الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية رائعه بقلم عائشة محمد

انت في الصفحة 35 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


وحنان و كنت كل حاجة بالنسبالهم عيشوكي في حب و سعادة و اطمئنان كانوا ليكي السند و الضهر كنت بتقضي معاهم معظم وقتك وهما كانوا بيفضولك وقتهم علشان بس يقعدوا معاكي عمرهم ما حسسوكي بنقص وكانوا بيشاركوكي كل تفاصيلك مش أنت إلي قولتيلي كده عارفة هما كانوا ليكي احسن من باباكي ومامتك الحقيقين عارفة ليه لأن غالبا باباكي ومامتك الحقيقين حطوكي أنت وأخوكي في الملجأ الله اعلم بقي ايه السبب إلي أجبرهم أنهم يحطوكوا في الملجأ لكن طنط مريم وعمو حسين لو كانوا يقدروا يشتروا ليكي الدنيا بحالها كانوا عملوا كده كانوا ليكي أب وأم بجد فهماني يا شهد 

حركت رأسها متفهمة وأكمل آسر قائلا 
يمكن هما غلطوا في حاجة واحدة بس أنهم بعدوكي عن اخوكي بس متقلقيش انا معاكي وهندور عليه 
نظرت له شهد بأمتنان قائلة 
بجد يا آسر أنا متشكرة شكرا أنك في حياتي يا آسر شكرا علي وقفتك جنبي في كل كبيرة وصغيرة أنا بحبك 
أبتسم آسر قائلا 
وأنا كمان يلا بقي اطلب دليفري علشان انا ھموت من الجوع 
كانوا يجلسون بحديقة منزلهم الصغيرة بعد أن صعد جاسم ليتحدث مع فريدة واستأذن خالد ليتركهم بمفردهم فخرجوا للحديقة كانت تضع له هذا الكريم برفق علي يده ومازالت تبكي بحزن بسبب غلطتها كان ينظر لها مبتسما أنتهت روان فأمسك مروان يدها وقبلها قائلا 
تسلميلي ممكن تبطلي عياط بقي مفيش حاجة والله
لا أنا أذيتك بس ڠصب عني والله 
قبل مروان رأسها قائلا 
والله عارف أنه ڠصب عنك وصدقيني أنا زي الفل بطلي بقي علشان خاطري 
جففت روان دموعها وقالت 
خلاص بطلت اهو 
أبتسم مروان وقال وهو ېلمس أنفها برفق 
بقت لونها أحمر من العياط 
وضعت روان يدها ع أنفها قائلة 
أنا لما بعيط مناخيري بتحمر 
نظر لعيونها البنيه مطولا ثم وضع يده ع خصرها وجذبها له مقبلها أنصدمت في البداية و أتسعت عيونها ولكنها أنهزمت أمامه و ظلت هادئة أبتعد عنها مروان مبتسما 
الصراحة مرضتش أطلب منك تاني خۏفت تموتيني المرادي فقولت أنفذ علطول 
أبتسمت روان بخجل وقالت وهي تحاول التهرب 
أنا هقوم أشوف.....
قاطعها مروان وهو يعانقها قائلا بمشاكسة
ششش مش معقول هتقومي بالوش الفراولة ده اهدي
هدأت روان وأبتعدت عنه فأمسك مروان يدها قائلا 
بصي يا روان هو فيه موضوع كده ومحتاج مساعدتك بس افهميني صح بالله عليكي 
عقدت روان حاجبيها وقالت 
في ايه 
تنهد مروان وقال 
مش أنا قولتلك إن أختي ماټت 
ايوة!
تذكر مروان شعوره بالأمس عندما رأي شهد وقال 
بس أنا لما شوفت شهد امبارح حسيت إن في حاجة بتربطنا بصي أنا طول السنين دي ماشي بعقلي عمري ما مشيت بأحساسي و قلبي الا في حبي ليكي وعايز امشي كمان ورا احساسي المرادي واشوف ليه حسيت كده ممكن تكون اختي فعلا ولا ده مجرد احساس وخلاص !
أنصدمت روان وقالت 
أختك! شهد ! 
ايوة احكيلي يا روان شهد باباها ومامتها ماتوا ازاي 
قصت عليه روان ما حدث ليتسرب الأمل بداخله قائلا 
مش أنا قولتلك إن الناس إلي اتبنوها ماټت و هي كمان ماټت معاهم بسبب حريق شهد بنسبة كبيرة ممكن تكون أختي و ممكن يبقي احساسي صح ممكن أكون أخدت معلومات غلط ومعرفتش أنها مماتش ولأن اليأس كان متملكني صدقت من غير ما احاول ادور تاني أنا حاسس إني هطلع صح وشهد هتبقي أختي 
ضحكت روان وقالت غير مصدقة 
أنت وشهد اخوات! أنا بجد مش مصدقة
هدأ مروان وقال بعقلانية 
بس برضوا مش لازم نتحمس لأن ممكن اكون غلط واحساسي غلط 
قالت روان بلهفة 
طيب نعمل ايه علشان نتأكد !
صمت مروان يفكر حتي هتف هو و وران بوقت واحد 
تحليل ال 
نظر كلا منهم للأخر وهم مبتسمين قال مروان 
تعرفي يا روان تجبيلي شعره منها
أبتسمت روان وقالت بثقة 
خلصانة يابا هجبلك شعرها كله لو عايز 
ضحك مروان بشدة قائلا 
لا بلاش شغل الطمع ده أنا عايز شعراية واحدة بس 
صمت مروان ثم شرد قائلا 
تفتكري ممكن تكون اختي فعلا ولا احساسي غلط !
قال روان بحنان 
أنا واثقة إن عمر ما ربنا يزرع في قلبنا امل او احساس ويطلع غلط اطمن 
أبتسم مروان وقال 
أنا محظوظ إن أنت في حياتي 
قالت روان بغرور مصطنع 
عارفة عارفة 
ضحك مروان عليها وجلسوا يتحدثون معا
في المساء نهض آسر قائلا 
أنا هروح وهجيلك بكرة اطمن عليكي 
أبتسمت شهد وقالت 
لا مفيش داعي مش عايزة أتعبك أكتر من كده أنا هكلم البنات 
أبتسم آسر وقال بصدق 
تعبك راحة يا شهد خلاص لما اتصل عليكي تردي عليا ومتتأخريش سلام خلي بالك من نفسك ونامي علشان أنت ارهقتي نفسك اوي 
أبتسمت بأرهاق وقالت 
حاضر خلي بالك من نفسك وسلملي ع ماما هبه 
ذهب آسر ودخلت هي لغرفتها و نامت ع فراشها متذكرة كل ما حدث تنهدت شهد تنهيدة تحمل بداخلها كل الألم و الحزن أمسكت هاتفها و فتحت الواتساب و بعثت رسالة إلي هذا الجروب الخاص بهم هم الثلاثة 
شهد بنات أنا محتجاكوا جنبي 
فريدة ليه في ايه إلي حصل 
روان مالك يا شهد 
شهد مش هعرف أحكي كده 
ينفع بكرة تيجوا تقضوا معايا اليوم أنا محتاجة ليكوا جدا 
روان طبعا طبعا يا شهد هنيجي بس أنت اهدي و بكرة بإذن الله هنجيلك من الفجر  
فريدة ايوة يا شهد متشليش هم وأحنا بكرة هنبقي عندك 
شهد ربنا يخليكوا ليا مستنياكوا بكرة 
أنا هقفل علشان تعبانة و عايزة انام سلام 
أغلقت شهد هاتفها و وضعتة بجانبها ثم غطت بنوم عميق بعد بكاء و حزن طوال اليوم أنشغلت فريدة و روان عليها كثيرا وظلوا يفكرون بها حتي ناموا من التفكير 
في صباح اليوم التالي كانت تجلس تحتسي فنجان القهوة بحزن شديد نظرت للقهوة وأبتسمت بحزن قائلة 
حياتي لونها زيك أنا وأنت بنشبه بعض علشان كده بحبك
سمعت طرقاتهم ع الباب فنهضت وفتحت لهم لتبكي بشدة عند رؤيتهم عانقتهم شهد بحزن وبكاء نظرت فريدة وروان لبعض ثم قالت فريدة پخوف وقلق 
اهدي يا شهد أحنا هنا جنبك 
قالت روان متسائلة 
مالك يا شهد 
أبتعدت شهد عنهم وقالت وهي تجفف دموعها 
طيب ادخلوا الأول
دخلت فريدة وروان و ورائهم شهد جلسوا الثلاثة وقالت روان بلهفة 
مالك يا شهد 
بدأت شهد بالبكاء مرة أخري قائلة 
أنا يتيمة يتيمة بجد 
لم يفهموا مقصدها فأحضرت شهد هذا الجواب وأعطتهم لهم ليقرأوه كانت تظهر علامات الصدمة بوضوح علي وجوههم بعد كل سطر والأخر أنصدمت روان بشدة وسعدت في نفس الوقت عندما علمت أن لها أخ هل حقا مروان هو أخيها نظروا لها بعد أن أنتهوا لتقول شهد بحزن 
أنا عندي أخ وأنا معرفش عنه حاجة معرفش مېت ولا عايش 
قالت روان مسرعة 
لا عايش 
نظروا لها لتقول بتوتر 
أنا قصدي يعني أنه إن شاء الله يبقي عايش 
بكت شهد قائلة 
وحتي لو عايش أنا هلاقيه ازاي آسر كان معايا امبارح وفضل قاعد معايا يواسيني وفضل يكلمني و كلامة صح يمكن يكون بابا حسين وماما مريم مش بابا وماما الحقيقين بس هما كانوا احسن من بابا وماما الحقيقين إلي أنا معرفهمش اصلا 
قالت فريدة متفقة مع كلامها 
كلامه صح جدا يا شهد وبالنسبة لأخوكي أنا مش عارفة....بس أكيد في طريقة وهنلاقيه وإن شاء الله يكون لسة عايش 
هتفت روان قائلة 
ايوة طبعا إن شاء الله هنلاقيه وأحنا جنبك متشليش
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 72 صفحات