الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم جهاد محمد 5

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تنظر له كده ازاي 
بص يا مراد انا مش هبقي حمل كبير عليك وعشان كده انا هلم هدومي وهمشي وهريحك مني خالص
كدا أن تذهب الي الخزانة أوقفها عندنا جزبها إليه 
ثم صاح بيها انتي مچنونة
حياة ابعد عني
مراد لا مش هبعد .. لازم تعرفي أن من هنا ورايح كلامي انا الي يتسمع ... فاهمة
حولت تحرر نفسها منه وهيا تصرخ بيه ابعد عني
مراد قولت مش هبعد مش هبعد ظالت يهز في جسدها بقوة وهو ېصرخ بيها حتي تفاجئ بالمنشفي التي كدا أن تقع
اتسعت عيونها عندما شعرت بنفسها .. شهقت پصدمة وهيا تنظر له انا انا
ابتسم مراد رغم عنه عندما علم أنها كانت ناسية ثم قربها له اكثر وهو يبعد خصلات شعرها المبلولة
!!! اهدي وبطلي جنان
حياة مراد لو سمحت سبني
اقترب منها أكثر وهو يهمس بصوت ناعم لا
حياة مراد
مراد مش قادر ابعد
حياة بس
مراد بس ايه
حياة الي احنا فيه ده مينفعش يا مراد
مراد امال ايه الي هينفع يا حياة ... تبعدي عني
حياة مقدرش ابعد عنك ... انا بحبك يا مراد
ابتسم مراد وهو يضع اصبعة علي دقنها ثم قرب وجه من وجها يهمس بحرارة وانا ولسه بحبك
ابتسمت حياة وهيا تنظر له بخجل طيب وبعدين
مراد بعدين دي انك تدخلي تنامي دلوقتي وترتاحي 
وبعدها يحلها المولا
حياة متبعدش عني يا مراد
مراد غيري هدومك وتعاليلي برة ... لأن لو فضلت هنا 
ممكن يحصل حاجة حصلت قبل كده وانا مش عايزها تحصل الا لما تبقي حلالي
رفعت وجها تنظر له پصدمة حلالك
مراد هنتجوز يا حياة 
هنتجوزززززز........
وقاعت علي العقد وهيا تشعر براحة والسعادة للأول مرة 
كان ينظر لها وهو يشعر ويشركها هذه السعادة 
نظر لهم المأذون وهو يبارك لهم بينمي نهض مراد يقترب منها ثم مد يداه لها ... وضعت يداها يداه ثم نهضت وهيا
مزالت تنظر له بسعادة ... اقترب منها 
وهو يطبع ناعمة علي رأسها ثم عاد ينظر في عيناها 
مبروك يا حياة
حياة الله يبارك فيك يا مراد
نهض المأذون وهو يأخذ الدفتر معه استأذن انا يا استاذ مراد
ابتسم مراد لحياة ثم همس لها هوصل المأذون ورجعلك 
المهم عيزك تلبسي كل جبتهولك جوة ثم غمز لها 
مبتعدا ليوصل المأذون
ركدت سريعا الي الغرفة وهيا تنظر للاغراد الذي اشتراها مراد لها ...وأخرجت اول قطعة التي كانت عبارة عن قميص مثير .. احمر وجها وهيا تبتسم مچنون 
ثم أخذته لكي ترتديه في المرحاض
دلف الغرفة بعد ما وصل المأذون .. استمع الي المياة التي تأتي من المرحاض ... ابتسم ثم جلس علي الفراش ينتظرها وهو متالهفا عليها ... وبعد دقائق
خرجت حياة وهيا ترتدي القميص ...ظالت واقفة بعيدا وهيا تشعر بالخجل الشديد بينمي نهض مراد وهو يستدير لكي ينظر لها ليتفاجئ بيها بهذا الشكل الذي فجر كل القوة والتماسك التي داخلة
جزبها بقوة الي احضانة وهو يهمس بحرارة طالعة زي القمر
خفضت رأسها بخجل ثم صاحت بيه مراد
مراد نعم
رفعت اعيونها تنظر له حتي تفاجئت بيه وهو يحملها الي الفراش ليذهبون الي عالم ثاني منفرد بيهم
أحضرت حقيبته وهيا تقترب منه تهاتف بنزعاج يعني لازم تنزل يا مراد
ارتدي مراد چاكته وهو ينظر لها يومين وراجع يا حياة متخفيش انا سايب الحرص قدام العمارة
حياة كنت نفسي اجي معاك وأحضر فرح صافية يا مراد
اقترب منها وهو يقربها له معلش يا حببتي ... بكرا لما اخلص من الكلب ده هنلف دنيا كلها وبركي لصافية برحتك المهم لازم تكوني في أمان
حياة اول متروح تصور كل حاجة كل حاجة يا مراد
ابتسم مراد وهو يهز رأسه حاضر يا فندم
حياة متتأخرش عليا
مراد يومين مش هتأخر عن كده
حياة خلي بالك من نفسك يا مراد
مراد وانتي كمان تخلي بالك من نفسك وتردي علي تليفون ولو حسيتي بأي قلق كلميني في اي وقت 
مفهوم يا حياة
حياة مفهوم
مراد اشوف وشك بخير
ارتمت حياة قي احضانة وهيا تضمة بقوة بينمي 
ضمھا مراد هو الآخر بقوة كبيرة
.......................
شعر بشيئ غريب في الخارج خرجت حياة وهيا تلم شعرها ... بحثت عن هذا المصدر المزعج في النافذة 
بينمي كانت تهاتف مراد عبر الهاتف
مراد في حاجة عندك
حياة لا ابدا بس سمعت صوت غريب
مراد اقفلي علي نفسك كويس وانا مسفت السكة انا قربت اهو
حياة علي مهلك يا مراد متخفش يا حبيبي ده تلقيه
صوت اطفال الي في شارع
مراد تمام يا حببتي المهم خالي بالك من نفسك لحد ما ارجع لك
حياة حاضر يا مراد
مراد لا اله الا الله
حياة محمد رسول الله
أغلقت الحياة الهاتف وهيا مزالت تنظر من النافذة حتي شعرت بشئ خلفها كدا تتحرك لكن أوقفها عندما وضع يدو علي فمها ثم سحبها معه الي مطبخ ... حولت تصرخ أو تحرر نفسها فشلت عندما اخذاها الي مطبخ 
وهو مزال ميقيد حركتها ... همس بجوار ازنيها وهيا يتحدث مثل الأفاعي جه اليوم الي اخد فيه طار ابني يا بنت مريم
..........................
خرج من الاسانسير يقترب من الشقة وهو يخرج المفاتيح 
حاول يفتح الباب في هدوء لكي يفجئها بوجوده 
دلف الي داخل وهو يغلق الباب خالفة بهدوء ثم تسحب بهدوء وهو يبحث عنها ... ظل يبحث عنها مراد حتي تفاجئ بالفاظمة المحطمة ... بث القلق داخلة ثم ركد يبحث عنها في انحاء المزل وهو يدور مثل المچنون ېصرخ بأسمها ... ظل يركد في كل شبر من المنزل حتي ذهب لطبخ ليتفاجئ بيها غارقة في ډمها
اقترب منها بعد ما تعالت الصدمة علي وجه ... انحني وهو ېصرخ بأسمها حياة
افتحت عيونها بهدوء وهيا تأخذ نفسها بصعوبة بينمي جلس مراد غلي الأرض وهو يأخذها في 
رفع يداه ليضعها مكان الچرح
حولت تتحدث وهيا تبتسم بصعوبة رفعت يداها تحسس علي وجه وهيا تنظر له متزعلش عليا يا مراد 
متزعلش
وضع يدو علي فمها ثم همس بصوت باكي متكلميش يا حياة متخفيش هتبقي كويسة
أمسكت يداه وهيا تنظر في عيناه بعد ارتعش جسدها عندما أحست ببرود
هخدك حالا علي الموستشفي وهتقومي بسلامة وهتبقي كويسة وهنعمل مع بعض كل الي نفسك وبتحلمي بيه 
هنجيب البنت الي نفسك فيها وهنسافر وهنلف دنيا 
كانت في مستسلمة لهذه لحظة التي سوف تتحرم منها
ظالت هكذا حتي انطلقت روحها الي االسماء بعد ما أغمضت عيونها
احس بهدوئها ثم أبعدها عن لكي ينظر لها ...اتسعت عيونة عندما اختفي النبض وعيونها التي انغلقت ظل ېصرخ بيها وهو يحاول يفتح اعيونها 
قومي يا حياة ... حياة قومي لا لالا مستحيل تسبيني 
ليه كده ليه ... قومي عشان خاطري قومي 
وانا هخدلك حقك من كل الي ظلمك والله هخدو بس قومي يا حياة اخذها في ثم ظل ېصرخ 
بأسمها ...حيااااااااااااااااااااااااة ..
الخااااااااااااااااااااتمة
في احد مدن ايطاليا كان يجلس أمام البحر ينظر 
اتجاهوا ... ابتسم مراد وهو يتابع هدول الأطفال التي يجلوس امام الشاطئ الذي يطل علي مطعم الذي يجلس بيه ...رن هاتفة بعد اسمرار كبير ثم اخير رد مراد وهو يصيح بقوة في ايه يا سامح نازل زن من الصبح ليه
سامح انا غلطان إن كنت عايزة ابلغك اول حد بالخبر ده
مراد خبر ايه
سامح صافية ولدت
ابتسم مراد وهو مزال ينظر لبحر مبروك يا سامح الف مبروك
سامح بقولك ايه انا مش عايز اعزار لازم تيجي وتبركلي بنفسك
أطلق
تنهيدا حارة وهو يعيد انظارة اتجاها انت عارف يا سامح أن مستحيل انزل مصر
سامح يبني منا خلاص خلصت كل حاجة واتحكم عليك بالبرائة
مراد هحاول يا اسامح
سامح انا قولتلك مش هقبل منك اعزار وانت حر بقي
مراد لازم اشوفها الاول هتوافق ولا لا 
انت عرفها يا سامح
سامح لا هتوافق ولما تصدق كمان ... كلمها انت بس واقنعها
مراد أن شاء الله ... المهم انا هقفل دلوقتي
سامح اشوف وشك بقي في مصر
ابتسم مراد وهو يرد عليه أن شاء الله ... سلام
اغلق مراد الهاتف ثم وضعوا علي طاولة وهو ينظر لنظراتها التي مثل سهم تطعن قلبه ... نهض ليقترب منها بهدوء 
ثم جلس بجوارها وهو يشعر بالخۏف حياة
تجاهلت انظارة وهيا تنظر اتجاه البحر وهيا ترفع حاجبيها بينمي همس مراد بطوار ازنيها صافية ولدت وعيزنا انا وانتي ننزل مصر
هزت وجها باعصبية وهيا ترفد بينمي امسك يداها لكي يهديها
!!!اهدي يا حبيبتي اهدي خلاص بلاش ننزل مصر متخفيش
اڼهارت دموعها وهيا تخفض وجها بينمي جلس مراد علي ركبتيه أمامها ثم رفع وجها بكفيه ينظر في عيناها لحد أمتي يا حياة ... لحد أمتي هتفضلي تهربي من الخۏف الي جواكي ... مر سنه علي الحدثة وانتي لسه زي ما انتي 
هوسات الماضي لسه جواكي بترعبك من المستقبل 
صدقيني يا حببتي كل الي هوس الي خاېفة منوا بح 
انا قټلت منصور بإيدي واخت حق كل سنين الي اتظلمتي فيها ... دلوقتي بقيتي اغني واحدة قي البلد حقك رجعلك 
بيت ابوكي ونصيب امك غير أن الوريثة الوحيدة لمنصور 
غير اصحابك وانا ... وانا حياة
مسحت دموعها تنظر لقدميها بحزن ... فهم مراد مقصدها وهو يتنهد بديق
!!! مش اخر العالم يا حياة ... ناس كتير عايشين علي كورسي متحرك مش اول ولا اخر واحدة 
انا بحبك وعمري ما هسيبك
ابتسمت بسخرية وهيا تنظر له بصلابة هتسبني 
لو مش النهاردة يبقي بكرا
مراد ليه ديما بتقولي كده
حياة عشان ممتك الي عملا تزن عليك تجوز بعد معرفت بخبر جوزنا يا مراد .... من ساعت الحدثة وانا بقيت مشلۏلا .. عارف يعني ايه مشلۏلا
مراد ميهمنيش وقولتلك مليون مرة ملكيش دعوة بأي حد وبعدين يا حياة كل اطباء قالوا أن في امل 
انك ترجعي تقفي من تاني بس لازم الحالة نفسية 
وانتي بقالك سنه بتتعلجي في المصحا هنا ... لحد أمتي
حياة لحد ما ارجع اقف من تاني يا مراد
ابتسم وهو يمسك يداها هترجعي يا حياة 
هترجعي زي الاول واحسن كمان
حياة مش هنزل مصر يا مراد لو عايز تنزل انزل انت
نهض وهو ينظر لها بأسف مش هنزل من غيرك يا حياة مش هنزل الا ايدي في ايدك
امسك يداه وهيا تنظر له بحزن متزعلش مني يا مراد 
انا محتاجة ابقي هنا بعيد عن كل الي شوفته في حياتي انا هنا مرتاحة وانت كمان جمبي ارجوك بلاش ننزل مصر 
ابتسم ثم جلس بجوارها وهو يشدد علي يداها
!!! مش هننزل مصر الا لما تتطلبي ده يا حياة مش 
هجبرك علي اي حاجة لازم تعرفي أن انا عايش بس عشان اعوضك عن كل الي مر بنا 
حياة وعد
ابتسم مراد وهو مزال ينظر لها وعد
........................................
وضعها علي الفراش بهدوء ثم شد الغطاء
عليها 
عاد يجلس مراد بجوارها علي الفراش وهو يمدد جسده بينمي كانت تنظر له حياة ببتسامة واسعة 
نظر إليها ثم سألها بستغراب بتضحكي علي ايه
اقتربت منه ثم وضعت راسها هلي صدرة وهيا تحكي له
!!! افتكرت اول يوم اتعرفنا بيه علي بعض
ضحك مراد وهو يتذكر معاها هذه الذكريات
مراد اكيد فاكر كانت اجمل ايام ... من اول يوم شفتك فيه وانا اتشديد ليكي ثم أكمل حديثة عن ذكرياتهم وهو مزال يضمها .... مكنتش اعرف ان هيبقي مچنون بيكي يا حياة
حياة عمرك ندمت انك عرفتني
مراد عمري يا حياة ... انتي حبك محفور جوة قلبي اقوي من اي ندم
رفعت راسها وهيا تنظر له لحد أمتي هتفضل مستحملني 
انت ليك حق تجوز وتخلف وتعيش زي اي راجل
ابعد خصلات شعرها وهو مزال ينظر لها بحب مفيش حد هيشيل اسمي غيرك ومش هخلف من حد غيرك 
بكرا الايام هتضحك لينا وهنعوض كل فتنا يا حببتي 
بس انتي خالي عندك امل في بكرا
وضعت رأسها مرآة ثانية ثم اغمض عيونها طول ما انت جمبي هفضل عايشة علي امل
مراد وانا جمبك وهفضل طول العمرو جمبك يا حياة
وهنا خلصت حكايتنا

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات