قصة جميلة بقلم عدى زايد
معايا نرجع بنت عمك عشان تربي ابنك في وسطكم
رد محمود بعناد قائلا
لا مش هرجعها و دا كان شرطي عليكم لو خسړت هالة هتخسروني أنا كمان
ختم حديثه قائلا بعدم اكتراث
و إن على ابني اللي جاي في السكة هيتربى عادي و لو محتاج حاجة مني هاجيبها له
سأله والده بنبرة مغتاظة قائلا
بقى يا محمود هاتمشي كلمتك عليا !!
رد محمود بعصبية قائلا
طب عليا الطلاق لو م
قاطعه محمود قائلا
مبقتش بأكل من الكلام دا خلاص
ختم حديثه قائلا
خد بعضك بقى يابا و امشي عشان يادوب الحق ادور على طريقة ارجع بيها مراتي
بعد مرور يومان
كانت هالة واقفة أمام المشفى في انتظار أخيها الذي تأخر كثيرا عن الموعد الذي حدده
وصل أخيرا إلى المشفى كانت يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة و هو يعتذر منها قائلا
معلش يا لولو اتأخرت عليكي
و لا يهمك يا حبيبي قل لي مين شيري دي اللي بترن عليا و مصممة توصلك و مش عارفة
رد بتأفف قائلا
غمزت هالة بجانب عيناها قائلة
ايوة يا عم شيري و ليالي و ما خفي كان اعظم
رد إبراهيم بنبرة ساخرة و هو يلج المشفى محاولا تقليد نبرتها
هي شيري و ليالي و بس دي ليلة طويل اخاڤ احكي لك عليها اتحسد و اتحقد منك
ضحكت و لأول مرة منذ فترة طويلة ولجت أسفل ناظريها توقفت فجاة متعمدة محادثتها مع اخيها و هي تقول
ابتسمت لها و قالت
بخير و الحمد لله أنت إيه اخبارك
الحمد لله فينك سألت عليكي و لقيتك إجازة
كانت إجازة صغننة و رجعنا للشغل وۏجع القلب من تاني
كلمات بسيطة حاولت من خلالها إطالة الوقت
حتى قررت أن تغادر و لكنها عادت تسألها بتذكر قائلة
هالة هو المكتب اللي كنتي بتقولي عليه إيه اخباره اتباع و لا لسه موجود
ثم عادت ببصرها لها و قالت بمكر
و الله يا دكتورة كنت سمعت إن إبراهيم اخويا بيدور على مشتري جديد لو حابة
ردت ليالي قائلة بجدية
طب أنا كنت عاوزة أأجر المكتب ف لو حضرتك هت
رد إبراهيم مقاطعا إياها بعتذار قائلا
للأسف كنت محتاج ابيعه مش أأجره لو هتشتري يبقى شوفي معاد يناسبك و نتفق على كل حاجة
الظاهر إن مافيش نصيب ربنا يوفقك و تبيعه عن أذنكم
غادرت ليالي المكان تاركة هالة تسأل أخيه بنبرة مغتاظة قائلة
ليه كدا مش أنت كنت مش عاوز تبيعه اديني جبت لك اللي يأجره دلوقتي عاوز تأجره !!
رد إبراهيم قائلا بنبرة حانية
المكتب دا غالي عندي لما كنتزبفكر ابيعه فأنا بابيعه عشان محتاج للفلوس لكن لو عليا مش هابيعه أصلا و الله
طب و هتعمل إيه دلوقت !
هعمل إيه يعني يا هالة بدور على حد يشتري بس السعر مش مناسب خالص المكتب في مكان حلو و الناس استغلا لية بتحاول تحر ق سعره عشان محتاج
ردت متسائلة بفضول
أنت عاوز كام في المكتب !
عاوز 100 الف جنيه
طب و اللي يجيب لك نص المبلغ دلوقتي
و النص التاني بعدين توافق !
رد إبراهيم قائلا
يا ستي أنا مش محتاج غير الخمسين الف عشان مصاريف المستشفى و الباقي كنت هخلي معايا عشان محتاجهم
ردت هالة بجدية مصطنعة و هي تربت على كتف أخيها و قالت
متقلقش وراك رجالة اعتبر الخمسين الف في جيبك و سيب المكتب
رد إبراهيم بذات النبرة و قال
لا يا حبيبتي أنا عاوزهم فعلا في جيبي شغل اطمن دا و اخد على قفايا زي كل مرة دا أنا ما بحبوش أنا خلاص قفايا قرب ينور في الضلمة بسببك
الفصل الثامن
الساعة الآن الثانية فجرا
داخل المشفى
كانت هالة تسير بهدوء في الرواق المؤدي لمكتب الطبيبة ليالي أصبحت صديقتها الوحيدة في هذا المشفى تقضي معها معظم الوقت إن لم يكن كل الوقت طرقات خفيفة ثم ولجت بعدها كسابق عهدها معها بحثت عنها و لم تجدها و قبل أن تغادر المكتب تفاجأت ب أدهم يلج مندفعا مصطدما بها
عاد خطوة للوراء و قال
أنا آسف كنت فاكرك ليالي
ابتسم بتوتر و قالت
و لا يهمك
تابعت بتساؤل قائلة
هي مش موجودة شكلها في الطوارئ!
عقد أدهم ما بين حاجبيه و قال بنبرة متعجبة قائلا
أنا لسه جاي من هناك و
كنت فاكرها هنا أصلا!!
فرغ فاها لترد لكن صوت محمود قاطعها قائلا بنبرة حادة
بتعملي إيه يا هالة
عقد أدهم ما بين حاجبيه و هو يستدار بكامل جسده ليعرف صاحب الصوت و قبل أن يتحدث سأله محمود بنبرة حادة قائلا
أنت مين و بتعمل إيه معاها في الوقت دا
ابتسم أدهم و قال بنبرة جادة
أنت