رواية بقلم جهاد محمد 2
شغل جديد
جلست رجاء وهيا تتنهد بديق يا خسارة يا حياة
البت دي من شغل لشغل ممرمطة نفسها اوي يا بنات
سمر والله يا طنط احنا نصحناها كتير بس حياة بقت حاجة تانية غير زمان
رجاء ڠصب عنها الي مرت بيه في سنها صغير ده يغير بلد
صافية مش مبرر يا ماما . حياة مبقتش عارفة مصلحتها
كل الي هما تقع علي عريس غني وخلاص
نظرت صافية لسمر بديق يعني ايه مش غلط امال ايه الصح ... عجبك الي بتعملة ده كل يوم تشتغل في شركة
وتحاول توقع صحبها في حبها وبعد ما يقع تديلوا صبونة ومترداش تجوزو
سمر ما هيا بتكتشف أنهم مش مناسبين ... الي مجوز
والي عايزها قي الحړام والي عايز يتجوز عرفي والي والي
صاحت بيهم رجاء وهيا تنظر لهم پغضب خلاص انتي وهيا كلوا من غير كلام ... حياة مش صغيرا وهيا عارفة مصلحتها
خرجت مني تنده علي اخر اسم في القائمة المساعدات
وهيا تزفر بديق نوران حمدان
انتبهت نوران لأسمها ثم قامت وهيا تقترب من مني تدريجيا بينمي ظهر علي مني الديق والغيرة شديدة
ابتسمت نوران لمني وهيا تعرفها علي نفسها انا نوران حمدان
تحدثت مني پغضب وهيا تلوي ضهرها ثم صاحت بنوران تعالي ورايا
ذهبت نوران خلفها وهيا تنظر لهذا المكتب الكبير الخاص برئيس مجلس الإدارة ثم وقع نظر علي باب غرفة رئس مجلس الإدارة وهيا تنتظر بفارغ الصبر تتعرف عن المدعوا مراد الذي يتحدث الجميع عن صرامته وجبروتة
ابتسمت نوران لها ثم دلفت الغرفة بخطوات هادئة حتي وصلت لداخل ليقع نظرها علي هذا الوسيم الذي يجلس بين اوراقة غير منتبه لها
أغلقت مني الباب بينمي اقتربت نوران من المكتب وهيا تتحدث بنعومة مساء الخير
انتبه مراد لصوتها حتي رفع وجه ينظر لها انتي مين
مراد اه اه ... اقعضي
جلست نوران أمام مراد بينمي عاد مراد ينظر للاوراق التي امامة ثم عاد ينظر لها انتي متخرجة من جامعة البريطانية
ابتسمت نوران وهيا تتحدث أيوة يا فندم
مراد السيڤي بتاعتك مليان اوي ... شكلك اختي كورسات كتير
نوران اه اختها في امريكا والمنيا وبريطانيا ... يعني كنت حبا أوسع خبرتي
طيب قوليلي يا
آنسة نوران .. من
واضح من اسمك انك من عيلة حمدان .. كانت أكبر عيلة في بلد
نوران حضرتك قولتها بنفسك كانت ... انت عارف ان معظم علتنا انقردو يعني
مراد بس بردو ليها اسمها .. علي العموم انا وفقت تبقي مساعدة بتعتي بس في مشكلة
نوران مشكلة ايه
مراد انا عايز مساعدة خاصة بيا انا ... يعني تبقي معايا في شركة في شغل في الاجتماعات في البيت اعتمد عليها اتعماد كلي وطبعا مع انك من عيلة كبيرة زي عيلة حمدان اكيد شغل ده مش هنسبك
تحدثت نوران بسرعة وهيا تنفي هذا كلام لالا ينسبني يا استاذ مراد
مراد يعني مش هيحصل ليكي مشاكل
نوران ابدا يا فندم وبعدين الشغل مش عيب
ابتسم مراد بأعجاب علي تصممها اكيد مش عيب
مبروك عليكي يا آنسة نوران
ابتسمت نوران بافرحة وهيا تنظر له الله يبارك في حضرتك
مراد تقدري من بكرا تستلمي شغلك
نهضت نوران والفرحة علي وجها تمام يا فندم
مراد تقدري تتفضلي
ابتسمت له نوران ثم ذهبت وهيا تفكر في هذه الفرصة التي كانت تحلم بيها واخيرا تحققت لها
أغلقت صافية الهاتف مع خطيبها ثم عادد تجلس بين سمر ووالدتها .. نظرت لها سمر وهيا تضحك اتخنقتي تاني
صافية اسكتي بقي يا سمر
سمر الله .. انا بسألك
صافية متسألنيش
ليه بقي يا ست صافية محدش يسألك ... نظرت صافية لصحاب الصوت لتتفاجئ بحياة التي ترتدي ملابس غالية الثمن وشكلها الفتان
انبهرت سمر من شكلها وهيا تقترب منها ايه الحلاوة دي يا بت يا حياة
حياة طول عمري حلوا يا سوسو
اقتربت منها صافية وهيا تصيح بيها انتي بردو عملتي الي في دماغك يا حياة
صړخت بهم حياة وهيا ترمي حقيبتها مېت مرة اقلكم انسوا بقي اسم حياة ... انا نوران نوران
سمر يا حياة احنا خايفين عليكي .. البطاقة المزورة وشهادات المزورة دي لو حد اكتشفها هتروحي في داهية
جلست حياة علي مقعد وهيا تخلع حزئها متخفوش
محدش يعرف أن حياة بنت احمد الغلبان وبنت مريم ومرات حسن
صافية انتي حرة يا حياة بس خالي بالك انتي ليكي حق تستعري من امك وخالك وحسن .. بس اسم ابوكي
وشهاتك الحقيقية ملهم علاقة
حياة عيزاني اروح شركات زي دي بالبكريوس الاعلام بتاعي الي اختوا علي فاضي واحلامي كلها اتكسرت
كان لازم ازور شهادات كورسات واسمي والعيلة عشان اقدر ادخل بين الناس دول
صافية وبعدين لما تدخلي
حياة هتجوز واحد منهم وهترفع من فقر ده وسعتها بقي يبقي ليا عيلة وضهر وسند اقدر اقف بيهم قدام عمي الي بيدور عليا عشان ېقتلني
نظرت صافية وسمر لبعض بحزن بينمي قامت رجاء
تلطف الجو خلاص بقي يا بنات ... بقولك ايه حياة
تكلي يا حببتي
قامت حياة وهيا تحمل حزئها وحقيبتها شكرا يا طنط
انا هدخل انام عشان بكرا اول يوم ليا .. عن ازنكم
تصبحوا علي خير
عادت سمر وصافية يجلسون وهم يتحدثون عن حياة
بينمي دلفت حياة غرفتها رمت الحقيبة والحزاء ثم رمت نفسها علي سرير وهيا تتذكر مراد الذي كانت تحلم برجل مثلة يقع في حبها لكي تحتمي بين احضانة ويبعدها عن هذه العيشة التي ملت منها ..........في صباح يوم جديد
توقفت حياة أمام المكتب بابتسامة مشرقة صباح الخير
رفعت مني وجها تنظر لصاحبت الصوت الناعم .. تحولت ملامحها الي ديق الشديد وهيا تنظر لها بديق اهلا
حياة مراد بيه موجود
مني أيوة
حياة طيب بلغيه أن جيت في المعاد بليز
رمت مني القلم پغضب علي سطح المكتب ثم قامت وهيا تنظر لحياة نظرات غيظ
ابتسمت حياة بسخرية عليها ثم اقتربت من مكتب مراد بعد ما شاورت لها بدخول
دلفت حياة المكتب حتي يقع نظرها علي مكتب كان فاضي .. زالت تبحث عن مراد في انحاء الغرفة ثم عادت تنظر لمني التي كانت ترقبها
سألتها حياة بديق فين مستر مراد
ابتسمت مني بديق وهيا تشاور علي الباب الذي في اخر الغرفة جوة في الأوضة
استغربت حياة من هذا الباب ثم كملت سألها هيا ايه الأوضة دي
مني دي الغرفة الخاصة لمراد بيه
حياة هو مستر مراد عايش هنا
ضحكت مني بسخرية وهيا تقترب منها مراد مين الي عايش هنا يا حلوة
دي الأوضة الي بيقابل فيها الناس الخاصة بس ثم غمزت لها
فهمت حياة مقصدها ثم تنهدد بديق وهيا تحدث نفسها هو
طلع منهم ... هو مفيش
حد عدل خالص
هتفت مني وهيا تشاور لها اتفضلي روحي صحيه
صاحت حياة پغضب نعم انا
مني أيوة انتي ... هيا دي مش شغلتك
حياة أيوة بس
مني مفيش بس يا حببتي روحي يلا شوفي شغلك
بديق وهيا تحاول تستجمع شجعتها ...اقترب من الباب