يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد
تمنت أن تميل وتنام الى جواره يضمها فقط لتخبره عن عشقها الدفين له منذ أن وعت على الحياه
كان هو مالك قلبها لكن لم تحدث أحدا
ودت لو أخبرته أنها هي من أشارت بتسمة أبن راجحى على أسمه
ودت لو رفضت من البدايه لرغبة أمها وما كانت أمتثلت لقرارها ربما كان من السهل الأن البوح بحبها ليونس
وضعت أحدى يديها على جبهته ومسدت على مقدمة شعره
لايعلم ماذا فعلت بها تلك البسمه لكن سرعان ما شعرت بسهم غرس بقلبها حين تنهد قائلا رشيده ذات الخال
سحبت يدها سريعا تريد أحراق الكون الأن وأول من ستحرق هي تلك المتطفله رشيده
بدار رشيده
فتحت رشيده الباب
لتدخل
وتجد نواره تجلس أرضا جوارها حلميه ومعهن حسين ولد عمها وأيضا يجلس عبد المحسن جوار درفة الباب الأخرى
وقف عبد المحسن سريعا يهلل رشيده رشيده رشيده
تبسمت أيوه انى رشيده يا عم عبد المحسن مش الجن الى مخاوياه
نظرت الى الجالسين الذين أندهشوا بدخولها
وقفت نواره سريعا
ليساعد حسين حلميه على الوقوف
أقتربت رشيده منهم
لتجذبها سريعا حلميه تقبل كل أنش بوجهها قائلا بدموع
بت بتى حبيبتي
الى أن
أخرجتها من حضنها قائله كيف خرجتى من سجن المركز
ردت رشيده بارتباك واد الهلاليه أعترف أنى مش انا الى ضړبته پالنار
تبسم عبدالمحسن يقول بتعلثم كيف ما جالى نفذ أنا روحت له وجولت له
وهو وجف على جدمه وقالى أجول لنواره أن رشيده هترجع النهارده
لينظر الى نواره يقول شوفتى كيف ما جولت لك
يونس مش زى بجيه الهلاليه
همست رشيده يونس أسوء من الهلاليه بس مخادع
ابتسم حسين قائلا حمدلله على سلامتك يا بت عمى ياريت تتوبى بجى
ردت نواره هتوب أنا لو أتكلمت بعد اكده هقطع لسانها تعيش جارى خارسه
ضحك صفوان الذي دخل
يقول وتهون عليكى يا أماى
أقترب يقول بمزح كفاره
زغدته رشيده باسمه
لتقول فين يسر
رد صفوان يسر في مدرستها زمانها على وصول دى هتفرح جوى لما تجى وتلاقيكى هنا في الدار دى
جذبت نواره رشيده لحضنها مره أخرى
لتقول لها أيه الريحه النتنه دى
ضحكت من خلفها يسر التي أتت هي الأخرى قائله
بجالها ليلتين نايمه عالبورش هيكون ريحيتها أيه أكيد فسيخ
ضحكت رشيده قائله والله شوقتينى له
ضحكن لبعضهن ليضما بعضهن بحب فائض
بعد قليل
حكت يسر ظهرها قائله أيه ده أيه الى بيجرى في جسمى ده
ردت رشيده ده براغيت من الحجز
نظرت لهن نواره بأشمئزاز قائله جدامى أنتم الاتنين على الحمام أنا الى هحميكم بيدى
ضحك صفوان وحسين ليقول حسين أنا هروح أجول لابوى أن رشيده طلعت
قال صفوان ببسمه ساخره أبجى سلملى عليه
شعر حسين بسخرية صفوان فوالده لم يسأل عليها
ليغادر ويتركهم
ليقترب صفوان من رشيده ضامما يقول كنت عارف ان الحقيقه هتظهر وهتطلعى براءه
ضمته رشيده أكثر فهى ليست نادمه حتى لو من أجله ضحت وأصبحت زوجه لأبن الهلاليه
مرت أيام
بعد الفجر مباشرة عند مجرى النيل
نزل يونس يسقى فرسه من الماء
حين رأى رشيده تجلس على أحد الصخور القريبه من الماء
ترك الفرس وذهب الى جوارها
يقول صباح الخير يا ذات الخال
نظرت رشيده أليه بسخريه ولم ترد
أبتسم يونس وهو يجلس الى جوارها قائلا
بيقولوا صباح النور أو صباح الشهد والعسل
وقفت رشيده لتغادر
لكن
جذب يونس يدها سريعا لتختل وتجلس مره أخرى تنفض يده عن يدها قائله أخر مره هسمحلك تمسك يدى
تبسم يونس قائلا لاه أنا همسك يدك كتير بعد أكده
ردت رشيده ومين الى هيسمحلك باكده
رد يونس يونس الشرع لأننا هنتجوز قريبا
ضحكت رشيده ساخره تقول بتحلم
يا واد الهلاليه
رد يونس مش حلم دا هيبجى حقيقه يا ذات الخال
ولا نسيتى
ردت رشيده نسيت خلاص مبجاش قى يدك تعمل حاجه لأخوى ولا ليا
رد يونس لاه في أيدى أغير أجوالى وأجول أنك أنتى الى حاولتى تجتلينى بمساعدة أخوكى وأنى كذبت علشان كنت عاشقك بس أنتى غدرتى بيا وكمان كنت لسه تحت تأثير المخدر ومش عارف بجول أيه وأظن شوفتى بعينك معاملة الظابط ليا يوميها
نظرت له رشيده بدهشه تقول ليه عاوز تتجوزنى وأنت عارف أنى بكرهك وبكره كل الهلاليه لو مفكر أنك بتضمن سكوتى على أفعالكم الخسيسه أو عاوز تكسرنى تبجى غلطان
تبسم وهو يقف قائلا السبب غير أكده خالص بكره هتعرفى
أنا وعمى غالب هنجى الليله نطلبك يا ريت تجولى لوالدتك وكمان لعمك وواد عمك الى دايما مش بيفارقك
قال يونس هذا وذهب يسحب فرسه وغادر يقول لها الليله يا ذات الخال
كم ودت لو قامت له صړخت بوجه قائه كم هي کرهت هذا اللقب بسبب نطقه لها به
مساء بدار رشيده
بالمندره
جلس كل من صفوان السلطان العم ومعه حسين وأيضا صفوان الأخ
بعد أن أستقبلوا يونس الهلالى ومعه عمه غالب
أستقبلهم صفوان العم برحابه شديده
ليجلسوا سويا
تنحنح غالب