السبت 30 نوفمبر 2024

يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 82 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

تقبض عليك وتتهمك بالتجمهر جدام المركز وأنت الى كنت بتقود الأهالى وكمان واحد من الرهبان جالى أنك أنت الى خبرتهم وطلبت منهم يشاركوا فى المظاهره 
لو أتقبض عليك كان هيتنسب لك تهمة كبيره وكان مستجبلك يضيع
رد صفوان لاه مخوفتش ولا فكرت أتراجع لثانيه واحده أنا بدرس قانون
وأساس القانون هو العدل 
والعدل بيجول أن الى يساعد الناس بحسن نيه أزاى يكون بيستخدم الدين كوسيله للسياسه 
وكمان الدين بيجول 
الساكت عن الحق شيطان أخرس 
يرضيك يا شيخ أيمن صفوان ولد حسين السلطان يكون شيطان أخرس
تبسم أيمن قائلا متأكد أن صفوان ولد حسين السلطان هبيجى فى يوم قاضى يحكم بين الناس بالعدل 
بالمشفى 
دخلت نواره الى تلك الغرفه التى تنزل بها رشيده وترافقها نرجس 
دخلت تحمل ذالك الصغير
التى بمجرد أن رأته نرجس وقفت واخذته من نواره وقبلته قائله من زمان مشوفتكش يا نور عينى 
ضمته بحنان 
وتأملت ملامحه قائله جاب شكل يونس وهو صغير
ردت نواره ببسمه ربنا يخليه ويشفى يونس مفيش جديد
ردت نرجس لاه الدكتور قال ممكن يفوق بأى لحظه وأحنا مستنين 
وبالعافيه على ما أقنعت رشيده تفضل هنا فى الأوضه والدكتور جال لها بمجرد ما هيفوق هيجى بنفسه يبشرنا
تحدثت نواره وهى تنظر لرشيده الشارده قائله ربنا يبشرنا بالخير 
يلا كل شىء قدر
أنا كنت فى عزا ساره ونفيسه الدكتور نيمها كانت مش مبطله صړيخ وعويل 
وكمان بيجولوا همت وناجى عقلهم هيشت على ولدهم ربنا يرأف بالجميع
نزلت رشيده من على الفراش وتحدثت قائله 
يونس 
يونس فاق جلبى حاسس بأكده
تبسمت نرجس وهمت قائلتان بنفس اللحظه يارب 
تبسمت رشيده وأخذت صغيرها من نرجس وقبلته قائله أبوك رجع لنا مش هيسيبنا الحلم أتعكس بس الحمد لله 
بغرفة العنايه 
دخل الطبيب سريعا بعد أن أعطى جهاز المؤشرات الحيويه أنذارا له
تبسم وهو يرى يونس بدأ فى الافاقه
ظل جواره الى أن فاق كليا
تحدث الطبيب قائلا أهلا برجوعك مره تانيه للحياه
تبسمت شفاه يونس يتحدث بهمس وهمهه رشيده
فهم الطبيب كلمته
قائلا رشيده دى أكيد مراتك الى مكنتش عاوزه تسيب الأوضه وتفضل جنبك رغم أنها هى كمان محتاجه للراحه بس واضح أن الأهتمام بينكم مشترك أنك أول ما تفوق تسأل عليها 
عالعموم أنت دلوقتي هتتنقل لغرفه عاديه وأكيد هتشوفها 
تبسم يونس بوهن 
بغرفة رشيده 
بكى الصغير بين يديها 
تحدثت نواره قائله أكيد جعان أمبارح والنهارده سلوى رضعته كتر خيرها مع أن أنتى مسبجه معاها بس كتر خيرها أمبارح الدكتوره لما سألتها جالت بلاش ترضع أبنها عشان البنج وكمان أكيد صحتها مرضانه 
ردت نرجس لاه خلاص بجت زينه والدكتوره شافتها من شويه وجالت لها ترضع ولدها عادى بس بلاش أجهاد زياده
جلست رشيده ورفقت ولدها على صدرها الذى يبدوا أنه لم ينسى
حنان صدرها من يقول أن الرضع ليس لديهم ذاكره فمن ينسى حنان حضڼ أمه من ليله غابتها عنه
بعد قليل 
سمعن طرق على الباب
ذهبت نواره وفتحت الباب 
وجدت أمامها طبيبا
تنحت له ودخل الى الغرفه مبتسما يقول أنا جيت بنفسى زى ما وعدتك 
يونس بيه فاق وأتنقل لأوضه عاديه
نهضت رشيده بصغيرها مبتسمه سعادتها لا توصف
كذالك نرجس عادت لها نور عيناها نسيت ألم بكاء عيناها
خرجن الثلاثه خلف الطبيب
وقف الطبيب أمامهن أمام غرفة يونس متحدثا يقول ياريت بلاش أندفاع وكمان بلاش أجهاد للمريض أنا كان ممكن مقولش لكم بس رأفتا بحالكم هسمح لكم بالدخول من فضلكم المړيض لسه متعفاش لدرجه كبيره ياريت تحافظوا عالهدوء
تبسمن له وأمائن برؤسهن
دخل الطبيب وهن خلفه 
عندما رأين يونس يفتح عيناه
روحهن ردت لهن
أقتربت نرجس وأنحنت قبلت جبهة يونس متحدثه حمدلله على سلامتك يا ولدى ربنا ما يورنى فيك سوء تانى ويتم شفاك
تبسم لها يونس
أقتربت نواره قائله تنذكر ولا تتعاد ويخليك لولدك ومرتك وتنك حسك فى الدنيا 
تبسم لها يونس أيضا
ظلت رشيده بولدها بعيد قليلا تنظر له فقط دون تحدث
تحدثت نرجس قائله تعالى معايا يا نواره عاوزكى فى حاجه أحنا خلاص أطمنا على يونس
خرجت الاثنتين وتركن رشيده وولدها مع يونس
ظلت رشيده واقفه مكانها متسمره تنظر ليونس 
الذى نظر لعيناها الدمويه ووجهها الشاحب تبدوا مريضه
تحدث يونس بوهن قائلا هتفضلى تبصى لى كده كتير ولا عاوزانى أرجع تانى
ردت رشيده سريعا لاه
تبسم يونس قائلا خلاص قربى منى أنتى وحسين وحشتونى جوى
أقتربت رشيده من الفراش ووقفت قائله أنت كمان وحشتنا جوى
تحدث يونس قائلا واقفه جنب السرير بعيد ليه قربى منى شويه
أقتربت رشيده 
قربت رشيده حسين من وجه يونس قبله من
وجنتيه
لاحظ ذالك الأصق الطبى الذى على ظهر يد رشيده
تحدث قائلا مالها أيدك
نظرت رشيده ليدها قائله ولا حاجه دى تعويره بسيطه المهم أنت
تحدث يونس بوهن قائلا أنا أتولدت مره تانيه على لما شوفت بنت السلطان
تبسمت قائله الدكتور جال لازمك راحه أنا هروح أدى حسين لأمى تاخده معاها وهى مروحه وأنا الى هبات أهنه
قالت هذا وتركت الغرفه سريعا
تعجب يونس ولكن ليس قادرا على النهوض ولا على الحركه 
بخارج الغرفه وجدت رشيده نرجس ونواره تجلسان
وقفت نرجس بخضه قائله خرجتى بسرعه كده ليه
نزلت دموع رشيده قائله مفيش بس جلبى مش مستحمل يشوف يونس راقد بالشكل ده
81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 93 صفحات