قصة جميلة بقلم عدى زايد
نفس الطابق الذي صعد فيه زوجها نبضات قلبها تتسارع جميع شكوكها ستصبح حقيقة الآن الطابق مكون من شقة واحدة و هذا سهل عليها الأمر كثيرا قرعت الناقوس
پعنف حتى فتح لها أدهم و حاول رسم الدهشة و الذهول على وجهه تمتم بجدية مصطنعة و قال
ه ا هالة ! أنت عرفتي المكان دا ازاي!!
تجاوزته و هي تدفعه پعنف سارت مندفعة تجاه إحدى ادغرف بحثت في كل مكان و لم تجدها خرجت
هي فين
سألها بنبرة متعجبة و قال
هي مين !
أجابته بعصبية
مراتك التانية فين !
رد أدهم بتفهم و قال
اه مش تقولي كدا من الاول يا شيخة خضتيني
سار تجاهها عانق أنامله بأناملها و قال
تعالي معايا و أنا اخليكم تتعرفوا على بعض
كادت أن تفلت يدها من يده لكنه قبض عليها بقوة حتى توقف عن أحدى الغرف دس يده في جيب بنطاله و قال
دفعته في كتفه و قالت من بين أسنانها
و كمان ليك نفس تهزر !
دفعها من خصرها و قال بنبرة ساخرة
اقرئي دا لو بتعرفي يعني يا دكتورة !
نظرت للوحة معدنية كبيرة دون عليها اسم زوجها تمتمت بخفوت قائلة
الدكتور أدهم أحمد الشرقاوي أخصائي النسا والتوليد و استشاري المناظير
دي عيادتك الجديدة يا حبيبي !
أومأ لها برأسه و قال
هي صغيرة بس تكفي الغرض
مبروك يا حبي
ردت مقاطعة مبا كتها قائلة
بس و أنا أعرف منين إن دي عيادتك فعلا مش شقتك الجديدة اللي هتتجوز فيها بنت عمك !!
ردت أدهم بنبرة مغتاظة و قال
هو أنت مستخسرة فيا كلمة حبيبي هو أنا للدرجة مش واثقة فيا
طب أنا بقالي معاكي ست شهور في الست شهور دي عمرك شوفتيني ببص لواحدة غيرك !
كادت أن ترد لكنه قاطعها قائلا بسعادة
شفت اومال إيه بقى دا أنا حتى ملاك بجناحات
نظرت له وقالت بنبرة مغتاظة
إيه الثقة اللي أنت فيها دي منين !
منك يا روحي
متبقاش تثق فيا تاني
قولي لي صحيح يا روحي هو إيه التخفي العظيم اللي عملتي دا يعني مش تخلي التاكسي يبعد إن شاء الله متر عشان ما شوفكيش !
أنت شوفتني !
دي مصر كلها شافتك ياروحي و الصراحة كنت مېت على روحي من الضحك على التخفي العظيم بتاعك
ضحكا الثنائي الجميل و ذابت الخلافات بينهما كالعادة كما أن عادت الحياة لمجرها الطبيعي
في مساء أحد الأيام
كانت واقفة مع أخيه في ردهة المشفى في انتظار مولده الثاني كانت تشعر بالغثيان الشديد و ماهي إلا دقائق و بدأ سائل دافئ ينساب على فخذيها جلست جوار والدتها و أخبرتها بخفوت فردت والدتها قائلة
لا متاخديش مسكن اصبري دلوقتس ننزل نشوف دكتورة
ردت هالة و قالت بحزن دفين
على إيه يعني ياماما ما هو امبارح كان معادها فاكيد جت أنا هنزل اخد مسكن عشان أقدر اكمل اليوم
لم تستطع السيطرة علي ابنتها ما إن تر كت والدتها انسابت دموعها على خديها مرت على الطبيبة المتخصصة و قالت بهدوء بعد أن تحكمت في نبرة صوتها المرتعشة
هو احم هو أنا المفروض كان معادها امبارح بس مجتش و النهاردا حصلي ۏجع شديد في بطني و ضهري و بعدها حسيت بيها
نظرت الطبيبة و قالت بهدوء
أنت متجوزة بقالك قد إيه !
ردت هالة و قالت بيضق لتعرضها لمثل هذه التساؤلات
أنا مش جاية اتعالج
تابعت بجدية
أنا جوزي دكتور نسا وتوليد أنا جوزي الدكتور أدهم أحمد الشرقاوي لو حضرتك تعرفي
طبعا أعرفه عز المعرفة دا كان زميلي في الكلية
تابعت بهدوء قائلة
أنت جاية عاوزة تعرفي الحمل اتأخر ليه !
لا
ردت الطبيبة و قالت بنبرة حائرة
مدام هالة أنا حقيقي مش عارفة حضرتك جاية ليه ! ياريت تعرفيني
أنا كنت متجوزة قبل كدا و محصلش حمل و لا مرة حملت و لا مرة اتأخرت عليا دايما بتيجي في معاده بالكتير بتيجي متأخرة يوم واحد بس زي كدا فأنا كنت حابة بس اخد مسكن و أشوف الۏجع الشديد دا سببه إيه
أومأت الطبيبة بتفهم و قالت
طب اتفضلي اقعدي على السرير عشان نشوف الرحم أخباره إيه !
جلست الطبيبة على المقعد أمام الشاشة وبدأ تحرك الأشعة يمينا و يسارا كانت هالة عيناها معلقتان على الشاشة لا تفهم شيئا لكنها في انتظار تفسير الطبيب نظرت الطبيبة لها و قالت
هو أنت متجوزة بقالك قد إيه !
ردت هالة بنبرة متوجسة
سنة و شهرين
حركت الطبيبة رأسها علامة الإيجاب و تابعت كشفها حتى سألتها هالة بتوجس
خير يا دكتور الرحم في حاجة !
نظرت الطبيبة