قصة جميلة بقلم عدى زايد
اطلع على اكتاف حد و عمك عاوز يطلعني على اكتافه و دا هايسبب لي مشاكل كتيرة مع مراته وولاده في غنى عنها الحقيقة
ختم حديثه قائلا
دا غير إني خلاص مسافر بعد كم شهر
ردت ليالي بنبرة تملؤها الحزن قائلة
طب و أنا يا أدهم مفكرتش فيا !!
ابتسم بحنو و حب و هو يقول
هو أنا بفكر في حاجة و لا في حد غيرك يا عبيطة !!
تابع بنبرة مطمئنة قائلا
ردت ليالي و قالت
سافر أنت بالسلامة أنا مش هاسيب بلدي و لا أهلي و ناسي و اعيش في بلد معرفش حد فيها
سألها بنبرة حزينة قائلا
و هما فين أهلنا و ناسنا دول يا لولو احنا ملناش غير ربنا في البلد دي و ك
ردت ليالي قائلة بنبرة جادة
مش هسافر يا أدهم و هفضل هنا عاوز تفضل اتفضل نش عاوز و مصمم على السفر يبقى لوحدك من غيري و إن كان عليا متخافش أنا الحمد لله أقدر احافظ على نفسي
ليه قالوا لك عليا أناني و مبفكرش غير في نفسي و بس !! على العموم لسه محدش عارف النصيب فين سيبها لوقتها
بعد مرور أسبوع كامل
خرجت والدة إبراهيم من المشفى و وضعها الصحي في تحسن مستمر كانت هالة تلملم متعلقات والدتها بهدو حتى لا تنسى شيئا بينما كان أخيها واقفا أمام النافذة يناجي ربه بأن تأتي قبل مغادرتهم وقفت هالة خلفه و قالت بنبرة خاڤتة
استدار إبراهيم و قال بلفهة
عرفتي منين !
عادت تلملم أشيائها دون أن ترد على سؤاله ذهب خلفها و قال
ما تردي عليا عرفتي منين إنها مش جاية النهاردا !
ابتسمت و قالت بتلاعب
و الله يا هيما دي أسرار بس عشان خاطر اللهفة دي ممكن اقولك عادي و كله بحسابه
و ربنا بقى يقدرني على فعل الخير
قولي و متبقيش بايخة مجتش النهاردا ليه !
ردت هالة بجدية مصطنعة و قالت
بقيت دلوقتي أنا بايخة الله يسامحك
هالة خلصي بقى !
طب يا سيدي هي مجتش عشان تعبانة واخدة دور برد شديد بقالها كام يوم و النهاردا الموضوع زاد و اغمى عليها
سألها إبراهيم بلهفة و قال
و أنت عرفتي كل دا منين !
ابدا مافيش دا أنا كنت بكلمها النهاردا و اخوها أدهم رد عليا و طلبت منه اطمن عليها قالي مش هتقدر ترد و إنها واخدة الدوا و نايمة دلوقت
و بعدين !
ردت ببلاهة قائلة
و بعدين إيه
هالة هو أنت بتيجي لحد عندي و تديني كلامك بالقطارة خلصي بعدين إيه اللي حصل !
رد بهدوء قائلة
مافيش حاجة قلت له يقولها إني اتصلت عليها و إني هكلمها تاني تكون حالتها اتحسنت بس كدا !
مش عارفة بس ممكن بكرا مثلا بليل
رد إبراهيم برجاء و قال
طب ما تخليها النهاردا بليل عشان خاطري
نظرت هالة لاناملها و قالت بجدية مصطنعة
كان على عيني يا هيما و الله بس مش معايا رصيد
هاشحن لك
ردت بذات النبرة و قالت
السماعة بايظة !
تنهد بقوة و قال من بين أسنانه
هاجيب لك غيرها
داعبت ياقة قمصيه و قالت بإبتسامة ماكرة
حلو قمصيك دا
ابتسم لها و قال بكل ما اوتي من هدوء أعصاب
بقى قميصنا
كادت أن تتحدث لكنه رفع سبابتها و قالت بنبرة محذرة
قسما بالله العلي العظيم لو فتحتي بوقك دا تاني لاسحب كلامي و اتصرف بطريقتي
ختم حديثه مداعبا خديها قائلا
و شوفي طريقتي و لا طريقتك يا هالة والخسارة اللي هتتعرض لها يا لولو
ردت هالة بنبرة مغتاظة قائلا
خلاص يا خويا هو الواحد ميعرفش يطلب منك طلبين
في المساء
كانت تجوب الغرفة ذهابا إيابا تسرد ما حدث لأخيها في الفترة الماضية لم تكن تعلم أن ما تفعله سوف يؤثر بالسلب عليه ظلت تتحدث عن تلك الفتاة التي نصحته بأن يغادر مكتب زميله كي لا يقع في الفخ المنصوب له و أن
تسوء سمعته المهنية تأججة نير ان الغيرة داخل ليالي دون أن تشعر ظنته بأنه له ماض مع الفتيات أشارت هالة بيدها تجاه اخيها و قالت بإبتسامة واسعة و قالت
تعال يا هيما بسرعة
وضعت الهاتف في يدهزو قالت بنبرة هامسة
خد و اتكلم يكش تسمي بنتك على اسمي في الآخر اديني مهدت لك الموضوع
ختمت حديثها قائلة
أنا هروح اعمل لك قهوة و متنساش تدعي لي
ما إن ذهبت هالة رفع إبراهيم الهاتف على اذنه و قال بإبتسامة واسعة
آلو ازي طب اهدي طب اصبري هافهمك ربنا أنا مش بتاع بنات أنا بس ليالي
نظر للهاتف و قال بنبرة مغتاظة
دي قفلت السكة !! منك لله يا هالة
على الجانب الآخر من نفس المكان
كانت هالة تبتسم بين الفنية و الأخرى على أخيها الذي وقع أخيرا في العشق ولج و هو لا ير أمامه أي شئ جلس جوارها نظرت له و