الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جميلة بقلم عدى زايد

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي مين و ازاي تدخل كدا من غير ما الأمن ياخد باله !
رد محمود بجدية قائلا
أنا جوزها أنت 
ردت هالة بنبرة قاطعة قائلا
لا مش جوزي و كفاية فضايح لحد كدا و اتفصل برا بقى
اقترب محمود منها قابضا على رسغها برفق و قال
تعالي معايا عاوز اتكلم معاكي في كلمتين
نفضت هالة يدها بقوة و قالت بحدة و صرامة
لا مش جاية و اتفضل برا بدل ما اطلب لك البوليس و يعرف شغله معاك 

هتيجي معايا بالذوق احسن لك و لا تيج 
قاطعه أدهم و قال
هي مش قالت لك إنها مش عاوزة تروح معاك هو أنت مبتفهمش !
دفعه محمود في كتفه و قال بعصبية 
ملكش دعوة أنت واحد و مراته
لم تتحمل هالة كلمته تلك هدرت بصوتها قائلة بنبرة محذرة 
قلت لك مش هاجي معاك و الله لو ما بعدت عني لاخلي إبراهيم يمسح بكرامتك المحاكم و يعرفك يعني إيه تقرب لي امشي من هنا و كفاية فصايح لحد كدا
اقترب محمود منها حد الالتصاق في محاولة منه لتأثير عليها حين قال
هالة أنا بحبك و لسه شاريكي أنا عاوز ارجعك تاني و نب 
دفعته هالة بقوة عنها حتى ارضطدم جسده بالجدار اتسعت عيناه و هو يستمع إليها حين قالت 
و الله لو ما خرجت من هنا و بعدت عني لأعرفك مين هي هالة بجد أنا لحد دلوقت عاملة حساب العيش و الملح لحظة كمان و هنسى كل دا و احطك تحت رجلي !
هدر أدهم بصوت المرتفع لأفراد الأمن قائلا 
طلعوا الشئ دا برا و إياك اشوف خياله هنا تاني و إلا حسابكم معايا أنا
دفعه أفراد الأمن للخارج عنوة بينما كان محمود يهدر بكلمات محذرا إياها وعيده و تهديداته كانت ټرعب أي شخصا يسمعه عدا هي اختفى عن أنظار هالة و أدهم نظر لها و قال
أنت كويسة 
اكتفت هالة بإيماءة من رأسها علامة الموافقة عكس ما كانت تشعر حينها أتى أخيها بخطواته الواسعة و السريعة و بجانبه ليالي سأدها بلهفة قائلا
عملك إيه محمود ! أنت كويسة ! ردي عليا !
متقلقش يا حبيبي أنا كويسة و هو ما يقدرش يعمل معايا حاجة 
طب الحمد لله
نظر إبراهيم ل أدهم و قال بعتذار
أنا بعتذر عن اللي حصل بس دا غير مقصود و إن شاء الله مش هايتكرر تاني
رد أدهم باسما قائلا 
و لا يهمك بس ياريت تخلوا بالكم دا باين عليه بتاع مشاكل
ابتسم إبراهيم و قال
محمود دا اطيب خلق الله هو بس اللي بيتصرف بهبل
رد أدهم و قال
متخافش غير من اللي بيتقال عليه طيب دا 
ربنا يسترها
ختم حديثه قائلا 
عن أذنك هروح اطمن على ماما يلا يا هالة
تناول يد أخته الذي شعر برعشتها نظر لها و قال و هو يسير جنبا إلى جنب 
مال ايدك بتترعش كدا ليه 
اومأت له بالإنكار و قالت بنبرة مرتجفة
لا أبدا مفيش أنا كويسة
على الجانب الآخر من نفس المكان و تحديدا داخل مكتب ليالي بالمشفى جلس أدهم خلف مكتبها بدلا منها مسندا بمرفقيه مستمعا بجميع حواسه ما تقوله عن تلك الهالة حتى استوقفها متسائلا بنبرة متعجبة قائلا
يعني اتجوزت اتنين في أقل من سنة ! و الأتنين حبوها و اتجوزوا عليها بسبب الخلفة !!
ردت ليالي بنبرة محللة كعادتها قائلة
بص مقدرش أقول على الجوازة التانية إنها كانت حب زي الأولانية بالنسبة لهالة هالة اتجوزت محمود بدافع غريزة الأمومة اللي جواها كان نفسها تبقى أم زي حمزة ما بقى أب فقالت طالما محمود بيحبني و عاوز يتجوزني يبقى ليه لأ ! 
ختمت حديثها قائلة بنبرة جادة
تقدر تقول اخترت المرة التانية بقلبها عشان كدا كانت صارمة معاه في انفصالها عكس حمزة اللي كانت موجوعة منه وقت انفصالهم
رد أدهم وقال بنبرة هادئة
مظنش إن ۏجعها كان بسبب الإنفصال قد ما كان بسبب إنه داس على حبهم الأسطوري اللي بتقولي عليه و اتجوز غيرها أكتر حاجة توجع أي ست هو إن الشخص اللي بتحبه و المفروض بيحبها يتجوز حد تاني
ردت ليالي بمشاكسة قائلة
مين قال كدا عندك أنا مثلا بردو لك على عروسة
سألها أدهم باسما و قال
و هو أنت حاسبة نفسك ست !!
وثبت ليالي من مكانها و قالت پغضب مصطنع
قصدك إيه يا دكتور !!
رد باسما و قال پخوف مصطنعة
مش قصدي أنا بس كنت بقول إنك ست البنات
تابع بجدية متسائلا بتذكر 
صحيح كنتي فين الوقت دا كله كنت بدور عليكي و هالة كمان 
ردت ليالي بتلعثم قائلة
ها ! اه أصل كنت بشوف موضوع المكتب اللي عاوز يبيعه إبراهيم و بعدها
قاطعت نفسها بتذكر مغيرة مجرى الحديث 
اه صحيح هو عمي كان عاوز إيه منك ما فهمتش حاجة من كلامك الصبح
رفع أدهم كتفيه و قال بهدوء
مش فاهم أنا كمان بس تقريبا كدا الكلام على العيادة بتاعته عاوز يسيبها لي لأن محدش من ولاده ها يهتم بيها بعد عمرا طويل يعني
ردت ليالي قائلة
ايوة و أنت ها تعمل إيه هتاخدها ! 
لا 
ليه يا أدهم ! 
عشان أنا مبحبش
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 42 صفحات