قصة جميلة بقلم عدى زايد
الحمد لله يعني أنا بس كان عندي طلب يا ريت ليالي و حضراتكم طبعا توافقوا عليه
سأله أخيها و قال
طلب إيه !
رد إبراهيم و قال
في الحقيقة أنا أمي و أختي ملهمش غيري فكان طلب مني إنهم يعيشوا معايا بعد الجواز و ل
رد العم و قال بنبرة معارضة
مستحيل طبعا بنت اخويا تعيش في نفس الشقة أنتزبتتكلم في إيه !
تابع حديثه بغطراس قائلا
وقف إبراهيم عن مقعده و قال بنبرة لا تقبل النقاش
لا تتشرط عليا و لا اتشرط عليك بنتك عندك متلزمنيش اللي يمنع أهلي من دخول بيتي ميلزمنيش لا هو و لا بنته
نظر إبراهيم لأدهم أخيها الذي التزم الصمت طوال هذه الجلسة و قال
فرصة سعيدة يا دكتور أدهم و ربنا يوفق الدكتورة مع حد تاني
خرج إبراهيم بعد أن امر أخته بالذهاب دون أن تعقب على حديث عم ليالي بينما نظر أدهم له و قال بهدوء
أنا التزمت الصمت احتراما لحضرتك لكن اللي حضرتك عملته دا انا مش راضي عنه يا عمي
رد العم و قال بنبرة متغطرسة
أنت بتغلطني يا أدهم !
خرجت ليالي من حجرتها و قالت بضيق
أدهم مش قصده يا عمي بس بردو حضرتك مكنش ينفع تقول كدا لإبراهيم و أخته وبعدي
أنت بتقولي إيه يا بنت ! و بعدين مين دا اللي أنت بتدافعي عنه دا حتة محامي لا راح و لا جه بص لنفسك و لمركزك شوفي أنت مين و عمك يبقى مين !
وقف أدهم عن مقعده لينهي الجدال و قال بنبرة
هادئة على النقيض لما يحدث داخله
هي ليالي أحمد الشرقاوي بنت أحمد الشرقاوي الموظف البسيط اللي كان شغال في مصلحة الضرايب و أمها الست نوارة الخياطة اللي ضهرها اتق طم لحد ما علمتنا و بقينا دكاترة
عمنا بقى الدكتور أدهم الشرقاوي الدكتور العظيم الرجل العصامي اللي بدأها من الصفر و دلوقت بقى عنده أكبر مستشفى في مصر و اسمه من أكبر و أهم دكاترة مصر
ختم حديثه قائلا
أختي لو هي اللي موافقة على العريس فأنا هعمل دا و أنا راضي و لو قابلة تعيش معاه في أوضة تحت السلم و هي راضية أنا كمان راضي
أنا بعمل اللي يريح أختي أنا لو عشت لها النهاردا مش هاعيش لها بكرا
رفع سبابته و قال بنبرة حادة
طب اسمع بقى لما اقل لك لو اختك اتجوزت الولد دا لا أنت ابن اخويا و لا أعرفك
رفع أدهم رأسه بشموخ و هو يضع يده داخل جيبه و قال
شرفت يا عمي و ياريت تبقى تشرفنا دايما و طبعا تبلغنا قبلها
غادر العم منزل ابناء أخيه و الشړ يتطاير من عيناه
ماذا يفعل ليك سر أنف أدهم فهو من المتمردين عليه من وجهة نظره يحاول بشتى الطرق كسبه في صقه و لكن الأخير لا يريد ذلك و يعي جيذا ما يريده العم
نظرت ليالي لأخيها و قالت بضيق
مكنش ينفع تطرد عمك يا أدهم هو مكنش قصده
حاجة
رد أدهم و قال پغضب مكتوم
أنت مستوعبة كويس أنت بتقولي إيه ! و لا بتحاولي تجملي اللي حصل عمك لا هو عاوز يحافظ على جوازتك دي زي ما بيقول و لا هو فعلا العم الحنون اللي بېخاف على مصلحة ولاد أخوه دا واحد أناني مش عاوزنا نخرج من تحت طوعه و نفضل طول عمره تحت جناحه عشان كدا بيطفش في عريسك بحجة أخته و جوازاتها اللي مبتكملش
ردت ليالي و قالت بنبرة حزينة قائلة
طب و هتعمل إيه دلوقت
في إيه !
في عمك !
و لا أي حاجة و اعملي حسابك محدش فينا رايح المستشفى تاني و لا هنشتغل تاني هناك
عشان كدا كنت مصمم تعمل شغل خاص بيك
طبعا
جلست على المقعد و قالت بنبرة مخټنقة
طب و إبراهيم
نظر لها أدهم و قال بتساؤل
بتقولي حاجة يا لولو !
ردت ليالي نافية
لا
تابعت بإحباط و هي تقف عن مقعدها و قالت
أنا هقوم ارتاح شوية أنا تعبانة
غادرت الردهة قبل أن يسألها سؤالا آخر لكن تملك منها اليائس و الإحباط نظرات الشفقة و العطف كانتا تشعان من أعين أدهم ود لو يستطع مساعدتها لكنه يريد أن تنعم أخته بالراحة بدلا من الشقاء بعيدا عن تلك الهالة
أسبوعا كامل مر على الجميع لم يحدث فيه شيئا جديدا سوى نجاح إبراهيم المستمر و إلحاقه بالنيابة العامة كان