يونس وبنت السطان بقلم سعاد محمد
تقبض عليك وتتهمك بالتجمهر جدام المركز وأنت الى كنت بتقود الأهالى وكمان واحد من الرهبان جالى أنك أنت الى خبرتهم وطلبت منهم يشاركوا فى المظاهره
لو أتقبض عليك كان هيتنسب لك تهمة كبيره وكان مستجبلك يضيع
رد صفوان لاه مخوفتش ولا فكرت أتراجع لثانيه واحده أنا بدرس قانون
وأساس القانون هو العدل
والعدل بيجول أن الى يساعد الناس بحسن نيه أزاى يكون بيستخدم الدين كوسيله للسياسه
الساكت عن الحق شيطان أخرس
يرضيك يا شيخ أيمن صفوان ولد حسين السلطان يكون شيطان أخرس
تبسم أيمن قائلا متأكد أن صفوان ولد حسين السلطان هبيجى فى يوم قاضى يحكم بين الناس بالعدل
بالمشفى
دخلت نواره الى تلك الغرفه التى تنزل بها رشيده وترافقها نرجس
دخلت تحمل ذالك الصغير
ضمته بحنان
وتأملت ملامحه قائله جاب شكل يونس وهو صغير
ردت نواره ببسمه ربنا يخليه ويشفى يونس مفيش جديد
ردت نرجس لاه الدكتور قال ممكن يفوق بأى لحظه وأحنا مستنين
وبالعافيه على ما أقنعت رشيده تفضل هنا فى الأوضه والدكتور جال لها بمجرد ما هيفوق هيجى بنفسه يبشرنا
يلا كل شىء قدر
أنا كنت فى عزا ساره ونفيسه الدكتور نيمها كانت مش مبطله صړيخ وعويل
وكمان بيجولوا همت وناجى عقلهم هيشت على ولدهم ربنا يرأف بالجميع
نزلت رشيده من على الفراش وتحدثت قائله
يونس
يونس فاق جلبى حاسس بأكده
تبسمت نرجس وهمت قائلتان بنفس اللحظه يارب
بغرفة العنايه
دخل الطبيب سريعا بعد أن أعطى جهاز المؤشرات الحيويه أنذارا له
تبسم وهو يرى يونس بدأ فى الافاقه
ظل جواره الى أن فاق كليا
تحدث الطبيب قائلا أهلا برجوعك مره تانيه للحياه
تبسمت شفاه يونس يتحدث بهمس وهمهه رشيده
قائلا رشيده دى أكيد مراتك الى مكنتش عاوزه تسيب الأوضه وتفضل جنبك رغم أنها هى كمان محتاجه للراحه بس واضح أن الأهتمام بينكم مشترك أنك أول ما تفوق تسأل عليها
عالعموم أنت دلوقتي هتتنقل لغرفه عاديه وأكيد هتشوفها
تبسم يونس بوهن
بغرفة رشيده
بكى الصغير بين يديها
تحدثت نواره قائله أكيد جعان أمبارح والنهارده سلوى رضعته كتر خيرها مع أن أنتى مسبجه معاها بس كتر خيرها أمبارح الدكتوره لما سألتها جالت بلاش ترضع أبنها عشان البنج وكمان أكيد صحتها مرضانه
جلست رشيده ورفقت ولدها على صدرها الذى يبدوا أنه لم ينسى
حنان صدرها من يقول أن الرضع ليس لديهم ذاكره فمن ينسى حنان حضڼ أمه من ليله غابتها عنه
بعد قليل
سمعن طرق على الباب
ذهبت نواره وفتحت الباب
وجدت أمامها طبيبا
تنحت له ودخل الى الغرفه مبتسما يقول أنا جيت بنفسى زى ما وعدتك
يونس بيه فاق وأتنقل لأوضه عاديه
نهضت رشيده بصغيرها مبتسمه سعادتها لا توصف
كذالك نرجس عادت لها نور عيناها نسيت ألم بكاء عيناها
خرجن الثلاثه خلف الطبيب
وقف الطبيب أمامهن أمام غرفة يونس متحدثا يقول ياريت بلاش أندفاع وكمان بلاش أجهاد للمريض أنا كان ممكن مقولش لكم بس رأفتا بحالكم هسمح لكم بالدخول من فضلكم المړيض لسه متعفاش لدرجه كبيره ياريت تحافظوا عالهدوء
تبسمن له وأمائن برؤسهن
دخل الطبيب وهن خلفه
عندما رأين يونس يفتح عيناه
روحهن ردت لهن
أقتربت نرجس وأنحنت قبلت جبهة يونس متحدثه حمدلله على سلامتك يا ولدى ربنا ما يورنى فيك سوء تانى ويتم شفاك
تبسم لها يونس
أقتربت نواره قائله تنذكر ولا تتعاد ويخليك لولدك ومرتك وتنك حسك فى الدنيا
تبسم لها يونس أيضا
ظلت رشيده بولدها بعيد قليلا تنظر له فقط دون تحدث
تحدثت نرجس قائله تعالى معايا يا نواره عاوزكى فى حاجه أحنا خلاص أطمنا على يونس
خرجت الاثنتين وتركن رشيده وولدها مع يونس
ظلت رشيده واقفه مكانها متسمره تنظر ليونس
الذى نظر لعيناها الدمويه ووجهها الشاحب تبدوا مريضه
تحدث يونس بوهن قائلا هتفضلى تبصى لى كده كتير ولا عاوزانى أرجع تانى
ردت رشيده سريعا لاه
تبسم يونس قائلا خلاص قربى منى أنتى وحسين وحشتونى جوى
أقتربت رشيده من الفراش ووقفت قائله أنت كمان وحشتنا جوى
تحدث يونس قائلا واقفه جنب السرير بعيد ليه قربى منى شويه
أقتربت رشيده
قربت رشيده حسين من وجه يونس قبله من
وجنتيه
لاحظ ذالك الأصق الطبى الذى على ظهر يد رشيده
تحدث قائلا مالها أيدك
نظرت رشيده ليدها قائله ولا حاجه دى تعويره بسيطه المهم أنت
تحدث يونس بوهن قائلا أنا أتولدت مره تانيه على لما شوفت بنت السلطان
تبسمت قائله الدكتور جال لازمك راحه أنا هروح أدى حسين لأمى تاخده معاها وهى مروحه وأنا الى هبات أهنه
قالت هذا وتركت الغرفه سريعا
تعجب يونس ولكن ليس قادرا على النهوض ولا على الحركه
بخارج الغرفه وجدت رشيده نرجس ونواره تجلسان
وقفت نرجس بخضه قائله خرجتى بسرعه كده ليه
نزلت دموع رشيده قائله مفيش بس جلبى مش مستحمل يشوف يونس راقد بالشكل ده