براثن اليزيد بقلم ندا حسن
معز اللي بلغكم
هز فادي راسه نافيا لا احنا عرفنا من الصحافه المهم انت عامل ايه وايه اللي حصا تشان تكون هنا انا واثق فيك انت لا يمكن تكون قټلت اكيد في حاجه غلط
تنهد
اوس بضيق ثم نظر لهم بحزن
التقط ليث السماعه من فادي لكي يتحدث مع شقيقه
انت بريء لا يمكن تكون عملت كده اخويا مايقتلش بس ليه انت هنا عاوزين نفهم
خيمت الصدمه علي وجوههم ليهتف فادي بعدم فهم
انت بتقول ايه انت ټقتل طب ليه
انسابت دمعته اعلي وجنته دون فيود ثم هتف پألم ېمزق قلبه
هتف فادي پصدمه فيدره حصل معاها كل ده وانا فين ليه ماقولتليش يا صاحبي مش تعرفني اختي مالها مش تكلمني يا أوس وكل ده بيحصل هنا وانا اخر من يعلم
وهي تعرف عماد منين
همس بحزن كان جارهم في بيت جدها اللي كانو عايشين فيه
مش فاهم
بدأ أوس يقص عليهم ما حدث من ذاك الحقېر مع فيدره منذ طفولتها الي ان تقابلت به هنا وتم اختطافها وكل ما تعرضت اليه ...
فهو من قصر بحق اشقائه وتخلي عنهم في أصعب الظروف كانو بحاجته طوال الوقت فهو شقيقهم الاكبر والوحيد سندهم في الحياه ولكن هو ماذا فعل من أجلهم
الجمت الصدمه ليث هو الاخر فماذا يقول او يواسي شقيقه ونو يعاني مع زوجته ويشعر بنفس ألامها وحزنها .
هتف أوس ليقطع شرودهم المهم دلوقتي فيدره لازم تطمنو عليهم وتطمنوني انا هنا هتجنن مش عارف عنها حاجه خالص من وقت ماسبتها فادي اختك محتجالك دلوقتي.
ثم نظر لشقيقه بقلق بابا ولا ماما عرفو باللي حصل
هز راسه نافيا ماحدش عرف بس بابت ممكن يعرف لانه بيهتم يقرا كل الجرايد والصحف والصحافه المصريه ماتتوصاش انت عارف
هتف بقلق طيب في حد كاتب أي حاجه تخص فيدره
هتف فادي لا طبعا مافيش
تنهد أوس بارتياح ثم قال كويس جدا انا مش عاوز اسمها يتقال في اي خبر ولا عن اي سبب وكمان انا واثق اني خارج خارج مش عاوز شوشره علي فيدره
هتف فادي وهو يودع صديقه طيل هنطمن علي فيدره ونشوف المحامي مش عاوز اي حاجه
لاحت ابتسامته ثم قال بوسلي مراتي وبس وقولها انها واحشاني اوي
ابتسم له فادي وهو يقول حاضر يا سيدي
هتف ليث بتسأل حبيبي مش محتاج اي
حاجه
تننهد بالم هحتاج ايه هنا يا ليث خلي بالك انت من نفسك ومن بابا وماما ماحدش عارف يعني لو جد جديد
ماتقولش كده انت هتخرج ان شاء الله وهننزل مصر كلنا
هتف بامل يارب ان شاء الله خير ..
بعدما غادرو المخبر توجهو الي المشفي ليجدون معز في انتظارهم ..
كان جالس امام غرفه فيدره اقترب منه فادي بلهفه
معز طمني فيدره عامله ايه الدكتور بلغك بحالتها
ابتلع ريقه بتوتر ثم هتف باسف الحقيقه حاله مدام فيدره النفسيه مش كويسه والدكتور قال اننا بسبب الصدمه العصبيه اللي اتعرضت ليها فقدت النطق
تبادل ليث وفادي نظرات الصدمه
أيه .... فقدت النطق ..!
للاسف و الدكتور قال
بصوت حاني وانتي نايمه قد ايه رقيقه وجميله ودمعتك الحزينه دي في أحلامك انا همسحهالك والحزن اللي ساكن قلبك انت هبعده عن حياتك خالص عايزك تطمني وانا جنبك حاسس بضعف كبير وانا شايفك كده قومي عشان خاطر اخوكي مش هتحمل اشوفك كده طيب بلاش انا عشان خاطر فدوه روح قلبك وقطعه منك فدوه محتجالك جنبها انا مش قادر عليها لوحدي من غبرك الصراحه وجودك انتي أهم كمان عشان خاطر أوس زوجك وحبيبك تعرفي موصيني اوصلك سلامه واقولك انك واحشاه اوي ودي كمان
تنهد بحزن وهو
يسير مبتعدا عنها بقلب منفطر علي حالتها تلك ...
بعد مرور يومان اخرين ...
تحولت القضيه للمحكمه لاصدار الحكم علي المتنمه مادلين اربر حيث انها لم تسبق نيه القټل تم الحكم عليها بالسجن المشدد لمده سبعه اعوام ...
عندما فك اثره وغادر المخبر حمد الله كثيرا عندما استنشق هواء الحريه كان علي يقين ان الله معه ولن يتركه بتلك المحنه العصيبه علي مدار حياته توجه علي الفور برفقه شقيقه الط الفندق لكي يبدل ملابسه عندما وصلا للفندق صعد الي حيث جناحه الخاص ثم توجه الي المرحاض لينعش جسده تحت المياه وعندما انتهي مو حمامه ابدل ملابسه ثم فرش سجاده الصلاه ليصلي فرضه ثم يصلي ركعتين شكر لله عز وجل وبعدما انتهي من صلاته شعر بالارتياح غادر الفندق في عجاله يريد ان يلتقي بزوجته الحبيبه الذي غاب عنها اربعه ايام مفتقد لها كثيرا يريد ضمھا لصدره ليعود لقلبن نبضاته بقربها داخل احضانه يريد ان يبث لها الامان والحنان والطمئنينه .
كفاره يا صاحبي
هتف اوس باستنكار خلاص بقيت سوابق ورد سجون
ضحك ليث وهو يرمي له بغمزه لا ومش اي سجن ده سجن عالمي في تركيا يعني اتجرست يا باشا هههه
ضحك اوس بخفه ثم قال انتو هتحفلو عليه ولا ايه ابعدو من وشي انا داخل اشوف مراتي
تبادل ليث نظرات القلق بفادي ولم يتحدث اي منهما ابتعد اوس عنهما ودلف لداخب الغرفه باشتياق اقترب من فراشها بلهفه ليجدها نائمه لا تشعر به .
انحني بجذعه يقترب
لاحت ابتسامته وهمس امامها وهو يتطلع اليها بشوق
تطلعت اليه دون رد فعل تطلعت بنظرات تائهه غير مدركه بما يحدث ..
هز فادي راسه بالنفي ثم همس بالم فيدره مابتتكلمش يا أوس فقدت النطق بعد الصدمه اللي اتعرضت ليها
هتف بمراره فقدت النطق ليه هي ذنبها ايه في كل اللي بيحصلها ده ذنبها ايه حد يقولي
ربت علي كتفه بحزن وحد الله يا اوس انت هتكفر هتعترض علي اراده ربنا استغفر ربنا واهدي كده ماينفعش تشوفك مڼهار
زفر تنهيده حارقه ثم قال لا اله الا الله استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم استغفرك ربي واتوب اليك .
همس فادي بامل وحد الله وان شاء الله هتتحسن وتبقي كويسه ونحمد ربنا انها موجوده وسطنا
ونعم بالله الحمد لله علي كل حال ثم نهض عن مقعده وهو يسير بخطوات واسعه يغادر الغرفه خليك جنبها وانا هتكلم مع الدكتور اعرف حالتها ايه بالظبط
هز راسه بالايجاب وغادر اوس الغرفه ..
ومجادلته مثل ما تعود منها ..
توجه الي مكتب الطبيب المتابع لحالتها وبعد ان تحدث معه قرابه الساعه يجادله في طريقه علاجها وماذا يفعل من اجلها وهل حالتها الان تسمح بمغادره المشفي والعوده الي بلدتهم ام لا
المشفي علي مسئوليته الشخصيه وعليه الاهتمام بها ..
بعدما تفهم حالتها الصحيه قرر الاتصال بوالده .
داخل المزرعه ...
كان عاصم علي علم بما حدث لابنه ولكن فضل الصمت خوفا علي زوجته وكان يتابع كل شي وهو يتواصل مع ابنه الاخر ليث وعلم بكل شي ولم يكن يكف عن الدعاء لابنه .
هاتفه أوس وقص عليه ما تعاني منه فيدره وطلب منه الذهاب الي القاهره هو ووالدته لكي يجلب فيدره للمزرعه لا يريد او تتعرض لاي أذي ويريد ابعادها عن القاهره لتسترد صحتها داخل المزرعه ويتابعها طبيب مختص
لم يتردد عاصم لحظه فوافق أوس الراي وقرر العوده الي فيلته بالقاهره وترك المزرعه لاستقبال ابنه وزوجته ...
بعدما تاكد من كل شيء هتف بجديه
احنا هننزل مصر كلنا في طياره خاصه وجود فيدره هنا مالوش داعي وانا اتفقت مع بابا هننزل علي المزرعه فيدره هتقضي فتره علاجها في المزرعه وبابا وماما نزلو القاهره وانت يا معز انت وليث هتابعو الشغل وكمان فادي هيكون معاكم وانا هفرغ نفسي لفيدره مش هسبها الفتره الجايه وطبعا محتاج لفدوه معانا في المزرعه هي اللي تقدر تفك شفره فيدره
هتف فادي تمام
ثم تذكر امر الصحف التي نشرت عنه معز لم توصل القاهره عايزم تتابع اي حاحه اتكتبت عني واي تجاوز حصل في حقي ترفع قضيه فورا علي الجريده لازم يتعاقبو عشان ماحدش يتجاوز حدوده معايا بتد كده .
امرك يا باشا ...
وبعد مرور عدة ساعات تم وصولهم لمطار القاهره الدولي ومن هنا استقل اوس سيارته متوجها الي طريق
المزرعه مباشره ...
اما عن فادي فذهب الي فيلته كان الوقر بمنتصف الليل صعد الي غرفته علي الفور وقبل او يبدل ملابسه قرر الاتصال بديما لكي يتحدث معها عن حاله
شقيقته وطلب منها تأجيل العرس الي ان تسترد شقيقته صختها وتتعافي وافقت ديما علي الفور فهي ايضا تشعر بان فيدره مثابه شقيقتها وحزنت من اجلها وطلبت منه ان تلتقي به لتكون جانبها بتلك المحنه ..
شعرت والدته بوجوده ثم اقتربت من باب غرفته لتستمع اليه يهاتف خطيبته انتابها القلق ثم طرقت الباب ودلفت تنظر له بقلق
حبيبي انت جيت امته
كفكف دموعه ثم ابتعد عنها ليهتف بغرابه اختي
هتف بالم تعبانه اوي ومابقتش بتتكلم يا أمي حاسس بتأنيب ضمير فظيع
مش قادر اسامح نفسي انا موجوع اوي انت مش أخ يعتمد عليه انا ضيعت اخواتي بابا وصاني عليهم كان فاكر اني سندهم واني راجل طلعت ولا حاجه
هتفت بحزن لا مش انت السبب يا بني انا السبب انا اللي ضغطت عليك انا اللي طردتهم من بيتهم الغلطه غلطتي انا ماتحملش نفسك الذنب وبعدين الحمد لله اختك سليمه ومااذهاش الحيوان ده .
هتف من بين دموغه مااذهاش ازاي