يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد
التفاهم أمام الناس يسير حسب رغبة غيره
فاق على نداء غالب ليعلم أن ما أراده لم يحدث
أمتثل للواقع وقام بالأمضاء
نظر غالب هاشم تعالى كون الشاهد التانى
رد هاشم بحزم وهو ينظر لهيئة يونس مقدرش أكون شاهد على كڈبة عيلة الهلالى أنا شهدت على جوازه الأول لأنى كنت حاسس بفرحة يونس لكن مش همضى على قرار أنتحاره
لم يعقب غالب أمام المأذون ونظر ليوسف الذي قال بطاقتى ضايعه وأنت عارف أنى مكملتش الواحد وعشرين سنه
ليأمر صبحى بالشهاده على الزواج
تردد صبحى كثيرا قبل أن يمضى بسبب منظر يونس أمامه ولكن هو قالها سابقا لرشيده هو عبد لقمة عيشه ويفعل ما يؤمر به حتى ان كان غير راضى عنه
مضى صبحى ليصبح زواج يونس وساره قائم الأركان
وقف غالب يقترب من يونس يهنئه كذالك فعل عواد على مضض منه
أماء يونس برأسه دون تحدث
أقترب عواد منه يضع يده على كتفه يقول هتمشى ليه خليك هنا كام يوم مش كفايه أنك مرضتش تفضل في دوار الهلاليه ونزلت في فندق
رد هاشم بتعسف دوار الهلاليه دا ماليش
فيه مكان أو بالاصح طول ما أنا بعيد عنه سعيد أهو قدامك يونس كان سعيد طول ما هو بعيد عنه بمجرد ما ډخله بقى بائس
رد هاشم أختى عالورق زى ما كل صلتى بعيلة الهلاليه ورقه بتربطنى بهم عن أذنكم
غادر هاشم المكان حزين على حال يونس فهو الوحيد من هذه العائله الذي كان يوده ويحترمه لكن ربما أخطأ فهو الأخر أستمثل لقرار غيره بحياته
رأت ياسمين هاشم يغادر من شرفة غرفتها تنهدت بحزن هي تمنت أن يبقى أكثر هي تقترب منه وهو يبتعد عنها لكن ليس للقلوب كتالوج خاص بها قد تهوى من لم يشعر بها أو يشعر لكن ربما البعد أفضل
أغلقت ياسمين باب الشرفه ودخلت بعيناها دموع
نظرت لها نرجس تقول لها هاشم مشى راجع القاهره النهارده
ردت ياسمين بتنهيده معذبه عارفه أتصلت عليه الصبح على الأوتيل الى نازل فيها وقالى أنه راجع مش هيقدر يفضل أكتر من كده حضرتك عارفه أنه بيشتغل في التنقيب عن البترول في البحر الاحمر ولازم يرجع لهناك
ردت ياسمين لأ مفكر أن أبويا غالب هو الى زاققنى عليه علشان يرجع لهنا ويكبر الهلاليه مش عايز يصدق أنى بحبه هو بعيد عن الهلاليه
لتجلس على الفراش تتنهد قائله واضح أن أسم الهلاليه بقى وصمه تمنعهم عن الى بيحبوهم
عندك يونس أهو أنا متأكده أنه بيحب رشيده وهي پتكره الهلاليه ومحدش أستفاد من كرهها للهلاليه غير ساره ومرات عمى وهي الى سهلت لهم الأمر
أنا لو مكانها كنت هعمل كده لما ألاقى نفسى في مكان الكل بيتجنبنى فيه كأنى ضيفه مش مرغوب فيها
وأنا كمان بحب هاشم وهو بيكره الهلاليه لو مش علاقتى مع جدته الى عرفنى عليها يونس في مره وأحنا في القاهره عمرى ما كنت هعرف أنى ليا أبن عم بس معرفته كانت عقاپ ليا لأنى وقعت في غرامه وهو كمان
أعترف أنه حبنى بس مش هيقدر يكمل معايا بسبب الهلاليه الى زمان باعوه بالرخيص
ليلا متأخرا
عاد يونس الى الدوار فهو بعد كتب الكتاب خرج يتجول بفرسه مره أخرى
رشيده
رأته وهو يدخل من خلف الستاره يبدوا بوضوح عابس
أغلقت الستاره وجلست تشعر پألم بقلبها ليته يخف هي غير قادره على تحمله تلوم قلبها يوم عشقت عشقت عذابا لك
سمعت طرق على باب غرفتها
ظنت أنه يونس
فقامت بفرد شعرها وأتت بأحد الكتب وفتحته وأتكئت على الأريكه
وردت على الطارق أدخل
دخلت أنهار التي نظرت لها وسهمت تظر لها لثواثى بعد أن رأت شعر رشيده الطويل للغايه والمفرود حول نصفها العلوى
همست تقول والله ما كذبوا أنها مخاويه دى شعرها زى الجنيات
وقفت رشيده تقول لها خير عايزه أيه وواقفه تبصلى كده ليه
نتحنحت أنهار بخجل أنا كنت جايه أخد غيار ليونس بيه علشان هو هينام في أوضة الست ساره
بمجرد أن نطقت أنهار ذالك براكين أشتعلت بقلب رشيده لكن أظهرت عكس ذالك قائله عندك الدولاب أهو روحى خدى الى عايزاه ولو عايزه تنقلى كل هدومه عند الست ساره يكون أحسن
ردت أنهار هو قالى هاتى غيار واحد بس
أخذت أنهار الغيار وغادرت الغرفه وأغلقت خلفها الباب
رمت رشيده الكتاب أرضا شار عليها عقلها لم لا تحرقى هذا المكان الأن يكفى
ظل تفكيرها يخيل لها تجاوب ساره معه ومبادلتها له العشق ألم بقلبها ساحق من مجرد تخيلها له يقترب من ساره
الجو بالخارج بارد لما لا