الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 33 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


متأكدة إن ايا كان مين الشخص المجهول إلي بتكلم عليه هيعملي كده لأني بجد نفسي أعيش اللحظة دي 
صمتت فريدة قليلا ونظرت له قائلة بداخلها 
نفسي اعيش اللحظة دي معاك أنت يا جاسم 
أبتسم جاسم وقال 
لما نشوف يا ست فريدة مين إلي هيعملك كده 
عودة للواقع
أبتسمت فريدة وقالت 
أبتسمت فريدة وقالت بتأثر 

أنا حقيقي فرحانة اوي عارف يا جاسم أنا لما كنت بتكلم معاك ع الموضوع ده كان نفسي أعيش اللحظة دي معاك أنت لكن مكنتش قادرة أقول عمري ما كنت أتوقع إني كل إلي حلمت بيه هيتحقق كنت بحلم أنك تحبني ونتجوز وأتحقق وكنت بحلم إني اعيش اللحظة دي معاك وأتحقق أنا بجد الفرحة مش سيعاني كأني بحلم حلم جميل بس خاېفة....خاېفة بعد السعادة دي كلها اصحي ع كابوس 
أمسك جاسم يدها وقبلها قائلا 
مفيش كوابيس يا فريدة طول ما أحنا سوا عمر ما هيبقي في كوابيس 
عانقها جاسم بسعادة قائلا بمشاكسة 
ع فكرة بمناسبة يعني أننا بنقلد ربانزل ويوجين في حاجة كده كانت هتحصل بينهم وهما في المركب ايه بقي مش عايزة تعيشي اللحظة دي كمان 
خجلت فريدة وأحمرت وجنتاها ثم أبتعدت عنه قائلة 
هه 
جذبها جاسم له وقال بهيام 
هه ايه بس بحبك يا فريدة
نظرت له فريدة وهي ترمش بعيونها ومبتسمة كالعادة...أستطاعت فريدة أن تسكره بجمالها وبرائتها كان كالمغيب أمامها فأقترب منها وهو يقول 
بحبك يا فريدة 
أقترب منها بشدة وقبلها بحب وشغف كبير كانت ساكنة بين يده لا تعرف ماذا تفعل أبتعد عنها بعد دقائق معدودة و أسند جبينة ع جبينها قائلا 
بتخليني عامل زي السکړان ببقي مغيب بسببك يا فريدة 
لم تكن تتحدث فقط تغمض عيونها وتحاول التنفس بشكل طبيعي أبتعد عنها قائلا بمشاكسة لكي يخفف توترها واضطرابها 
سبحان الله مبتتكلميش ليه شوفتي بقي إن لسانك أكلتة القطة وقلبتي بطة بلدي ازاي
نظرت له وتناست خجلها وكل شئ وقالت بتذمر 
أنا مش بطة بلدي ع فكره ولساني موجود اهو بس بس..غ بس أنا مش لاقيه حاجة أقولها....وكمان... سيبني أستمتع بالمنظر لأني مش بعيشه كل يوم 
أمسك يدها وقال برسمية 
أمرك يا قطتي 
يتبع
يتبع
رواية چحيم حياتي
قراءة ممتعة  
صباح الخير يا قطتي
أبتسمت بسعادة قائلة بهدوء 
صباح النور 
عاملة ايه 
نهضت فريدة من فراشها قائلة 
الحمدلله كويسة لسة صاحية من النوم اهو وأنت عامل ايه 
أنا ياستي بقيت كويس لما سمعت صوتك 
ضحكت فريدة بخفة قائلة بمزاح
طبعا هو أنت تطول تسمع صوتي اصلا 
ضحك جاسم قائلا 
الله الله اومال لما بتكوني قدامي بتقلبي بطة بلدي ليه وأنت لسانك بسم الله ما شاء الله دلوقتي!
ضحكت قائلة بمشاكسة 
ملكش دعوة أنا أقلب بطة وقت ما أنا عايزة 
ضحك بخفة قائلا بحب 
طب يا بطتي قومي يلا كده فوقي وافطري 
ماشي يا حبيبي 
هتف جاسم قائلا بسرعة 
قولتي ايه 
أبتسمت فريدة بمكر وقالت 
قولت ماشي 
لا لا إلي بعدها!!
قالت فريدة بمشاكسة 
مقولتش حاجة ويلا سلام 
أغلقت المحادثة فأبتسم قائلا وهو يريح ظهره علي المقعد
هتروحي مني فين أنا وأنتي والزمن طويل يا بنت عمو عزيز 
_______________________________ 
كانت تقف أمام خزانتها تحضر صندوق صغير منها أخذت شهد هذا الصندوق وجلست علي فراشها وفتحته لتتجمع الدموع بعيونها سمعت رنين هاتفها فأمسكتة لتجده آسر أجابت شهد وتحدث هو قائلا 
صباح الخير عامله ايه يا شهد 
أجابت بصوت حزين قائلة 
كويسة وأنت
مال صوتك يا شهد 
مفيش 
قال آسر بأصرار 
مفيش ايه! مالك يا شهد أنت كويسة 
أجابت عليه قائلة بحزن شديد 
كان نفسي بابا و ماما يبقوا معايا كان نفسي ماما تفرح بيا زي اي أم بتفرح ببنتها لما بتتخطب وبعدين تلبس الفستان الأبيض كان نفسي بابا يبقي جنبي وسندي يا آسر أنا مفتقداهم اوي 
حزن آسر عليها وقال 
ادعيلهم يا شهد وبعدين ما صحابك جنبك وفرحانين ليكي و دايما معاكي وأنا جنبك وهفضل جنبك و دايما هبقي سندك احمدي ربنا يا شهد أنا بحبك وهفضل جنبك اطمني
أبتسمت شهد قائلة 
أنا اتطمنت لما أنت بقيت معايا 
بتعملي ايه 
نظرت شهد للصندوق الذي أمامها قائلة 
بتفرج علي صور بابا و ماما 
تفهم آسر قائلا 
علشان كده افتكرتيهم شهد حبيبتي أنا مش عايز اضغط عليكي بس أنا نفسي أشاركك كل حاجة وعايز أعرف هما ماتوا ازاي وأسمهم ايه 
تنهدت شهد قائلة 
هقولك بابا أسمه حسين وماما اسمها مريم بابا وماما كانوا بيحبوا بعض وبيحبوني اوي كانوا سندي من وأنا صغيرة كانوا بيحبوا يقضوا وقت معايا جدا وكانوا بيفضوا وقتهم مخصوص علشاني عمرهم ما حسسوني بنقص او حاجة كل حاجة بطلبها كانت بتجيلي قبل ما أقول اصلا كانوا بيحبوا يسمعوا تفاصيل يومي بأهتمام كانوا بيشاركوني كل حاجة حتي ولو تافهه وفي يوم كنت أنا و صاحبتي إلي هي جارتي كنا روحنا الجنينة سوا نلعب كانت الجنينة قريبة من البيت بس مش اوي وكانت معانا مامت صاحبتي ولما رجعنا لقينا العمارة محروقة و المطافي كانت بتحاول تطفي الڼار الحريقة كانت من شقتنا ولما الجيران عرفت أن العمارة بتتحرق خرجوا جري من بيوتهم في إلي طلع سليم وفي إلي أتأذي بس محصلهوش حاجة وحشة أتصلوا بالطافي وكانوا هما كمان بيحاولوا يطفوا الڼار وينقذوا بابا وماما إلي مش عارفين هما لسة عايشين ولا ايه إلي حصلهم بالظبط الڼار اتطفت والناس بدأت تطلع وكسروا باب شقتنا وللأسف أنا كنت اتسحبت من غير ما حد يعرف او ياخد باله لأنهم أكيد كانوا هيمنعوني وطلعت مع الناس إلي كانت طالعة وياريتني ما طلعت...... شوفت أبشع منظر مش قادرة أنساه لحد دلوقتي شوفت بابا وماما محروقين مكنتش مصدقة فضلت اصړخ واعيط وجالي أنهيار وبعدها جارتي خدتني ربتني مع بنتها وكانت بتعاملني زي بنتها لغاية ما كبرت وقدرت أستقل بنفسي طبعا لك أن تتخيل أنا حصلي ايه مكنش سهل عليا أنسي المنظر إلي أنا شوفته ولحد دلوقتي كمان مطلعتش غير بالصندوق إلي قدامي دلوقتي إلي فيه شوية صور ليهم وصور بتجمعنا احنا التلاتة يعتبر دي الحاجة الوحيدة إلي متحرقتش علشان تكون ذكري منهم ليا 
صمتت شهد وأجهشت في البكاء بشده قائلة 
تخيل بنت عندها 13 سنة تشوف باباها ومامتها كده أنا اصلا كنت شخصية انطوائية وبعد إلي حصل ده بقيت أنيل مكنش فيه في حياتي غير روان وفريدة وطنط رضوي جارتي وبنتها هاله إلي سافروا من سنة تقريبا كانت حاجة صعبة اوي يا آسر اوي 
قال آسر وهو يحاول تهدأتها
طيب اهدي أنا أسف مكنش قصدي أفكرك يا شهد اهدي علشان خاطري 
توقفت شهد قليلا عن البكاء وتحكمت بنفسها وصارت تشاهد صور والديها وصورهم سويا ولكنها وجدت ظرف ما لتتذكر قديما 
فلاش باك
دلفت شهد لغرفة والديها قائلة 
ماما بتعملي ايه 
أبتسمت مريم قائلة 
بكتبلك جواب 
قالت شهد وهي تمد لها يدها
طيب هاتي أقرأه 
هزت والدتها رأسها نافيه
لا مينفعش 
ليه هو مش ليا 
أبتسمت والدتها وقالت بحنان
ايوة ليكي بس ده مش هتقرأيه دلوقتي 
تسائلت شهد قائلة
اومال امتي 
قبلتها والدتها من رأسها قائلة 
لما تكبري 
لما أكبر قد ايه 
ضحكت والدتها قائلة 
يا لمضة لما تكبري مثلا ويبقي عندك 20 او 21 سنة 
يعني مينفعش افتحه دلوقتي او بعدين 
لا لو فتحتيه قبل ما تتمي ال 20 سنه هزعل منك 
قالت شهد متراجعة 
لا خلاص مش هفتحه الا لما أكبر بس متزعليش مني 
أنهت كلامها ثم
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 72 صفحات