الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جميلة بقلم عدى زايد

انت في الصفحة 39 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


خطوة يظهر لي عمي و يبوظها لي 
يا كدا يا اتجوز و ادير كل اعماله رفضت
نظر لها و قال پقهر و حسرة
عايرني ! تخيلي لما قلته سبني اشوف حياتي و اسافر و ابني مستقبلي زي ما أنت ما عملت قالي إيه 
ردت هالة بنبرة متعاطفة قائلة
إيه 
قالي هتعمل لمين لما مراتك عقي 
لم يكمل حديثه و قال بنبرة مختقنة
سيبك من كل دا خلاص بقى

ابتسم له وقالت
مراتك مش هتخلف و لا ليها في الخلفة أصلا و إنها تحمد ربنا لأنك متجوزها تقبل ترفض مش حقها و إنك مهما عملت عشان تخلف مش ها تخلف مش كدا !
عقد أدهم ما بين حاجبيه و قال
و أنت عرفتي ازاي !
ردت باسمة قائلة 
لا أبدا أصله جالي مخصوص و قالي نفس الكلام و قالي لو بحبك بجد اسيبك تتجوز اللي تجيب لك اللي يشيل اسمك بدل ما أنا مليش لازمة
عمي جه البيت و قالك الكلام دا يا هالة و أنا آخر من يعلم !
أردف أدهم عبارته الغاضبة و هو يتابع عيناها التي لا تبرح خاصته تحسست خده و قالت بإبتسامة واسعة
سيبك جه إمتى و سيبك من كل دا كفاية عليا فرحتك و عوض ربنا لينا
تابعت بسعادة غامرة و هي تضع يدها على باطنها و قالت 
دا طلع عوض ربنا جميل قوي يا أدهم 
و هو دا اللي كنته بقوله لك يا هالة اصبري و كل حاجه بتتمنيها ها تتحقق
ردت هالة قائلة
ايوة بس الأمنية دي اتحققت متأخرة قوي يا أدهم
نظر لها نظرات معاتبة ثم قال بعقلانية
مافيش حاجة ملهاش زمان و مكان و ربنا كاتب لك تخلفي بس مني حكمة ربنا في تأخير حملك هي إن مكنش ولا أب من اللي اتجوزتيهم هو الشخص المناسب
تابع بتساؤل و هو يمرر ظهر يده على خدها و قال 
طب و حياتي عندك كان ها يبقى حالي إيه لو كنتي خلفتي من حد فيهم و اتحملتي الضړب و الإهانة عشانهم ! 
مالت بوجهها على كفه و قالت
ربنا يخليك ليا يا حبيبي
وقف عن مقعده و جلس جوارها و هو يقول بنرته الحانية
و يخليكي ليا يا روحي
لحظات من الصمت الشديد قبل أن تسأله بفضول قائلة
دومي 
اممم 
هو ازاي أنا حامل و بينزل عليا د م مش كدا يبقى غلط البيبي !
ابتسم على سؤالها و قال بنبرة حانية مطمنئة
متقلقيش يا حبيبي دا بيحصل في حالات كتير و بيستمر لمدة تلت شهور مثلا و يمكن أقل و دا بيكون زيادة البيبي مش محتاجه
ردت باسمة و هي تقول بنبرة متعجبة 
أنا ازاي مأخدتش بالي إني حامل لو كنت عملت عمايل
سألها بنبرة متعجبة و قال
يا ستي احنا فيها قولي لي بقى هتعملي إيه
ابتسمت ملء شدقيها و هي تعد على أصابع اليد قائلة 
كنت نمت على ضهر و طلبات حاجات كتيرة زي ما الستات ما بتعمل
تابعت و هي تنظر له قائلة بحماس
و طلبت منك أكل في وقت غير أوانه و تقعد تقضي معايا أكبر وقت و أنت بتوعد ابننا على إنك هتبقى احلى أب و هاتبطل عصبية عشان مايطلعش زيك عصبي و توصي عليا و تقول لأبننا إن 
بترت حديثها ثم نظرت له و هي تقول بإبتسامة واسعة من بين دموعها
أنا بقيت بقول ابننا يا أدهم ! أنا حامل و هبقى أم
لم يعقب على حديثها الذي لم تمل منه اليوم و الذي على ما يبدو أنها لن تنتهي منه حتى ينتهي الحمل نفسه لتبدأ مرحلة جديدة من حياتها 
بعد مرور شهرا كاملا
كانت واقفة تنظر لصورتها المنعكسة في المرآة 
تتحسس باطنها و هي تقول بإحباط
هي بطني مش راضية تكبر ليه ! مع إن بأكل كتير !!
رد أدهم و قال بنبرة وهو يعقد رابطة عنقه و قال
يا روحي أنت لسه في بداية التالت و لسه قدام شوية متستعجليش بكرا بطنك تكبر و تبقي شبه الكورة
زفرت ما برائتيها و قالت
إمتى بقى بجد إمتى!
التقط معطفه و قال بنبرة حانية وهو يقبل رأسها
متقلقيش يا روحي قريب إن شاء الله يلا باي بقى عشان اتأخرت
ردت بتذكر قائلة
هات أكل معاك عشان مش هعمل أكل
وضعت يدها على باطنها و قالت بإبتسامة واسعة 
حامل بقى
القى قبلة في الهواء و هو يؤمى برأسه علامة الموافقة فهو ليس لديه أي حلا آخر لقد فرغت هالة طاقة العشر سنوات من الحرمان دفعة واحدة لم يكل و لن يمل و لكن أن تمنتع عن حقوق الشرعية خوفا على حملها هذا أكثر ما أزعجه حقا خلال الفترة الماضية بعد أن قرأت نصف المقالات التي كتبت عن الحمل 
و هي قررت أن تسمح له أخيرا 
بعد مرور يومان
كانت في مكتبه تجذبه
من يده تجاه سرير الكشف و تقول برجاء 
خليك جدع بقى يا دومي
رد أدهم و قال بتعب و إرهاق 
دومك تعبان و هلكان و أنت يا هالة لسه عاملة سونار امبارح و كدا غلط يا رحي المفروض كل أسبوعين و
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 42 صفحات