قصة جميلة بقلم عدى زايد
لها و قالت بجدية
هو في حاجة بس مش قادرة أتاكد منها اوي بس خليني دلوقتي اسألك سؤال و بعدها ليكي طبعا حرية القرار
خير يا دكتور ! قلقتيني
أنت مؤمنة بالله و عارفة إن أي
حاجة ربنا بيجيبها خير
طبعا و الحمد لله على كل حاجة خير يادكتورة
ردت الطبيبة و هي تقف عن المقعد ثم أشارت لها بالقيام جلست خلف مكتبها و بدأت تدون لها بعض العقاقير الطبيبة جلست هالة امامها لا تعرف مالذي تتدونه لها حتى قالت بإبتسامة واسعة
ردت هالة بضيق من كثرة تساؤلات ادطبيبة و قالت
دكتورة هو في إيه بالظبط أنا مش فاهمة إيه كل الاسئلة دي !
ردت الطبيبة و قالت
مبروك يا هالة أنت حامل في تمن أسابيع بالظبط و داخلة على الأسبوع التاسع
تمن أسابيع ازاي ! دكتورة حضرتك بتقولي إيه إذا كان الشهر اللي فات كانت علي
وقفت الطبيبة تصافحه بينما حاولت هالة أن لا تخبره بما لكن الطبيبة تسرعت و اخبرته قائلة
مبروك يا دكتور و ربنا يقومها لك بالسلامة
عقد أدهم ما بين حاجبيه و قال بإبتسامة واسعة
هي مين !
هو فين إيه يا جماعة كبكم مش مصدقين كدا ليه مبروك دكتور أدهم مدام هالة حامل في أسبوعها التامن و قربت تدخل على التاسع كمان
أدهم هي تقصد هالة مين !هالة دي اللي هي أنا ! أنا هابقى أم أدهم هي بتتكلم عليا أنا !
انقلب حاله و تزحامت أفكاره ظل يهدأ من روعها حتى يعرف ما قالته الطبيبة منذ الدقائقهل حقيقة أم لا أعطته ورقة من اللون الأبيض و الأسود بها صورة جنين في أسبوعه الثامن تحديدا أشارت الطبيبة بالقلم و قالت
قاطعة مباركتها و هي تر بأعين ذاهلة سقوط هالة فاقدة للوعي لم تتحمل هالة هذا الكم من المفاجآت تم نقلها لغرفة عادية بعد أن عمل اللازم لها علم الجميع بخبر حملها عمت السعادة على العائلة بينما كان أدهم في عالما و أخيرا بعد طول إنتظار تحققت أمنتيه كفكف دموعه للمرة التي فشل في عدها
نادته بنبرة خاڤتة استدار بجسده كله لها جلس على حافة الفراش تناول كفها بين راختيها و قال
قلب أدهم و عيونه و دنيته كلها
ابتسمت تلقائيا لتذكرها ما حدث تحسست باطنها و قالت
أنا حامل يا أدهم أنا طلعت بخلف و هبقى أم قريب أنا مش بحلم مش كدا !
كريم و قادر على كل شئ ربنا خيب ظن ناس كتير قوي كانت كانت
امتنع عن الكلام كي لا يجرح حبيبته بكلمات
عقدت ما بين حاجبيها و قالت بنبرة متسائلة
قصدك إيه !
كفكف دموعه و قال باسما
و لا حاجة يا حبيبي سيبك من الناس و كلامها و الدنيا كلها خلينا فرحتنا الحلوة دي
سألته بإبتسامة باهتة قائلة
عمك كان بيقلك إني عمري ما هاخلف و لا أكون أم صح !
أومأ لها برأسه علامة الإيجابثم قال بنبرة متحشرجة إثر البكاء
آخر مرة شفته فيها كانت يوم ما اتخانقت أنا وأنت كان بيحاربني بأي طريقة عشان أرجع له و أبقى تحت جناحه وقف ضدي و مبقتش عارف اشتغل في مصر سبت له البلد كلها و سافرت أختي كانت فاهمة إن دي رغبة مني
نظر لها أدهم و قال بأعين مليئة بالدموع
بس الحقيقة هي إن مكنتش عارف اشتغل في مصر شغل خاص بيا كل ما افتح عيادة يقفلها بطرقه الملتوية کرهت البلد باللي فيها
قررت أسافر عشان أعرف اجهز أختي بقيت ادعي ربنا يسترها معايا و أعرف اخلص جهازها و متحسش بأي حاجة أول ما ليالي اتجوزت اتشاهدت حسيت إن حمل و راح من على قلبي بقيت اقول لنفسي حتى لو مشتغلتش خالص مش مشكلة اهو بقيت بطولي و هعرف اشيل نفسي
تناول كفها بين راحتيه و قال بنبرة حانية و هو يطبع
بس أنت جيتي خطفتيني و بقيت زي المچنون عاوز أأقرب بس ببعد عشان مش عارف حتى تمن أكلتي الإسم دكتور و الفعل عمي ماسكني من روحي و مضيق عليا كل الطرق و السكك و كأنه حوت بالع كل النلس في بطنه
قلت لنفسي ما تسافر تاني يا أدهم و اعملك القرشين و تعال اتجوز و لا خدها و سفروا إيه المشكلة ما كتير بيعمل كدا عادي يعني !!
تنهد بعمق و قال
إصرارك على وجودك هنا في مصر خلاني مش عارف ارجع تاني المانيا و لا عارف اعيش هنا
كل