الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 34 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


عانقت والدتها بشدة 
عودة للواقع
هتفت شهد قائلة 
ياااه ده أنا نسيته أنا كنت فكراه أتحرق 
هو ايه 
أمسكت شهد الظرف قائلة 
في جواب ماما كتبتهولي زمان ولما سألتها عليه قالتلي إني لما أكبر وادخل في سن العشرينات أقرأه كان فضولي هيموتني اوي بس أنا مرضتش أكسر كلامها حتي بعد ما ماټت لغاية ما نسيته خليك معايا ثواني

فتحت شهد هذا الظرف وبدأت بقراءة الرسالة التي توجد بداخله لتتسع عيونها پصدمة وهي لا تصدق ما تقرأه بدأت تبكي بصمت حتي أنهارت لينصدم آسر قائلا
شهد في ايه 
قالت من بين دموعها وهي تترجاه 
آسر ارجوك أنا محتجالك تعلالي حالا يا آسر 
حاضر حاضر اهدي يا شهد وأنا جاي 
كانت تنزل روان ع الدرج وهي تغني وترقص پجنون أنزلقت قدمها في نهاية هذا الدرج الصغير وكانت ستقع ولكن وجدت من يحاوط خصرها لتستقر بعنقه أتسعت عيونها عندما وجدته مروان أبتعدت روان بسرعة و وضعت يدها علي شعرها لم تكن تعلم هل تغطي شعرها أم ساقيها الظاهرة من هذا البنطلون القصير أم ذراعيها قالت روان وهي تحاول السير 
ينهار ابيض ينهار ابيض 
أمسكها مروان من ذراعها و جذبها له قائلا 
في ايه في ايه اهدي مال وشك أتخطف كده ليه 
علشان شوفتني كده
أبتسم مروان وقال 
أنت ناسية أننا اتجوزنا يا روان اه لسة معملناش فرح بس أنا جوزك يا ماما أحنا كاتبين كتابنا ع فكره 
صمتت روان وظلت تنظر لعيونه ليبستم مروان قائلا 
بس عارفة 
أمسك خصله من شعرها البني القصير وقال بأعجاب 
شعرك حلو أنا بحب الشعر القصير 
توترت روان من نظراتة وقالت ببلاهه 
أنت ايه إلي جابك!!
عقد مروان حاجبية لتقول روان مسرعة بتوتر 
مش قصدي أنت تنور طبعا بس...بس أنا مكنتش أعرف 
نظر لها بحب قائلا 
بابا خالد اتصل بيا وعزمني بس واضح أنه مقالكيش او كان عاملها مفاجأة ليكي 
ما تجيبي بوسة
دفعتة روان بقوة قائلة 
أنت قليل الادب أنا هطلع أنادي بابا 
ركضت روان مسرعة قبل أن يمسك بها ووقف هو يضحك ع خجلها 
كان يطرق باب منزلها پعنف وهو يقول اسمها بصوت عالي 
شهد افتحي يا شهد شهد أنت كويسة 
لم تمر سوي دقائق معدودة ثم فتحت له الباب لينظر لوجهها المنطفئ وعيونها المنتفخة من أثر البكاء عندما رأته شهد ارتمت بحضنه تعاود البكاء بشده جذبها آسر للداخل وأغلق الباب ثم جلسوا ع الاريكة قال وهو يحاول تهدئتها 
طيب اهدي وفهميني في ايه!
أبتعدت عنه شهد وهي مازالت تبكي و أعطتة هذه الرسالة التي بيدها ليقرأها بدأ آسر بقراءة ما هو مكتوب 
شهد حبيبتي معرفش لما هتقرأي الجواب ده هكون عايشة ولا مېتة ف علشان كده في حاجة أنا حابه أقولهالك مهما كانت الحقيقة إلي هقولهالك عيزاكي تعرفي إني أنا و حسين بنحبك جداا يمكن تكوني مش بنتنا بس احنا حبناكي يا شهد واعتبرناكي بنتنا فعلا أنا وحسين مبنخلفش وكان نفسنا في بيبي صغير يكبر معانا ونربيه كأنه أبننا وفعلا روحنا الميتم إلي أنت كنتي فيه وأتبنناكي بس أنت مكنتيش لوحدك أنت عندك أخ يا شهد بس للأسف أحنا غلطنا لما أخدناكي أنت بس أنا أسفة يا شهد أسفة علشان بعدناكي عن أخوكي و أسفة إني قولتلك حقيقة أنك يتمية بس الحقيقة كان لازم تتعرف في يوم من الأيام سامحيني يابنتي كل إلي عيزاكي تعرفيه إن أنا وحسين بنحبك جداا
ترك آسر هذا الجواب ونظر لشهد لتقول بصوت ضعيف 
أنا يتيمة يتيمة يا آسر طب ليه ليه قالولي ما أنا كنت عايشة حياتي ليه كانت عيزاني أعرف طب وأخويا أخويا إلي معرفش عنه حاجة لسنين ياتري هو عايش اصلا 
عانقها آسر قائلا بحنان 
اهدي يا شهد 
ظلت تردد قائلة 
ياتري أخويا عايش
كان يجلس مع خالد وجاسم يتحدثون نظر له جاسم وقال بمزاح 
عارف يا مروان أنا بدعيلك من كل قلبي إن ربنا يكون معاك دايما و يصبرك ع المصېبة إلي فوق دي 
ضحكوا جميعا وقال مروان مدافعا عنها 
مصېبة ايه دي ست البنات دي أنت إلي غيران منها يا جاسم 
قهقه جاسم بشدة قائلا 
لا عاش بتدافع عنها يا مروان! 
قال مروان بثقة 
طبعا لازم ادافع عنها مش مراتي 
أبتسم خالد وقال 
ربنا يخليكوا لبعض يابني 
ما تجيبي بوسة بقي 
توترت روان بشده خشية من أن يسمعهم أحد و أهتزت يدها من علي فنجان القهوة ليسقط ع يده و قدمه أبتعدت روان صاړخة ونهض مروان مټألما قال جاسم بعتاب 
مش تاخدي بالك يا روان 
تجمعت الدموع بعيونها وقالت بحزن 
أنا أسفة والله مكنتش أقصد 
قال خالد بلهفة 
خديه الحمام بسرعة يا روان 
سارت روان وسار معها مروان إلي المرحاض وقفت هي تنتظره بالخارج ومعها منشفة له بعد قليل من الوقت خرج ليراها تبكي بحزن قالت روان پبكاء
والله مكنش قصدي أنا بس اتوترت و ڠصب عني سبتها ومكنتش أعرف أنك مش ماسكها كويس
أقترب مروان منها يجفف دموعها قائلا 
طيب اهدي مفيش حاجة ده حړق صغير 
أمسكت روان يده قائلة 
لا مش حړق صغير أنا أسفة والله سامحني 
أبتسم مروان قائلا 
والله مټخافيش يا روان حصل خير 
طيب روح اقعد وأنا هروح أجيب كريم الحروق وجيالك 
والله ملهوش لازمه
قالت روان محذرة 
أنا قولت ايه يلا اتفضل روح اقعد واستناني 
ضحك مروان وقال 
أمرك يا باشا 
بتعمل ايه 
نهض جاسم وذهب لغرفته قائلا 
مفيش كنت قاعد تحت مع بابا و مروان ولما اتصلتي طلعت اوضتي علشان اعرف أكلمك براحتي يا جميل 
أبتسمت فريدة قائلة 
اخبار مروان و روان ايه 
ضحك جاسم بشده قائلا 
لسة لسعاه تحت ربنا يكون في عونه 
عقدت فريدة حاجبيها قائلة 
ليه في ايه 
قص عليها جاسم ما حدث لتضحك فريدة قائلة 
ياعيني بس والله هتلاقيها ڠصب عنها هي لما بتتوتر بتعك الدنيا 
ضحك جاسم وقال 
والله عندك حق بقولك ايه ما تيجي نخرج 
قالت فريدة بتذمر 
هنقضيها خروج بقي ولا ايه 
ضحك جاسم قائلا 
وهو أنا ماشي معاكي يابنتي ده أنت مراتي 
قالت هي بمشاكسة 
لا مليش دعوة مبخرجش مع ناس معرفهاش 
إنما تكلميهم في الموبايل عادي
ضحكت فريدة قائلة 
ايوة ملكش دعوة 
أبتسم جاسم وقال بسعادة 
ياااه يا فريدة مين كان يصدق إن هيجي يوم وأقعد أتكلم معاكي براحتي كده أنا حاسس إني بحلم 
والله وأنا مش مصدقة بجد ده أنا فضلت أحبك بصمت لدرجة إني جالي شلل في مشاعري 
ضحك جاسم قائلا بسخرية 
لا يا حبيبتي أنت دايما عندك شلل في مشاعرك مش حوار يعني 
قالت فريدة بأندهاش 
أنا! أنا يا جاسم ماشي يا جاسم لما أشوفك 
_______________________________ 
أستطاع آسر أن يهدأ شهد بعد وقت طويل من بكائها و حزنها قال آسر بحنان
تحبي تاكلي ايه نطلبه دليفري
هزت رأسها نافيه وقالت بصوت ضعيف 
مش عايزة أكل 
أمسك آسر يدها قائلا 
لا بنوتي الحلوة لازم تاكل لو مش علشانك علشان خاطري ايه رأيك ناكل بيتزا 
قالت شهد بأعتراض 
مش عايزة أكل بجد يا آسر مليش نفس 
قال آسر بحزم 
أنا قولت هتاكلي يعني هتاكلي يا شهد بطلي عناد ماشي 
تنهدت شهد ثم قالت وهي غير مصدقة 
أنا كل ده عايشة في وهم وكدبه يا آسر بابا وماما إلي كنت فكراهم بابا وماما فعلا مطلعوش كده 
قال آسر بحنان 
يمكن تكوني عيشتي في كدبه فعلا لكن عمو حسين وطنط مريم هما باباكي ومامتك فعلا يا شهد يمكن يكونوا مش هما باباكي ومامتك الحقيقين بس هما كانوا ليكي اب وام عاملوكي بحب
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 72 صفحات