الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم سلمى محمد

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


الشلة تتأمل بأنبهار المكان حولها النباتات وأحواض الزهور النادرة والبحر الذي يوجد على مرمى البصر... سرحت مع الجمال الذي تراه لأول مرة
فاقت من شرودها مصډومة على صوت يهمس أسمها ..فهذا الصوت ليس غريب على قلبها فقد سمعته العديد من المرات.. فألتفتت خلفها لتتأكد.. هتفت بذهول أحمد
رد بابتسامة ده إنتي عارفة أسمي

احمرت خدودها خجلا.. قائلة بلجلجة أااه.. لااا
نظر لها وابتسم أه عارفة أسمي وانا كمان عارف اسمك... تعالي نقعد على الكرسي اللي هناك
قالت زهرة بخجل مينفعش وإحنا أصلا منعرفش بعض
نظر لها بحب إحنا نعرف بعض كويس ومن زمان... تعالي نقعد عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت وهي تشعر بالخجل والتوتر بس مينفعش
_احنا هنقعد قصاد الكل وبصراحة انا مصدقت اشوفك واقفة لوحدك... بصراحة وجودي هنا مش صدفة...أنا استنيت اليوم ده من زمان... اليوم اللي تخلصي فيه آخر سنة عشان أقابلك واتكلم معاكي وأقولك حقيقة مشاعري ناحيتك 
نظرت له غير مصدقة نفسها....مردده بهمس خجول... أناااا اناا
اجابها بابتسامة انا بحبك 
هزت رأسها عدة مرات غير مستوعبة حظها السعيد أنت بتتكلم بجد ولا بتضحك عليا
نظر له بتأنيب انا مش

بتاع الهزار... أنا بتكلم جد الجد...أنا بحبك يازهرة واستنيت اللحظة دي كتير 
سأل بلهجة يشوبها القلق أنتي كويسة
همست بخفوت انا كويسة
نظر لها مبتسما طب كويس عشان في كلام كتير عايز اقولهولك
سألت بهمس كلام إيه
نظر لها بحب عايز اقولك كلام كتير... نبتدي بأول مرة شوفتك فيها لما كنتي في سنة اولى ثانوي.. طبعا انتي عارفة إنا شوفتك إزاي 
هزت رأسها بالايجاب.. قائلة.. شباك أوضة نومك قصاد شباك فصلي 
كمل حديثه ومن حسن حظي انك قاعدة جنب الشباك علطول... اول مرة شوفتك شدتي انتباهي ومن يومها وانا كل يوم لزم اشوفك...أول مرة اه من أول مرة ثم ضحك بصوت عالي...
سألت بفضول ايه اللي ضحكك بخصوص اول مرة شوفتيني فيه.... هو أنت شوفت أيه بالظبط
قال ضاحكا اصلك كنتي ماسكة بنت في الفصل وقاعدة فوقيها ومشغلة فيها الضړب
استغرقت عدة ثواني حتى تذكرت... وضعت كف يدها بخجل على فهما يانهااار... ده أنا كان منظري... بس البت تستاهل اللي حصل معاها على فكرة
نظر لها مبتسما ماأنا عارف اصل شوفت كل حاجة لما حاولت توقعك وانتي داخلة من باب الفصل... أصل الرؤية من اوضتي واضحة أوي وبشوف كل حاجة بتحصل فيه... ومش أنا اللي كنت متابع... إنتي كمان عينيكي مكنتش بتتشال من على شباك اوضتي
همست بخجل أه ومش عارفة ليه
احمد رد قائلا ولا انا بردو في الأول... لحد ما تأكدت من حقيقة مشاعري... وأنتي يازهرة مشاعرك إيه من ناحيتي
لم ترد عليه وظلت صامته والاحمرار يغزو وجهها
أراد احمد مرواغتها... لتخرج من صمتها أفهم من كده انك مش بتحبيني
قالت بلهجة سريعة لا طبعا... تشعر بالخجل من ردها السريع
احمد بالحاح أكثر عايزه أسمعها منك..
هتف بسعادة اخيرا... بصي يازهرة اول مانتيجة امتحانك تطلع هجي اتقدملك علطول
انعقد لسانها عن النطق فما يحدث الآن كان أقصى أحلامها... إن يأتي يوم وتفوز بحبه... هزت رأسها غير مصدقة حظها السعيد... فمعظم زميلاتها في الفصل كانا يتمنيا نظرة واحدة منه فهو حلم معظم الفتيات كما كان حلمها...
تحدث 
عقد بين حاجبيه بعبوس أنتي زعلانة عشان كتبت اسمي واسمك على الشجرة... اوعي تكوني من حماة البيئة
هزت رأسها بالنفي قائلة بتأثر لا ابدا... أنا فرحانة وفرحانة أوي...
ارتسمت
على وجهه ابتسامة ممكن اطلب منك حاجة وبلاش تقولي لأ
همست بخجل حاجة إيه
قال بهدوء عايز اتمشى معاكي على البحر 
ردت بخفوت ماشي 
لفت انتباه زهرة مبنى مضئ بالألوان...رائ احمد نظراتها المتسائلة...فقال ده كازينو السلاملك من معالم المنتزة المميزة
تحدثت زهرة بفضول وده شكله من جوا عامل ازاي
_اوعدك يازهرة لو جبتي مجموع كبير... هخليكي تدخليها من جوا
بقلم_سلمى_محمد
رشا عندما رأتهم قالت بذهول انا مش مصدقة اللي انا شايفه
هيام بفضول مش مصدقة ايه
أشارت رشا إلى احمد وزهرة... بصي هناك
رشا باين في حاجة بينهم
_تفي من بؤك بقا المعفنة دي يبصلها واد مز زي أحمد
_هي الغيرة اشتغلت ولا أيه
ردت عليها هيام نافية وهغير من أيه
أجابتها وهي تغمز بأحد حاجبيها عليا بردو الكلام ده... ده انتي عيونك عليه من زمان ياهيوم
رحلة المنتزه إنتهت ولم تخبر زهرة أي من زميلاتها باتفاق احمد أنه سيأتي لخطبتها بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة
زهرة_لكن_دميمة
عندما أنتهى أكنان من مكالمته مع بيسان...أبلغ سكرتيرته أنه يريد زاهر الآن في مكتبه في أمر هام
بعد عدة دقائق دلف زاهر إلى المكتب 
تحدث زاهر متسائلا أيه الموضوع المهم... إللي خلاك تجبني هنا المكتب بسرعة
رد عليه أكنان بهدوء هنروح المطار دلوقتي
زاهر هتسافر وليه 
أكنان مش هسافر... هستقبل بيسان في المطار 
صدم الخبر زاهر وهز مشاعره پعنف أزاي وهي في أمريكا 
رد أكنان قالت تعمله مفاجأة لينا...يلا بينا عشان نلحق..الطيارة على وصول
في المطار 
بيسان بابتسامة هقعد علطول ...مش هرجع تاني
قال كريم متصنع الزعل هو انا مليش نصيب من الترحيب
أكنان لا طبعا ...عامل أيه ياكريم ...وعمي والعيلة عاملة أيه
كريم كله تمام ...ثم تحدث الى زاهر وهو يبتسم ...أزيك يازاهر.
رد عليه زاهر بلهجة فاترة كويس
قالت بيسان بابتسامة كريم صمم يوصلني وهيقعد معانا يومين
تحدث كريم بحب لزم أوصلك وأطمن عليكي ...أنتي غالية عندي اوي
أكنان متصنع الڠضب الكلام ده قصادي ومش خاېف
اتسعت ابتسامة كريم مأنت عارف اللي فيها يأخ
مسكت بيسان يده مبتسمة في وجهه وأنت كمان ياكريم...مش عارفة لولاك كنت هعدي فترة دراستي وأخد الدكتواره من غير مساعدتك أزاي... ربنا يخليك ليا 
كريم ويخليكي ليا 
كاد زاهر أن يفقد أعصابه ويلكم كريم على وجهه ...فلو استمرو بالكلام اكثر من هذا الموقف سوف يصبح خارج نطاق سيطرته ...فخرج صوته حادا يلا بينا ...عشان نجم بيه منتظر
قاد زاهرالسيارة بسرعة ...حتى وصل أمام بوابة القصر
وفي الداخل أستقبلت بيسان بالترحيب من جميع العاملين...وكان في أستقبالهم نجم بيه النسخة الكبيرة في السن من أكنان
هرولت بيسان مسرعة

نجم بابتسامة وأنتي كمان واحشتيني كتير....بس أيه المفاجأة الحلوة كريم جي معاكي
غمزت بعينيها.. لتقول مبتسمة مفاجأة بردو...اومال لو مش الاخبار بتوصل اول بأول
كريم بابتسامة عديها يابيبي ... نخليها مفاجأة المرة دي ... إزيك ياعمي
حدث زاهر نفسه پغضب.. بيبي... وهي ولا معبرني حتى بكلمة...فين ايام زمان لما كنتي عاملة زي الزقة معايا 
نجم بابتسامة رصينة الحمد لله ...والصفقة الجديدة أخبارها أيه
كريم أهو شغالين فيها أنا وبابا 
قطبت بيسان جبينها بعبوس علطول كده شغل مفيش راحة.. باين الواقفة هتتحول لقعدة بيزنسس طيب تمام أسيبكم وهطلع لجدتي أسلم عليها عشان واحشتني أوي...سلام 
تحدث نجم بجدية يلا بينا ياكريم على مكتبي
أكنان همشي انا وأسيبكم تتكلمو براحتكم ...
دلف نجم وكريم الى داخل المكتب ...ومشى أكنان باتجاه الخارج ولكن لم يرى زاهر بجواره كالمعتاد وعندما التفتت وجده واقف مكانه لا يتحرك عينيه مسمرة على درجات السلم 
عبس أكنان للحظات ...ثم نادى عليه زاهر...زاااهر
فاق 
رد زاهر بلهجة فاترة نفس المكان 
أكنان قال بحماس أه 
مفيش غيره ...ماتنوع شوية 
يلا بينا احنا حننبسط هناك... ولا خاېف اكسبك واكل الجو زي كل مرة
زاهر مكسبك كل مرة حظ مش أكتر
أكنان بلهجة مغيظة دي حاجة الخسران 
قطب زاهر جبينه بغيظ يلا بينا وهوريك مين فينا هيكسب 
قرر الذهاب معاه...حتى ينسى مؤقتا ألم قلبه
بقلم سلمى محمد
أستيقظت زهرة مصاپة بصداع شديد ...فهي ظلت معظم الليل مستيقظة مع ذكرياتها ...نهضت
من فوق الفراش بصعوبة ...فهي تريد وضع رأسها مرة اخرى على الوسادة لتكمل نومها ...النوم الان رفاهية غير مسموحة لها...يجب عليها النهوض حتى لا تتأخر على ميعاد العمل
...أنتهت من ارتداء ملابسها في وقت قياسي...وقامت بأعداد الافطار لولدتها وأعطتها الدواء 
وقبل خروجها من باب الشقة تذكرت ماشا...نسيتها تمام..لم تسمع صوتها مطلقا عندما استيقظت دب القلق في داخل قلبها فهرولت إلى داخل غرفتها مسرعة تبحث عن 
نظرت لها زهرة بړعب مالك ..فيكي أيه ...رأت في عيينها لمعة الدموع ...كأنها تقول لها أنها مريضة. ..حملتها زهرة على ذراعيها وخرجت بيها مسرعة 
داخل المستشفى البيطري الحكومية وفي داخل حجرة الشكف
تحدثت الطبيبة بعملية ده الارحم ليها ...ولو عاشت الفترة دي ..ھتموت وهي بتولد عشان جسمها الضعيف وسنها الصغير مش هيتحمل الولادة ...أنا عملت ليها سونار وهي حامل في قطين مع أن نادر ان القطة تحمل في اتنين وبالرغم من حملها في اتنين بس ده مش هيساعدها
زهرة لمعت عيناها بالدموع من اجلها فقالت برجاء أرجوكي يادكتورة مفيش حل تاني غير المۏت الرحيم ...أنا مستعدة اعمل أي حاجة 
شعرت الطبيبة بالعطف خلاص انا هكتبلك شوية فتيامات ليها واهتمي بتغذيته كويس...وقبل ماتمشي هتاخد شوية تطعميات 
ردت زهرة شكراا ...واتجهت للخارج
نادت عليها الطبيبة ثواني 
التفتت لها زهرة نعم
قالت الطبيبة بابتسامة خدي الكارت ده في نمرة تليفوني...لو احتاجتيني بخصوص ماشا أتصلي بيا 
زهرة بامتنان شكرااا ليكي اوي يادكتورة 
وخرجت زهرة وهي تحمل ماشا برقة ...همست بخفوت أنتي سارقتي قلبي ومش ھتموتي وهتعيشي وتشوفي ولادك ...عندما نظرت الى ساعتها وجدتها الثامنة والنصف ....فهتفت پذعر...ياااه أنا أتاخرت على الشغل ومش هلحق أروحك البيت ...مفيش أني أخدك معايا الكافية...بس يارب مادام شهيرة متتعصبش عليا 
عقد جبينه من شدة الالم الصداع هيفرتك دماغي 
رد عليه زاهر بلوم أنا نصحتك وقولتلك كفايه سهر...بس انتي اللي صممت تعوض خسارتك ...ليقول مبتسما واخيرا بعد طول انتظار كسبتك في البلياردو ...
تحدث أكنان پغضب بؤك ده ميتفتحش باللي حصل 
زاهر سرك في بير عميق 
أنت عارف محتاج أيه دلوقتي
قال أكنان بعبوس محتاج ايه
زاهربابتسامة محتاج فنجان قهوة ...هو اللي هيظبطلك دماغك ...أنت مش بتيجي غير بكده
وعند ذكره لكوب القهوة المعتاد أن يتناوله بمجرد أستيقاظه...مر على خاطره ذكرى فنجان القهوة الذي استمتع بشربه في هذا الكافيه المتواضع.. فقال باشتهاء..يلا بينا
سأل بفضول يلا بينا فين
رد أكنان الكافيه اللي كنا فيه امبارح... هشرب قهوتي هناك
إغاظة قائلا. مانت قولت مش بطال... دلوقتي بقا حلو
أكنان بضيق بلاش تضايقني.. أنا قولت يلا بينا يبقا يلا بينا
زاهر خلاص متتعصبش عليا... أنا تحت أمرك
داخل المقهى... وعند أول رشفة من فنجان القهوة عبس أكنان پغضب مش نفس الطعم
رد أكنان بهدوء طبعا مش نفس الطعم... عشان مش نفس البنت... بنت تانية هي اللي عملت القهوة
ظهرت ملامح الڠضب على وجهه ومادام مش هي... ليه متكلمتش
أجاب بلامبلاة قولت اكيد هيبقا نفس طعم عشان في نفس المكان
شعر بالڠضب بسبب ردائة ماتذوقه عكس ماكان يتوقع لآ مش نفس الطعم... الفرق بين السما والأرض... روح قول للمدير انا عايز نفس البنت بتاعت إمبارح
ذهب زاهر كما طلب منه 
نهض آكنان من مجلسه مصاپا بالاحباط... اخذ يتجول في المكان 
وصلت زهرة متأخرة اكثر من ساعة على الموعد المحدد هرولت إلى الداخل مسرعة حاملة ماشا.. غير منتبهة للشخص الواقف

في طريقها لتصدم بيه.. كادت تقع لولا اسناده لها
نظرا لطول قامته اضطرت
 

انت في الصفحة 3 من 51 صفحات