام المأذون ونظر ليوسف الذي قال بطاقتى ضايعه وأنت عارف أنى مكملتش الواحد وعشرين سنه
نادى غالب لصبحى لياتى سريعا
ليأمر صبحى بالشهاده على الزواج 
تردد صبحى كثيرا قبل أن يمضى بسبب منظر يونس أمامه ولكن هو قالها سابقا لرشيده هو عبد لقمة عيشه ويفعل ما يؤمر به حتى ان كان غير راضى عنه
مضى صبحى ليصبح زواج يونس وساره قائم الأركان
وقف غالب يقترب من يونس يهنئه كذالك فعل عواد على مضض منه
أماء يونس برأسه دون تحدث
وقف هاشم قائلا أنا عندى ميعاد قطر ومش عايز أتأخر عليه أنا كنت جاى أبارك ليونس بمراته الأولانيه بس الى شايفه أنه مالوش لازمه 
أقترب عواد منه يضع يده على كتفه يقول هتمشى ليه خليك هنا كام يوم مش كفايه أنك مرضتش تفضل في دوار الهلاليه ونزلت في فندق
رد هاشم بتعسف دوار الهلاليه دا ماليش
فيه مكان أو بالاصح طول ما أنا بعيد عنه سعيد أهو قدامك يونس كان سعيد طول ما هو بعيد عنه بمجرد ما ډخله بقى بائس
رد غالب بحزم قائلا منين جالك أنه بائس ومتنساش ساره دى تبقى أختك والمفروض تطلع تبارك لها 
رد هاشم أختى عالورق زى ما كل صلتى بعيلة الهلاليه ورقه بتربطنى بهم عن أذنكم
غادر هاشم المكان حزين على حال يونس فهو الوحيد من هذه العائله الذي كان يوده ويحترمه لكن ربما أخطأ فهو الأخر أستمثل لقرار غيره بحياته
رأت ياسمين هاشم يغادر من شرفة غرفتها تنهدت بحزن هي تمنت أن يبقى أكثر هي تقترب منه وهو يبتعد عنها لكن ليس للقلوب كتالوج خاص بها قد تهوى من لم يشعر بها أو يشعر لكن ربما البعد أفضل 
دخلت عليها نرجس الحزينه هي الأخرى
أغلقت ياسمين باب الشرفه ودخلت بعيناها دموع
نظرت لها نرجس تقول لها هاشم مشى راجع القاهره النهارده
ردت ياسمين بتنهيده معذبه عارفه أتصلت عليه الصبح على الأوتيل الى نازل فيها وقالى أنه راجع مش هيقدر يفضل أكتر من كده حضرتك عارفه أنه بيشتغل في التنقيب عن البترول في البحر الاحمر ولازم يرجع لهناك
ردت نرجس هو لسه برضو مش قابل حكاية حبك له 
ردت ياسمين لأ مفكر أن أبويا غالب هو الى زاققنى عليه علشان يرجع لهنا ويكبر الهلاليه مش عايز يصدق أنى بحبه هو بعيد عن الهلاليه
لتجلس على الفراش تتنهد قائله واضح أن أسم الهلاليه بقى وصمه تمنعهم عن الى بيحبوهم
عندك يونس أهو أنا متأكده أنه بيحب رشيده وهي پتكره الهلاليه ومحدش أستفاد من كرهها للهلاليه غير ساره ومرات عمى وهي الى سهلت لهم الأمر
بس هي معذوره كلنا متجنبنها كأنها مش عروسه كل واحد له هدف من كده 
أنا لو مكانها كنت هعمل كده لما ألاقى نفسى في مكان الكل بيتجنبنى فيه كأنى ضيفه مش مرغوب فيها
وأنا كمان بحب هاشم وهو بيكره الهلاليه لو مش علاقتى مع جدته الى عرفنى عليها يونس في مره وأحنا في القاهره عمرى ما كنت هعرف أنى ليا أبن عم بس معرفته كانت عقاپ ليا لأنى وقعت في غرامه وهو كمان
أعترف أنه حبنى بس مش هيقدر يكمل معايا بسبب الهلاليه الى زمان باعوه بالرخيص 
ليلا متأخرا 
عاد يونس الى الدوار فهو بعد كتب الكتاب خرج يتجول بفرسه مره أخرى
رشيده
رأته وهو يدخل من خلف الستاره يبدوا بوضوح عابس
أغلقت الستاره وجلست تشعر پألم بقلبها ليته يخف هي غير قادره على تحمله تلوم قلبها يوم عشقت عشقت عذابا لك
سمعت طرق على باب غرفتها
ظنت أنه يونس
فقامت بفرد شعرها وأتت بأحد الكتب وفتحته وأتكئت على الأريكه
وردت على الطارق أدخل 
دخلت أنهار التي نظرت لها وسهمت تظر لها لثواثى بعد أن رأت شعر رشيده الطويل للغايه والمفرود حول نصفها العلوى
همست تقول والله ما كذبوا أنها مخاويه دى شعرها زى الجنيات
وقفت رشيده تقول لها خير عايزه أيه وواقفه تبصلى كده ليه
نتحنحت أنهار بخجل أنا كنت جايه أخد غيار ليونس بيه علشان هو هينام في أوضة الست ساره 
بمجرد أن نطقت أنهار ذالك براكين أشتعلت بقلب رشيده لكن أظهرت عكس ذالك قائله عندك الدولاب أهو روحى خدى الى عايزاه ولو عايزه تنقلى كل هدومه عند الست ساره يكون أحسن
ردت أنهار هو قالى هاتى غيار واحد بس
أخذت أنهار الغيار وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب
رمت رشيده الكتاب أرضا شار عليها عقلها لم لا تحرقى هذا المكان الأن يكفى 
ظل تفكيرها يخيل لها تجاوب ساره معه ومبادلتها له العشق ألم بقلبها ساحق من مجرد تخيلها له يقترب من ساره
الجو بالخارج بارد لما لا
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 93 صفحات