براثن اليزيد بقلم ندا حسن
ما مرت بيه فيدرة منذ طفولتها إلى الآن.
وظل يتراسلو عدة ساعات لم يشعر بالوقت..
وبعد معرفة طارق كل ما حدث مع فيدرة قرر مهاتفة صديقة......
بعد معرفة كل شيئ تحدث بالهاتف مع صديقه .
الو ايوة يا طارق
طارق اوس انا لازم اشوف فيدرة واتكلم معاها
همس بتردد لا طبعا مينفعش
طارق ليه يابني ايه المشكلة
اوس فيدرة هترفض هى حكت ليا بالعافيه
طيب انا هساعدها ازاي مراتك فعلا عندها مشكلة ومش سهلة كمان محتاجه دكتور
انا عايزك تساعدني وتقولى اعمل ايه واتصرف معاها ازاى يعنى اعاملها ازى مش انت دكتور نفسي وهتساعدنى اكيد تقدر
اوس بجدية مالكش فيه يا طارق بس مطلوب منك تعرفنى اعمل اى واتصرف ازى معاها وكمان تعرفنى اكلمها فى ايه وانت شوف عايز تعرف ايه وانا اقولك كل حاجه.
لا وكمان اول تعارف بينكم خطڤ واڼتقام وافلام ړعب هههههه والمصېبه تطلع اخت اعز صديق ليك.
اوس خلاص انت هتسيح ماتجيب مابك احسن وتفضحنى فى مصر كلها
طارق ماشى ياعم بس بكل الى انت قولته احب اعرفك حاجه مهمه مراتك بتحبك وخدت موضوع الاڼتقام حجه تدارى بيها ضعفها عايزه تثبتلك انها قويه .
بس كون انها تاخد خطوه مهمه وتقبل تتجوز وتدخل راجل غريب علي حياتها دي نقطه مهمه في حد ذاتها
همس اوس بجديه بمعني
يعني هتبدا معاها من أول وحديد زي مرحله التعارف كده تحكيلها تحكيلك خليها تطمن لوجودك وتحس بالامان .
تمام سهله دي بس حكايه اللبس أسيبها براحتها تلبس جينز ولا أضغط عليها
انت حاول توصلها كده وهي شخصيتها قويه عشان تداري جرحها بس لازم تعرف انها بنت وتثق في لبسها كانثى وياريت أوع تتهور فاهم بدو ايه
فهما بدونزفت تهور طب علاجها هيطول
متلش أستحمل ممكن يطول للاسف مشكلتها صعبه مش سهله
بعد أنتهاء الاتصال مع صديقه دلف الغرفه وجدها مازالت نائمه نام هو الاخر بجوارها ثم ...
في القاهره ..
بالتحديد داخل فيلا عاصم الملكي ..
كان مثل الاسد الغاضب بعدما حدث بالنادي كان يشعر بالضيق وفي نفس الوقت انتابه القلق علي طفلته خۏفت من بطش شقيقها يريد ان يطمئت عليها وغاضذ من تصرفه الارعن ولكن ذاك الشاب أشعره بالعجز أمام محبوبته ..
اما عن فادي فقد كان حبيس لغرفه مكتبه دلفت والدته كالاعصار تنظر اليه بعتاب ثم همست بانفعال
علي فكره انت أتصرفت غلط كان لازم تسمع أختك الاول وتعرف منها الحقيقه من غير ماتصدر حكمك بتسرع وبعدين انت اتصرفت زي ليث بللظبط نفس الطيش
هاف بانفعال واضح أعمل أيه اتتصبت وبعدين هي واعدتني تبتد وتبطل تفكر بليث وكمان هو مش قد كلمته معايا ماكنش راجل معايا ولا احترمني
لا بقى ليث راجل ومالوش ذنب واختك كمان مظلومه هي مااتصلتش بحد ليث اتصل بيا أنا وعرفته بمكانكم في النادي .
ولو بردو أتصرف بطيش يا ماما يعني أيه يضرب الولد في النادي ومش عمل خاطر أنها موجوده معزه ممكن تنضرب ولا تتاذى كان يبقى ايه العمل دلوقتي
ربتت علي كتفه بهدوء تحاول امتصاص غضبه
يا حبيبي هو فهم غلط بردر الشاب ده يبف أخو ريم صاحبه فدوه وكانت واقفه معاه بتسئل عن غياب صحبتهل كون ان ولد قليل الادب ليث بقگ أدبه عشان تطاول علي ليث انت دلوقتي تقوم تصالح أختك هي زعلانه عشان انت مافكرتش تسمعها ولا اديتها فرصه تدافع عن نفسها . ماتحكمش بالظاهر وبس زي باقي الناس حكم عقلك الاول .
زفر انفاسه بضيق وهو يقول كان لازم أكون جامد معانا عشان ماتغلطش تاني أنا خاېف عليها يا ماما
عارفه أنك پتخاف عليهم وفاكره كمان يوم فرك فيدره أنت مانمتش يومها رغن تعبك بس شوفتك وحسيت بيك لم دملت أوضه المكتب وفضلت قلقان عليها تعرف يومها حسبت بيك أب بيحوز بنته البكريه وخاېف عليها من الدنيا الجديده وانك سايبها مع راجل غريب كنت فرحانه بيك وانا شيفاك كبرت وبقيت مسئول لمحت دموعك اللي كنت بداريها كسيت بوجعك وغيرتك عليها وقتها ندما أن كنت السبب في بعدك عن اخواتك .
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل حضرتك بتقولي الكلام ده ليه دلوقتي
همست بحزن عشان أنا أمك واكتر حد يحس بيك وعايزام تسامكني علي اللي حصل زمان وفرقتك عن اخواتك بس أنا ست زي أي ست مابتقدرش تتحمل حد تاني يشاركها زوجها كان الوضع صعب عليه اتقبله يا حبيبي أنا حبيت أخواتك بجد وعرفت انهم مالهمش ذنب في كل اللي حصل زمان مهما كان انا كنت زوجه والست تقدر تتحمل اي ۏجع الا ۏجع ان جوزها يتجوز عليها وست تانيه تشاركها فيه كان جوايا غيره زي الڼار كده بتحرقني كان مسيطر عليه ڠضب الدنيا كلها وكل ده طبع في الست انها تغضب وتثور وټحرق الكون كمان لو بس شكت ان زوجها مممن واحده تانيه تاخده مابالك بالزوجه التانيه وكمان بيت تاني واسره واطفال كل ده مش سهل عليه ارضى بيه احنا الستات كده ماقدرتش أتقبل زواح ابوك من غبرب حتي لو كان عنده سبب قوي حمايه وامانه بس كان صعب كان جوايا حقد متغلب عليه عشان كنت بحب ابوم جدا وكاو عندنا أحلي
طفل في الدنيا وحياتنا سعيده فجاه كده يتجوز وقلبي يتمسر ويتجرح صعب الكسر ده كان يتصلح كل حاجه حلوه اتكسرت
جوايا اول حب في حياتي اول فرحتي كل حاجه حلوه انتهت وحياتي ادمرت لكن كبريائي منعني انفصل عنه فضلت معاه رغم چرح قلبي كان اكتر وقت صعب بيعدي عليه لم يكون بره البيت افضل افكر يا ترى معاها وبيعمل ايه كان عقلي يفضل شغال وشكاك 24 ساعه عشان مده بقولك سامحني
بعدما غادر الغرفه صعد الدرج وتوجها لغرفه شقيقتن ليصالحها ..
طرق الباب عده مرات ثم دلف لداخل الغرفه وجدها نائمه بالفراش وتحاول أغماض عيناها بقوه فهي غاضبه ولا تريد التحدث معه ..
جلس علي الطرف الاخر من الفراش ثم رفع انامله ليداعب خصلاتها ويهمس بالقرب من اذنها
عارف أنك صاحيه يا مفعوصه هانم وبتمثلي النوم عليه قومي يابت يعني دي جزاتي أن جاي علي نفسي عشان اصالحك
همست پغضب لا والنبي ماتحيش علي نفسك تاني أحسن نفسك تزعل منك ومانعرفش نراضيها
كمان بتتريقي علي اخوكي الكبير
همست بحزن انت زعقتلي جامد أوي وانا مخصماك عشان خرجت اللي جوه قلبك وانت عبئ عليك ماكنتش أعرف ان وجودي مزعلك اوي كده معلش استحملني لم فيدره ترجع من السفر هروح اعيش معاها هي طول عمرها مستحملاني
وتبعدي عني ده انا اموت فيها والله ڠصب عني أنا أسف حقك عليه يا حبيبتي انا قولت كده من خۏفي عليكي انا بثق فيكي اكتر من نفسي ووجودك هنا جنبي دي أحلي حاجه في حياتي
ثم اخرج هاتفها ووضعه جانبها
وادي يا قلبي الفون بتاعك اهو عشان اتا بجد واثق فيكي معلش كانت ساعه ڠضب وكنت في موقف صعب من اللي شوفته قدامي .
نظرت له ببراءه يعني انت بتحبني وبتثف فيه
ضمھا لصدره بحنان وهمس بصدق جدا حدا يا روح اخوكي انتي
ابتسمت بسعاده ورفعت راسها عن صدره لتقبل وجنته وهي تقول أنا اسفه ومش هعمل أي حاجه ممكن تخذلك ولا تفقد الثقه فيه وهتكون فخور بيا وبمره تشوف
حملها بين ذراعيه وهو يغادر بها الغرفه ويهبط الدرج ثم اجلسها امام مائده الطعام وجلس بالمقعد المجاور لها
لازم تتعشي قبل ما تنامي خلاص ضيعنا اليوم كله في الزعل والخصام
همست نجوي بسعاده ربنا مايجيب خصام تاني ابدا
هتفت بمرح لا وعندنا بكره يوم عصيب
ظهور نتيجه القمر بتاعنا ده هيكون يوم عالمي
نظرت لشقيقها بقلق ربنا يستر ...
في تركيا ...
داخل الفندق الذي يقطن به يزيد وميلا كان يتشاجر معها والڠضب يشتعل بعيناه .
اوعي تفكري أني ساذج
بعدما انتهت من الاستحمام ارتدت ملابسها وهي عازمه علي فعل شيء يدمر ذلك البغيض وتتوعد بالقضاء عليه ثم غادرت الغرفه متوجها الي حيث هدفها في الخلاص منه . ......
انتي كويسه اتنفسب بهدوء خدي
همست بهدوء حاضر
ارسل اليها غمزه
ثم استطرد قائلا بغمزه هتكوني انثي مثلا
ضړبت الارض بقدميها وهتفت پغضب انا انثى ڠصب عنك
هتف بمكر وهو يقترب بخطواته يقف امامها بجد ... طيب أشوف واحكم
ابعدت انظارها عنه وحاولت التماسك انت قليل الادب ووقح
هتف بمرح وربنا انا مودب خالص لعند دلوقتي ثم قضم شفتيه وهو يقول بتلذذ
بمره تشوفي قله الادب علي حق .
غادرت من امامه تدلف لداخل المرحاص وكانها تحتمي به فهي تشتعل خجلا من كلماته وتلميحاته الجريئه .....
زفر تنهيده عميقه وهوويشعر بوجود شعاع من الامل وسوف يقوم باستفزازها لمي تخرج له الانثى الدفينه بداخدها مثل ما قال صديقه عليها ان تثق بنفسها كانثى ...
ظلت بالمرحاض عده دقائق تفكر في حياتها معه فهي الان تسعر بالامان بقربه ولكن تخاف ايضا ذاك القرب تشعر بالتخبط والاضطراب فهي تحبه حقا ولكن تداري الحب داخل قلبها خوفا من أن ينمشف أمرها هي مازالت غير مستعده لتكون زوجه فهل سوغ يصبر عليها وهو يريدها ان تصبح زوجته ولكن هي مشتته الذهن مازالت تخاف من ذلك الوقح عماد وتشعر بالاختناق اذا راءته وهذا الاوس سوف يحميهز من بطش الاخر سوف ينتقم لها هي تريد ان ټنتقم لطفولتها تريد ان تقتله مثلما قتل داخلها السعور بالامان وظلت تتضرع مراره الخۏف والضعف والهلع وذلك الانكسار الداخلي والفزع من قرب أي شخص ...
قلف علي سبب تأخرها وقف امام الباب يدقه برفق ثم همس بقلق
فيدره انتي كويسه كل ده تأخير
هتفت بصوت مضطرب انا خارجه ثواني بس
توضئت وغادرت المرحاص مرتديه اسدال الصلاه الخاص بها .
تفاجئ اوس من مظهرها الملائكي بهذا الاسدال ثم هتف بتسأل
انتي بتصلي
رمقته بنظره غامضه ثم اجابته علي مضض اكيد طبعا بصلي هو انت مابتصليش ولا ايه
همس بجديه بصراحه مش منتظم
انا قصرت في حق ربنا الكام يوم اللي عدو